صلاح الدين محسن
( تمهيد : هذا المقال ليس اتجاها منا – أو دعوة – للغيبيات . في مواجهة توهان الثورات , و تخبطاتها . كلا .. بل الحياة في رأينا لا تتوقف عند حال بعينه . ولا ننظر اليها من جانب واحد . ففي اوج الثورات نشرنا مقالات ” قليل من الغناء والطرب في زمن الثورات والغضب ” , ثم عدنا للكتابة عن الثورة , وسنعود ثانية للكتابة عن الغناء , واليوم نكتب عن الروح , وغدا سنعود للكتابة عن الثورة . وبعد غد سنكتب ” من مذكراتنا في كندا “.. وربما عن ” الجينات ” , ثم نعود للكتابة عن الثورة .. وهكذا ,, فالحياة لم تتوقف يوما عند أي منعطف . مهما كان هول أهميته التاريخية ) . فيما بين سن 18 : 22 من عمري . وفي طريق بحثي في أمر الحياة , والموت , وما بعد الموت . قرأت عدة كتب عن الروح . لعدد من المؤلفين . الأديان تقول عن الروح – علي سبيل المثال – : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ من أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ” سورة الاسراء 17 آية 85 .. تفسير الجلالين : ” أَيْ عِلْمه لَا تَعْلَمُونَهُ ” . كما ترون هي اجابة سهلة . كمن يجهل شيئا . فيزعم انه خاص بالله ولا يعلمه الا الله ..! . وكأنها اجابة ! هذا الحكم في أمر الروح . يرجع لأكثر من 1400 عام .. قاله القرآن . أما ما قالته علوم الانسان الحديث . عن الروح . حسبما قرأت منذ حوالي 40 عاما فقط . في عدة كتب . أهمها كتاب ” الانسان روح لا جسد ” . – وهو مجلد من 3 أجزاء . للدكتور رؤوف عبيد – عميد أسبق لكلية الحقوق جامعة القاهرة – , ( وبعض كتب دكتور ” علي عبد الجليل راضي ” – وهو أستاذ سابق للفيزياء – بجامعة عين شمس بالقاهرة ) . فليس فيه هروب . بل فيه اجابة علم وعلماء . سواء صح أو لم يصح .. وسواء كان الصواب بعينه , أو يحتاج لتصحيح , أو نقد أو نقض . الا ان فيه في النهاية شيء يستأهل الاستماع اليه , واحترام أصحابه الذين سعوا وحاولوا وجربوا . و لم يستخفوا بعقول الناس بالزعم بأن الروح لا يعرفها الا الله . بما يعني عدم جواز الكلام أو التفكير في الموضوع ! . خرجت من هذه الكتب بان الروح علم , وتوجد معاهد علمية متخصصة في الروح . بأمريكا والبرازيل وبعض دول أوروبا. وكذلك علمت أن علم الروح , يستخدم في الوصول للأدلة الجنائية , وفي أغراض العلاج من بعض الأمراض التي يستعصي علاجها . والكتاب يضرب أمثلة كثيرة علي ذلك . من خلال أبحاث ودراسات وتجارب أجريت بالغرب – كمراجع للمؤلف – وعلي أيادي متخصصين, كثيرين , منهم علماء أكاديميون . تخصصاتهم في علوم مادية .. وكذلك تجارب مثيرة أجراها الروحيون – المهتمون بعلم الروح – بمصر , ومنها تحضير روح الشاعر العظيم أحمد شوقي . ومخاطبتها . وقيام تلك الروح بالقاء قصيدة . سجلوها . وعرضوها علي المختصين بدراسة وتدريس شعر شوقي . فأقروا بان القصيدة بالرغم من عدم وجودها في دواوين شعره . الا انها تنتمي لشعر شوقي . بخصائصه المعروفة عندهم . وتجارب أخري مختلفة . عديدة , ومثيرة . ( ملحوطة : قراءة ذاك الكتاب ” الانسان روح لا جسد ” أو مثيله من الكتب . ممكن لأصحاب القلوب القوية عموما . أما أصحاب القلوب الرقيقة . الضعيفة , ولاسيما النساء . فننصحهم بالابتعاد . حتي لا يصيبهم الخوف والكوابيس أثناء النوم . كما لا ننصح باعتبار الكتابة في موضوع الروح . ملاذ وشراب لنسيان هموم ومشاكل حياتنا وبلادنا . كلا ..) . وفهمنا مما قرأناه . ان الروح كيان ” أثيري – من الاثير – ” يلبس الجسد , ويخرج منه عقب الموت . ينطلق للفضاء , حيث عالم وحياة الأرواح . وهي حياة فيها زهور وطيور – جميعها اثيرية ( ضم الكتاب صورا عديدة لها , وصور أرواح من أمكن استحضار أرواحهم ) والفرق بينها وبين حياتنا الدنيا . هو : ان حياتنا مادية , وحياتهم أثيرية.. – وتفاصيل أخري كثيرة – . بخروج الروح وانطلاقها تاركة الجسد . تتألم من النور , ثم تتعود بالتدريج علي حياتها الجديدة . وكلما نسيت الروح عاداتها الأرضية المادية , ورضيت بالانفصال عن تلك العادات , وتكيفت مع حياتها الجديدة . كلما اكتسبت الراحة والسكينة والانسجام اللطيف . وارتقت لدرجات أعلي وأسمي . وعذاب الروح وشقاؤها . في طول ارتباطها – ونزوعها – بعاداتها المادية وقتما كانت متحدة مع الجسد. لم يرد فيما قرأته بتلك الكتب عن الروح , شيء مما قيل لنا عن عذاب القبر . او جنة , ونار . ولا جحيم وسعير .. وعملية تحضير روح من الأرواح . تتطلب جوا هادئا . طيب الرائحة . يتم تهيئته اما بقراءة بعض الكلام المقدس أو تشغيل موسيقي هادئة – سيان .. – ( أي أن المطلوب اثارة جو من الهدؤ والوقار والسكينة . ليشجع الروح علي الاقبال . أيا كان مصدر الهدؤ .. سواء تلاوة , بطريقة تبعث علي ذلك , أو موسيقي تؤدي نفس الغرض . يعني لا فرق بين تلاوة كلام مقدس أو كلام مكدس . المهم هو أن طريقة التلاوة تنشر السكينة والطمأنينة والسلام. وهو ما يمكن أن تؤديه الموسيقي . بدون تلاوة أي نوع من الكلام ) . بعد قراءاتي في علم الروح . خرجت و لدي اسئلة معلقة بلا اجابة .. و كان قد بقي لي أن اشاهد بنفسي عملية تحضير الأرواح . فذهبت في حوالي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي . لجمعية الأهرام الروحية – و مقرها حينذاك . بحي مصر الجديدة بالقاهرة – وكان رئيسها دكتور ” علي عبد الجليل راضي ” – اشرنا اليه أعلاه – . حضرت اجتماع الجمعية مرتين او ثلاث , ثم انشغلت بظروف عملي والسعي وراء الرزق . فلم اتمكن من التواصل . و كنت انوي اأن اقترح عليهم . استدعاء أرواح عدد ممن زعموا انهم كانوا مبعوثي السماء . لنسمع منهم . ونعرف الحقائق . وأتصور انهم لن يكذبوا علينا وهم بعالم الارواح , بمثل ما كذبوا علي الناس وهم بالحياة الدنيا . مما سمعته من دكتور ” علي عبد الجليل راضي ” . انه عندما يصعب علي رجال المباحث الجنائية , الوصول للفاعل .. يطلبون مساعدة الجمعية الروحية , وتساعدهم في معرفة الجاني . يومها أضاف ضاحكا : ولكنهم – أي : رجال البحث الجنائي -. لا يذكرون شيئا عن جهودنا , عند نشر خبر التوصل للجناة . بوسائل الاعلام , بل يذكرون ان ذلك قد تم بفضل جهود – ضباط البحث الجنائي – الرائد فلان , والعقيد فلان , والمقدم فلان .. – وحسب .. (!) . نختم مقالنا بالقول : لا نستبعد وجود روح , وحياة روحية . بعد الموت . حسب ما قرأناه منذ زمن … ولكن : لم اجد بهذا العلم , ما يرسخ ايمان مؤمن , ولا ما يزعزع قناعات ملحد . فالأبحاث – صحت أو لم تصح – مقدمة بحيادية , وبلا انحياز , وبدون ترويج للايمان , ولا دعوة للالحاد . – انتهي المقال – و باب التعليقات مفتوح . بعد هذه الرسالة العاتبة التي وصلتنا تعليقا علي مقالنا السابق . من الاستاذة ليندا كبرييل . وهو العتاب الثاني من نوعه. الرسالة باختصار : – تعليق حول موضوعكم – شعب يبحث عن هويته ! مصر مصرية ؟ أم عربية ؟ – – عزيزي الأستاذ صلاح، أرجو أن تكون بأحسن حال إذا كان في مثل هذا الموضوع العظيم أيضا لن تفتح باب التعليقات فمتى ستفتحه يا أستاذ؟ ,,, الخ أما التعليق فننشره في المقال القادم . الروح والايمان والالحاد كتب : صلاح الدين محسن 7-7-2012 ( تقديم : هذا المقال ليس اتجاها منا – أو دعوة – للغيبيات . في مواجهة توهان الثورات , و تخبطاتها . كلا .. بل الحياة في رأينا لا تتوقف عند حال بعينه . ولا ننظر اليها من جانب واحد . ففي اوج الثورات نشرنا مقالات ” قليل من الغناء والطرب في زمن الثورات والغضب ” , ثم عدنا للكتابة عن الثورة , وسنعود ثانية للكتابة عن الغناء , واليوم نكتب عن الروح , وغدا سنعود للكتابة عن الثورة . وبعد غد سنكتب ” من مذكراتنا في كندا “.. وربما عن ” الجينات ” , ثم نعود للكتابة عن الثورة .. وهكذا ,, فالحياة لم تتوقف يوما عند أي منعطف . مهما كان هول أهميته التاريخية ) . فيما بين سن 18 : 22 من عمري . وفي طريق بحثي في أمر الحياة , والموت , وما بعد الموت . قرأت عدة كتب عن الروح . لعدد من المؤلفين . الأديان تقول عن الروح – علي سبيل المثال – : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ من أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ” سورة الاسراء 17 آية 85 .. تفسير الجلالين : ” أَيْ عِلْمه لَا تَعْلَمُونَهُ ” . كما ترون هي اجابة سهلة . كمن يجهل شيئا . فيزعم انه خاص بالله ولا يعلمه الا الله ..! . وكأنها اجابة ! هذا الحكم في أمر الروح . يرجع لأكثر من 1400 عام .. قاله القرآن . أما ما قالته علوم الانسان الحديث . عن الروح . حسبما قرأت منذ حوالي 40 عاما فقط . في عدة كتب . أهمها كتاب ” الانسان روح لا جسد ” . – وهو مجلد من 3 أجزاء . للدكتور رؤوف عبيد – عميد أسبق لكلية الحقوق جامعة القاهرة – , ( وبعض كتب دكتور ” علي عبد الجليل راضي ” – وهو أستاذ سابق للفيزياء – بجامعة عين شمس بالقاهرة ) . فليس فيه هروب . بل فيه اجابة علم وعلماء . سواء صح أو لم يصح .. وسواء كان الصواب بعينه , أو يحتاج لتصحيح , أو نقد أو نقض . الا ان فيه في النهاية شيء يستأهل الاستماع اليه , واحترام أصحابه الذين سعوا وحاولوا وجربوا . و لم يستخفوا بعقول الناس بالزعم بأن الروح لا يعرفها الا الله . بما يعني عدم جواز الكلام أو التفكير في الموضوع ! . خرجت من هذه الكتب بان الروح علم , وتوجد معاهد علمية متخصصة في الروح . بأمريكا والبرازيل وبعض دول أوروبا. وكذلك علمت أن علم الروح , يستخدم في الوصول للأدلة الجنائية , وفي أغراض العلاج من بعض الأمراض التي يستعصي علاجها . والكتاب يضرب أمثلة كثيرة علي ذلك . من خلال أبحاث ودراسات وتجارب أجريت بالغرب – كمراجع للمؤلف – وعلي أيادي متخصصين, كثيرين , منهم علماء أكاديميون . تخصصاتهم في علوم مادية .. وكذلك تجارب مثيرة أجراها الروحيون – المهتمون بعلم الروح – بمصر , ومنها تحضير روح الشاعر العظيم أحمد شوقي . ومخاطبتها . وقيام تلك الروح بالقاء قصيدة . سجلوها . وعرضوها علي المختصين بدراسة وتدريس شعر شوقي . فأقروا بان القصيدة بالرغم من عدم وجودها في دواوين شعره . الا انها تنتمي لشعر شوقي . بخصائصه المعروفة عندهم . وتجارب أخري مختلفة . عديدة , ومثيرة . ( ملحوطة : قراءة ذاك الكتاب ” الانسان روح لا جسد ” لأصحاب القلوب القوية عموما . أما أصحاب القلوب الرقيقة . الضعيفة , ولاسيما النساء . فننصحهم بالابتعاد . حتي لا يصيبهم الخوف والكوابيس أثناء النوم . كما لا ننصح باعتبار الكتابة في موضوع الروح . ملاذ وشراب لنسيان هموم ومشاكل حياتنا وبلادنا . كلا ..) . وفهمنا مما قرأناه . ان الروح كيان ” أثيري – من الاثير – ” يلبس الجسد , ويخرج منه عقب الموت . ينطلق للفضاء , حيث عالم وحياة الأرواح . وهي حياة فيها زهور وطيور – جميعها اثيرية ( ضم الكتاب صورا عديدة لها ) والفرق بينها وبين حياتنا الدنيا . هو : ان حياتنا مادية , وحياتهم أثيرية.. – وتفاصيل أخري كثيرة – . بخروج الروح وانطلاقها تاركة الجسد . تتألم من النور , ثم تتعود بالتدريج علي حياتها الجديدة . وكلما نسيت الروح عاداتها الأرضية المادية , ورضيت بالانفصال عن تلك العادات , وتكيفت مع حياتها الجديدة . كلما اكتسبت الراحة والسكينة والانسجام اللطيف . وارتقت لدرجات أعلي وأسمي . وعذاب الروح وشقاؤها . في طول ارتباطها – ونزوعها – بعاداتها المادية وقتما كانت متحدة مع الجسد. لم يرد فيما قرأته بتلك الكتب عن الروح , شيء مما قيل لنا عن عذاب القبر . او جنة , ونار . ولا جحيم وسعير .. وعملية تحضير روح من الأرواح . تتطلب جوا هادئا . حسن الرائحة . يتم تهيئته اما بقراءة بعض الكلام المقدس أو تشغيل موسيقي هادئة – سيان .. – ( أي أن المطلوب اثارة جو من الهدؤ والوقار والسكينة . ليشجع الروح علي الاقبال . أيا كان مصدر الهدؤ .. سواء تلاوة , بطريقة .. تبعث علي ذلك , أو موسيقي تؤدي نفس الغرض . يعني لا فرق بين تلاوة كلام مقدس أو آخر مكدس . المهم هو أن طريقة التلاوة تنشر السكينة والطمأنينة والسلام. وهو ما يمكن أن تؤديه الموسيقي . بدون تلاوة أي نوع من الكلام ) . بعد قراءاتي في علم الروح . خرجت و لدي اسئلة معلقة بلا اجابة .. و كان قد بقي لي أن اشاهد بنفسي عملية تحضير الأرواح . فذهبت في حوالي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي . لجمعية الأهرام الروحية – و مقرها حينذاك . بحي مصر الجديدة بالقاهرة – وكان رئيسها دكتور ” علي عبد الجليل راضي ” – اشرنا اليه أعلاه – . حضرت اجتماع الجمعية مرتين او ثلاث , ثم انشغلت بظروف عملي والسعي وراء الرزق . فلم اتمكن من التواصل . و كنت انوي الأقتراح عليهم باستدعاء أرواح عدد ممن زعموا انهم كانوا مبعوثي السماء . لنسمع منهم . ونعرف الحقائق . وأتصور انهم لن يكذبوا علينا وهم بعالم الارواح , بمثل ما كذبوا علي الناس وهم بالحياة الدنيا . مما سمعته من دكتور ” علي عبد الجليل راضي ” . انه في الحوادث التي يصعب علي رجال المباحث الجنائية , الوصول للفاعل .. يطلبون مساعدة الجمعية الروحية , وتساعدهم في معرفة الجاني ( ثم ضحك و هو يضيف ) : ولكنهم – أي : رجال البحث الجنائي -. لا يذكرون شيئا عن جهودنا , بل عند نشر خبر التوصل للجناة . بوسائل الاعلام , بل يذكرون ان ذلك قد تم بفضل جهود – ضباط البحث الجنائي – الرائد فلان , والعقيد فلان , والمقدم فلان .. – وحسب .. (!) . نختم مقالنا بالقول : لا نستبعد وجود روح , وحياة روحية . بعد الموت . حسب ما قرأناه منذ زمن … ولكن : لم اجد بهذا العلم , ما يرسخ ايمان مؤمن , ولا ما يزعزع قناعات ملحد . فالأبحاث – صحت أو لم تصح – مقدمة بحيادية , وبلا انحياز , وبدون ترويج للايمان , ولا دعوة للالحاد . – انتهي المقال – و باب التعليقات مفتوح . بعد هذه الرسالة العاتبة التي وصلتنا تعليقا علي مقالنا السابق . من الاستاذة ليندا كبرييل . وهو العتاب الثاني من نوعه. الرسالة باختصار : – تعليق حول موضوعكم – شعب يبحث عن هويته ! مصر مصرية ؟ أم عربية ؟ – – عزيزي الأستاذ صلاح، أرجو أن تكون بأحسن حال إذا كان في مثل هذا الموضوع العظيم أيضا لن تفتح باب التعليقات فمتى ستفتحه يا أستاذ؟ ….. ,,, الخ أما التعليق فننشره في المقال القادم . ***************