نامي وأبتعدي قليلا ً. أيتها الخرافات والحكايات القديمة . أريد أن أبقى قليلاً لوحدي أرحلُّ بعيداً عنك اريد بخيالي أرصد الاحلام بعيدا عن بقاينا القديمة. وأعبد نفسي على ضوء وشعاع القمر وأنشد مع الحقيقة بكلمات جديدة وهواء جديد وروح جديدة فالكون كله حقيقتي وعالمي؟ بعيدا عن الأعباء والأسفار الثقيلة المنغلقة الجامدة. فأريد أن أكون أنبل الرجال وأنا أنهض بعيدا عن حكمة رجال الدين والسياسيين والشعراء المقلدين بالمشاعر والأحاسيس بمنفى ماضيهم وهياكل الأصنام التي يرقصون بألحانهم حولها بغرائزهم وفاشيتهم هؤلاء المرتزقة والعبيد لسلاطينهم وملوكهم وتراثهم القديم؟ ويتقمصون أوجاع هذه الامة باللباقة والسحر والغش وهم يحدثون بأمجاد أجدادهم وخرافتهم وأساطيرهم ؟؟
أذهب عني عميقاً للاضمحلال وعن دمي أيها الماضي وميراثه في الحاضر في وطني وأرضي وعن عروبتنا وقوميتّنا الممزقة والمشتت بالخوف والجهل فظلام الليل يشهد لك؟
لا نريد مجدكِ؟ الخيالي؟ والعبثي؟ العشائري؟ نريد أوطاننا حرة تحافظ على حريتنا وكرامتنا وحقوقنا؟
أريد أن أكون حرا ًكالطفل الصغير ببرائة الروح ونزولها في الجسد ونقائه من الأعداء والنسيان للخطايا وشظايا الدهر وأحيا بنفسي وأصلي بروحي لوحدي بعيدا عن الموت والمنفى في الماضي.
أبتعدي عني أيتها الحكايات القديمة فقد تعاليتي فوق رؤوسنا وخدعتينا وأغرقتينا بدمائكي ومشيتي على جثثنا ومازال الكثير يمشي على خطاكي ودمائكي . وصرت فينا زنزانة نتصارع بك ونمشي على خطاكِ ونلبس أقنعتكِ.
يا ضوء القمر أرويني بشعاع النور وانا أقترب من نفسي وذاتي لأكون ألهة نور في جمال الطبيعة وأكمل رسالة النفس والوجود بلهب الدنيا وأبحث عن الوجود . وأبتعد عن العبودية بألهة الظلام التي تشتعل نار تلتهم الوجود وتطاردنا وتتعالى فوق رؤوسنا بليل ونهار وقبور العرب .
فأنا مضجع نفسي في ليلي وأنا الثائر بالروح تحت السماء . وأنا كلام كالبرق؟ اصارع لأجل الحياة؟
لكي نكون؟ ولا نعود للحكايات والقصص القديمة؟ وأبصر ما وراء القدر وأكفان الماضي؟
فمعظمنا مملوء ليس بحرية بل بالمقابر والظلام وبشح النفس ولا نعرف الحنين والحب وأنشودة القصيدة الجميلة . بل نبقى في تابوت لا بداية ولا نهاية ولا مشاعر لنا ؟ كل شيء فوضى وعبثا نحن بمشيئتنا . نغترب عن أنفسنا و أوطاننا وعن الأمل والحرية .
ليس لي إلا أن استمر وأرسو لأصنع بداية جديدة وتوازن جديد وعقيدة وهيكل جديد ورواية ثائرة تحاصر الظلام وتكون ظلي وأسير وأذهب بها إلى نهاية تكون وتضيء النفوس والبحار والغابات وتعتلي مجداً أبدياً بأناشيد الحرية والحب وتكون الخلود والفردوس للروح والعقل. ؟؟؟ ومازلت أنا أرفع راية نفسي بنشيد الليل تحت السماء وأنتظر حتى الفجر لأعرف الحياة أكثر وماذا أريد وأحاصر واقعنا المكسور وأنشد الكأبة في مدن العرب التي تنفجر؟ فهي هورشيما جديدة بموجات الألم وهي لعبة الموت والسياسة والأديان تضيع في فصولها الأربعة بموجها الماضي والقديم تختنق بأرضها ولا تعرف بأن تصل لذاتها وماذا تريد ففي تاريخكِ وبيوتيكِ أجساد الموت تحتضر كل يوم فقد سلبوكِ وسبوكِ. كما تسبى المرأة في عقيدتك ومنهجكي؟
هي عاشقة الظلام والقتل والحقد والكراهية وأنا عاشق للنور بشعاع القمر وأحتضر في الظلام بموجات هذا الليل. هي قاتلة وانا أموت من القديم هي حكاية قديمة وأنا روح ثائرة لأجل الحاضر والحياة في أفق الليل انا أنجيل حي لأدفن الموت وأبني نفسي ومملكتي. أنا أيوب في ألمه وصبره. قبل أن يأتي الفجرلتبدأ من جديد أمجاد العروبة بحكايتها وروايتها وتألمني خناجرها وصراعتها بفضاء سمائها وأفكار أرضها لتتشرد بهذا الكون وتبتعد عن الأمل والحياة