ألرجاء قرآئة ألمقال كاملاً,حيث أن فيه حقائق مذهلة إن دلّت على شيئ,فهي تدل على ألخيانة ألمُتأصلة لدى إحدى ألطوائف.
ألمحامي ادوار حشوة: كلنا شركاء
في الرابع والعشرين من هذا الشهر يحتفل السوريون بذكرى معركة ميسلون التي جرت بتاريخ 23 تموز عام 1920 بين الجيش العربي الفيصل وبين قوات الاحتلال الفرنسي التي جاءت لتنفيذ قرار الامم المتحدة بوضع سورية تحت الانتداب الفرنسي.
كان قائد الجيش العربي الفيصلي هو العميد يوسف العظمة الذي الذي عين من قبل الملك فيصل وزيرا للدفاع في مايو عام 1920.
يوسف العظمة من عائلة دمشقية عريقة من حي الشاغور ولد عام 1884 م وتوفي والده وهو في السادسة من العمر فكفله شقيقه عزيز , درس في المدرسة الرشيدية اعتبارا من عام 1893 ثم في الاعدادية العسكرية ابتداء من عام 1887.
ثم في عام 1900 انتقل الى المدرسة الحربية في اسطنبول وفي عام 1901 انتقل الى المدرسة الحربية العالية وتخرج منها كضابط ملازم ورقي عدة مرات ثم التحق بدورة اركان حرب عام 1907 واوفد عام 1909 الى المانيا في بعثة دراسية وبعد عودته عين كملحق عسكري في في القاهرة وفي عام 1912 شارك في حرب البلقان وفي عام 1917عين كمساعد لانور باشا المفتش العام للجيش العثماني وفي اواخر ايام الحرب العالمية الاولى كان قائد الفيلق التركي الاول الذي كلف بالدفاع عن الدردنيل وبعد انتهاء الحرب استقال من منصبه والتحق بالجيش العربي الفيصلي بدمشق اختيارا لانتمائه العربي رغم أنه كان قد تزوج من تركية هي ابنة جمال باشا.
في الجيش العربي عين كضابط ارتباط في بيروت في مكتب الحكومة العربية في لبنان وبعد إعلان الملكية ومبايعة الامير فيصل عين رئيسا للاركان ورقي الى رتبة عميد وفي وزارة هاشم الاتاسي عين وزيرا للحربية فجهد في تنظيم الجيش الفيصلي ولكن الاحداث لاحقته بعد قرار الفرنسين احتلال سورية.
رفض يوسف العظمة الامتثال لقرار الملك فيصل حل الجيش الفيصلي تنفيذا للانذار الفرنسي وقرر مواجهة الفرنسين وجمع من تبقى معه ممن رفضوا حل الجيش وكان تعدادهم حوالي 1800 مقاتل معهم اربعة مدافع وقادهم الى ميسلون وعسكر هناك.
كان يوسف العظمة معتزا بعروبته ورغم معرفته بحجم القوة الفرنسية وعتادها من مدافع ومصفحات وطيران وفي عديد يزيد على 12 ألف جندي فإنه قرر المواجهة رافضا أن يدخل الفرنسيون الى سورية في نزهة تعبيرا عن رفضه للا حتلال.
حول تصحيح ما جرى في ميسلون.
في عام 1972 التقيت في مرسيليا بفرنسا بجنرال متقاعد من الجيش الفرنسي من أصل سوري ومن حي بني السباعي بحمص يدعى ( تركي زعينا ) الذي قال لي أنه يوجد اخطاء تاريخية حول معركة ميسلون وما تلاها وأنه استقاها من أرشيف الحرب الفرنسي وقال ما يلي :
لم تكن القوات الفرنسية في ميسلون بقيادة الجنرال غورو بل بقيادة الحنرال (بواتيه) وغورو كان القائد العام للقوات الفرنسية ومقره في بيروت وكانت القوة الفرنسية المكلفة باحتلال دمشق مكونة من 12 الف جندي ومدججة بعشرات المدافع والمصفحات وبدعم من الطيران وترافقها قوافل اسعاف وتغذية كما في اي حرب نظامية.
هذه القوة اصطدمت بقوا ت الجيش الفيصلي في تلال ميسلون ولم تستطع اختراق دفاعاته لساعات وتبين ان الاختراق سيكلف ضحايا فرنسية كبيرة فما كان من الجنرال غورو الا ان ارسل مئة فارس استقدمهم من قرية (كوكبا) في جنوب لبنان الشيعي وسلحهم جيدا فعبروا الى خلف خطوط الجيش الفيصلي في ميسلون حاملين الاعلام السورية ليوهموا بانهم قادمون لنجدة الجيش الفيصلي وما أن صاروا خلفه حتى فتحوا النار على جنوده من الخلف فحصلت الفوضى المطلوبة واعتقد الجنود الفيصليون انهم حوصروا وبدأوا الهرب فاستغل الفرنسيون ذلك واخترقوا الدفاعات بسهولة فوجدوا يوسف العظمة مقتولا من الخلف ووجدوه حافيا فقد سرق فرسان كوكبا جزمته العسكرية فأمر الجنرال بواتيه بأخذ التحية لجثته ثم عبر بقواته الى دمشق. واستشهاد يوسف العظمة كان في الساعة العاشرة والنصف من صباح 24 تموز 1920.
وقال الجنرال زعينا أن غورو لم يذهب الى قبر صلاح الدين الايوبي وقال ها قد عدنا ياصلاح الدين ولكن الذ ي ذهب وقال ذلك هو الجنرال بواتيه الذي كان أحد اجداده قد اسر لسنوات في الحروب الصليبية وحين تم افتداؤه عاد الى فرنسا بعد أن تعلم في دمشق صناعة الورق واسس في باريس اول معمل للورق وشركته ما تزال حتى الآن.
قال الجنرال أن حصيلة المعركة استشهاد 400 جندي عربي مقابل 42 جندي فرنسي وان غورو دخل دمشق بتاريخ الاول من آب عام 1920 واستقبل بحشود كبيرة من تجار الشام.