عندما غنت فيروز للقدس والتي تقول فيها: “الآن الآن وليس غدا …. اجراس العودة فلتقرع….فرد عليها نزار قباني بقصيدة عصماء يقول فيها:
غنت فيروز مُغـرّدة …… وجميع الناس لها تسمع
الآنَ، الآن وليس غداً …..أجراس العَـودة فلتـُقـرَع
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ …..والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع
والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ …..و الكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ
والإصبعُ مُلتـذ لاهٍ …… في دِبر الشعب له مَرتع ْ؟
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً …. أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا ….من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ
غـنت فيروزُ مرددة …. آذان العـُرب لها تسمع
الآنَ، الآنَ وليس غداً …. أجراسُ العـَودة فلتـُقـرَع
عـفواً فيروزُ ومعـذرة …. أجراسُ العَـوْدةِ لن تـُقـرَع ْ
ومنَ الجـولان إلى يافا ….. ومن الناقورةِ إلى أزرَع
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا ….. خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع
أما تميم البرغوثي فيعارض فيروز و قصيدة نزار بقصيدة عصماء ايضا من وحي العدوان على غزة فيقول: :
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ ….. فالحالُ الآنَ هو الأفظع
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ …. فزمانُ زعامتنا أبشَع
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا ….. وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ
تـُصغي لأوامر أمريكا …. ولغير “إهودٍ” لا تركع
زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم ….. وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع ْ
عفواً فيروزٌ ونزارٌ …. فالحالُ الآنَ هو الأفظع
كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ …. أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع
ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ …. في الأرض، ولا حتى إصبع
إسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا ….. من هَرَم الجيزَة ْ إلى سَعسَع ْ
فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ ….. يُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ ….. أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع
مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا ….. والعـودة تحتاجُ لإصبَع ْ
والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ …… والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع
والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ ….. والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع ْ
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ….. والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع ْ
والمدفعُ في دِبر رجال ٍ ….. في المتعة غارقة ٌ ترتـَع
والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ ….. مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟ا
عفواً فيروزٌ… سـَيّدتي ….. لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع
نـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ ….. أكلـِّم نزاراً… فليسمع
إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة ًٌ …. فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع
رائعة الخالد نزار قباني