السياسة الإقتصادية والعسكرية والإجتماعية لدولة البغدادي الاسلامية داعش

womenslavesطلال عبدالله الخوري 9\11\2014 مفكر حر

عندما اعلن البغدادي خلافته على المسلمين من مسجد الموصل انتظرنا منه ان يقول لنا ما هي سياسته الداخلية والخارجية والاقتصادية, معتمداً على علوم السياسة والاقتصاد, ولكنه فعل ذلك بقوله أن دولته للخلافة تسير على نهج دولة الرسول (صلعم) الاولى! اي بأختصار ستكون لدولته نفس السياسة الداخلية والخارجية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية لدولة الرسول الاولى كما وصلنا توصيفها بامهات الكتب التراثية الاسلامية… اما الآن وبعد مرور شهور على دولته, فقد بدأت تضح معالم هذه الدولة الاسلامية وسياستها الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والتي سنقوم على ترسميها بهذه المقالة:

اقتصاد الدولة الاسلامية الداعشية:

يعتمد بشكل اساسي على الغنائم كما كان الحال بدولة الرسول الاولى ومصادر الغنائم هي التالي:

أولا: اغتنام حقول النفظ والغاز والمصادر الاولية وبيعها للكفار او لمن يدفع الثمن المناسب من دون اي ضوابط وخلافه فالغاية تبرر الوسيلة, وكل شئ يهون في سبيل تحقيق الهدف الاسمى وهي دولة الخلافة, ويمكن حتى بيعها لنظام الاسد او للمافيات بيع النفط الغير قانونية.

ثانيا : سبي النساء وبيعهن في الاسواق وخاصة من المسيحيات واليزيديات أو ما يسمونهم بالكفار.

ثالثاً: الغنائم التي يحصلون عليها في المعارك من مال وعتاد واسرى يمكن مبادلتهم لقاء المال.

رابعاً: القوى البشرية هي اهم مورد للاقتصاد العسكري التي تنتهجه الدولة الداعشية, وكل شئ موجه لخوض الحروب والاستيلاء على الثروات والغنائم والسبابا, فهي تشجع مقاتليها على الزواج باكبر عدد ممكن من الزوجات والجواري من اجل انجاب اكبر عدد ممكن من الاطفال التي يتم تربيتهم عقائديا لخوض المعارك وتنفيذ العمليات الانتحارية للانتصار في المعارك  وجني مزيدا من الغنائم والثروات, فتكون الدورة الاقتصادية بالدولة الاسلامية على الشكل التالي:

زواج من اكبر عدد ممكن من النساء والجواري >> انجاب اكبر عدد ممكن من الاطفال >> تربية الاطفال تربية عقائدية تشجعهم على القيام بعلميات انتحارية من اجل الظفور بالجنة >> تجنيد الاطفال في معارك وخوض الحروب لكسب مزيد من الغنائم والسبايا والعبيد >> توزيع الغنائم وبيع السبايا والعبيد >> المزيد من الزواج والاطفال ….. وهكذ.

نلاحظ هنا تشابه سياسة داعش مع دولة حماس في غزة التي يعتمد اقتصادها ايضا على انجاب الاطفال واستخدامهم في الحروب  واحيانا كدروع بشرية, والفرق الوحيد بينهم هو ان حماس لا تحصل على غنائم وانما تعمل كبندقية للايجار لمن يدفع لها الثمن من اجل تنفيذ مصالح اقليمية لدافع المال مثل ايران او نظام الاسد.

السياسة الثقافية للدولة الداعشية:

بالواقع لا لزوم للجامعات التي تدرس العلوم الحديثة الهندسية والطبية وغيرها, فهم يستوردون حاجتهم الدنيا من العمالة الخارجية من المسلمين الراغبين بالانضمام اليهم او العمل لديهم بعقود, وتقتصر الثقافة على التعليم القتالي والتربية العقائدية التي ترفع من شأن العمليات الانتحارية من اجل الظفر بالجنة.

اي ان دورة حياة الانسان في الدولة الداعشية هي على الشكل التالي:

يولد الطفل  ومنذ نعومة اظفاره يبدأ تنشأته عقائديا وعسكريا >> يستخدم بالحروب من اجل كسب الغنائم والسبايا>> فان قتل يذهب الى الجنة حسب تربيتهم العقائدية >> وان بقي حياً يستمتع بالغنائم والجواري  وينجب الاطفال من جديد  لتتكرر دورة الحياة ذاتها مع ولادتهم من جديد.

اما بالنسبة للفتاة : ولادة >> زواج في ابكر سن ممكنة>> انجاب اطفال ليصبحوا جنود

الخطط العسكرية في الدولة الداعشية

كما لاحظنا ان اولويتهم هي الاستيلاء على المناطق التي فيها مؤيدون لهم ولفكرهم ولمبادئهم بالحياة من المسلمين مثل مناطق العراق وسوريا, ثم يبدأون بالحروب والتوسع على حساب المناطق والدول المجاورة مثل الاردن وتركيا والسعودية, وبعد ان ينتهوا من الدول الاسلامية سيبدأون بالدول غير الاسلامية حتى تصبح كل الكرة الارضية خالصة لهم تتبع دينهم

السياسة الخارجية بالدولة الداعشية:

كل ما هو خارج حدود الدولة الداعشية لا يوجد اي تعامل معه وهو دولة كفر يجب فتحها واخضاعها للدولة الداعشية للسطو على خيراتها وغنائمها وسبي نسائها, وذلك من اجل الحصول على عتاد ومقاتلين جدد و اعادة تكرار نفس الشئ مع دول ومناطق اخرى… وهكذا حتى يقول البغدادي للغيمة, كما قال سلفه هارون الرشيد, اذهبي حيثما شئتي فسيأتيني خراجك.

السياسة المالية:

ستضر الدولة الداعشية للتعامل بالدولار الاميركي لانه العملة الاكثر وثوقية بالعالم وليس لهم خيار في هذا, فربما في المستقبل يفكرون  بصك العملة.

السياسة الداخلية:

لا حاجة للهويات وجوزات السفر , والكل سواسية جنود يقاتلون وينكحون النساء ونساء وجواري تنجب الاولاد.

من هنا نلاحظ بان السياسات الاقتصادية والعسكرية الثقافية الاجتماعية بالدولة الداعشية بمنتهى البساطة والبدائية ولا تحتاج لتعقيدات الحياة المعاصرة, وتعتمد على ثلاثة عناصر: زواج و انجاب> معارك >غنائم وسبايا.

مواضيع ذات صلة لنفس الكاتب

رسالة الى قادة الالوية الاسلامية المسلحة في سوريا: كلنا نفضل الاقتصاد الإسلامي … ولكن؟

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to السياسة الإقتصادية والعسكرية والإجتماعية لدولة البغدادي الاسلامية داعش

  1. health insurance plans says:

    Talking about your feelings will help you cope with times when you’re feeling troubled and stay in mental health that is excellent.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.