في بابل وفينيقيا لم يستطع الرجل وحتى فترات متأخرة جداً من تاريخ المجتمع الذكوري ، ان يضع تحت وصايته حياة المرأة الجنسية قبل الزواج ، فكانت بكارة المرأة ملكاً للالهة عشتار ، لا لزوجها المقبل ، وكانت تهب عذريتها في المعبد حيث تمارس الجنس المقدس تحت رعاية الإلهة قبل ان تلتزم حياة الزوجة ، وفي اوروبا عند الفتح الروماني الذي ساعد على ترسيخ القيم الذكورية ، كانت آثار القيم الأمومية باقية هناك ، فعند السلت الذين ازدهرت حضارتهم في ايرلندا وبعض اجزاء الجزر البريطانية والبر الاوروبي ، كانت المرأة سيدة نفسها تختار زوجها وتترك مؤسسة الزواج متى ما تريد ، وكذلك الأمر في بلاد الغال فاذا أرادت المرأة الغالية الزواج ، دعت جميع
الشبان الراغبين فيها إلى مأدبة عامرة فاذا أكل الجميع وشربوا قامت بتقديم كأس من الشراب لمن وقع عليه اختيارها ، وفي مصر كان العرش ينتقل عن النسب الأمومي ، لذلك كان الملك المصري يتزوج من خواته لتثبيت هذا الحق او اعطاء شرعية لحكمه .
ملاحظة / عقائد واسرار المجتمعات الامومية لا تتوقف عند النقاط اعلاه بل هو اوسع مما ذكر .
الصورة للالهة الأم في المتحف العراق .