نعم كل اعداء الشعب السوري وثورته من اجل الحرية والكرامة يضعفون كل يوم, وإنتصار الشعب السوري يقرب كل يوم, فها هو عدو الشعب السوري وديكتاتور روسيا “بوتين” يخسر ورقة مهمة كان يلعب بها على الساحة الدولية وهي ايران, بينما ورقته الثانية مع نظام عائلة الاسد في سوريا تضعف كل يوم, وها هو الولي الفقيه يخر ساجداً صاغراً امام “أوباوما “وكان يدعي لوقت قريب بأنه لا يسجد إلا لله, ولم يصبر حتى يأتي” المهدي المنتظر”!! وهذا يدل على انه لاعب سياسي وليس رجل دين, فلو كان يؤمن بمعتقده حقاً لما خشع لأميركا, ونحن لا نلومه على تفضيل مصلحة بلاده, ولكن نلومه على خداع الشعب الايراني وإستغلاله للدين بالسياسة؟ ونحن نتسآل هل خضوع الولي الفقيه, الذي يأتمر بأوامر السماء, للغرب هو دليل على كذب فقه ولاية الفقيه.
وهاهي سياسة بوتين بإوكرانيا تتلقى صفعة موجعة تحت وطأة الشعب الاوكراني الذي عانى الامرين خلال الحقبة السوفيتية, ولا يريد استبدال الإستبداد السوفياتي بالإستبداد “البوتيني”, وإنما هو ينشد وكما الشعب السوري الحرية والكرامة, ونحن نعتقد بأن الشعب الاوكراني لن تغريه عاطاءات “بوتين” من الغاز, فالكرامة لا تباع بالغاز.
وهاهو الولي الفقيه الايراني تخلى عن برنامجه النووي الذي كان يبني عليه اسطورة قوته الاقليمية, وهو يريد ان يظهر حسن سلوك مع اميركا والغرب من اجل اتمام اتفاقه النووي, ولقد سمح بتفتيش كل صناعاته الحربية والصاروخية, وفي المستقبل سيقبل بتفتيش غرف نوم المرشد وحتى سرواله. وخير من عبر عن حالة ايران المزرية هو “هاشمي رفسنجاني “حيث قال: «لقد بلغت إيران حد الاستسلام أو الهزيمة», ونحن نقول له: اولا الاستسلام ثم تأتي الهزيمة الكاملة.
وقد خسرت ايران ورقتها في البحرين والتي كانت تبني عليها آمال واسعة وجعلت حزب الله اللبناني يعتذر عن عدائه للبحرين عبر وسائل اعلامه.
الى جانب ذلك فان حزب الله الذي زرعه الولي الفقيه كحصان طروادة,هو ايضاً يضعف ويتخبط واصبح مكروها من كل اللبنانيين وحتى من الشيعة انفسهم بسبب ارتفاع عدد قتلاهم في حربه ضد الشعب السوري.
وكذلك الامر بالنسبة لمرتزقة ايران مثل حماس وحزب الاخوان المسلمين فهم ايضاً يضعفون ويتخبوطون في غزة وسيناء ومصر, والإمارات.
وهاهو النظام السوري تخلى عن سلاحه الكيماوي البغيض وهو يضعف كل يوم, وهو اصبح كالجثة الميتة التي تنتظر من يركلها الى حفرتها, وهو لم يعد يسيطر الا على المناطق الموجود فيها قوات القدس الايرانية وحزب الله اللبناني وهم في كل يوم يضعفون.
ومما لا شك به بان انتصار الثورة التونسية والليبية والمصرية واليمنية ورمي الاخوان المسلمين الى المزابل في مصر, تساهم ايجابيا في الثورة السورية وتوفر دعم معنوي كبير لمعارضيها الاحرار.
نعم الثورة السورية ستنتصر لا محالة وهذا ما يؤكده الواقع ومنطق التاريخ, والتغيير قادم الى سوريا مهما طال الزمن, والحرية الكرامة وحقوق الانسان قادمة الى الشعب السوري الذي سيدير اقتصاده مثل كل الشعوب ويرفع احتكار عائلة الاسد عن خيرات وطنه.