كان الشيخ مروان حديد ومعه عشرة من
رفاقه من مجموعة الطليعة العنيفة في تنظيم الاخوان قد اعتصموا في جامع السلطان وأغلقوا ابوابه وقادوا عبر الاذاعةً فيه تظاهرة
معادية للنظام ورددت شعارات ولم يكن هناك
اي إطلاق نار ولا سلاح فحاصرت المخابرات
الجامع وقطعت. الكهرباء فصعد بعضهم الى المأذنة ومعهم اْبواق على البطاريات. واستمروا
فيً التظاهر وكان بالإمكان حل الأزمة دون
اقتحام المسجد لو استعان المحافظ ببعض رفاقنا فيصل الركبي وَعَبَد الكريم الفرا وعلو الحريري ومعهم الشيخ محمد الحامد ولكن
الأوامر صدرت من دمشق ودون مشورة المحافظ باقتحام المسجد وضربه بالمدافع فكان استخداما لا يتناسب مع تظاهرة سلمية وخلا من الحكمة والصبر فهدم المسجد واعتقل الشيخ ورفاقه ولم يقتل احد غير بناء المسجد وتم اقتيادهم الى محكمة ميدانية عسكرية بحمص
يومها كنت خارجا من السرايا حيث المحاكم
فشهدت حضورا أمنيا وصراخا وابعدنا عن
المدخل فإذا بأمين الحافظ مع مرافقيه يدخلون
وقبل ان يصعد الدرج شاهدني واقفا فاتجه نحوي وقال( انا رايح على حماة وسانظفها من
سكاكين المطابخ) فقلت على الفور اذهب ما لنا
علاقة فهجم بعض أزلامه باتجاهي فصرخ بهم
وقال ( لا لا ابدا) فابتعدوا وصعد الى فوق
بعد ايام هاتفت مدير مكتبه منذر الموصلي وقلت له بلغ ابو عبدو ردي على تصرفه وهو(انت يا ابو عبدو رجل شجاع تصلح للقتال
في الجيش ولا تصلح للسياسة)
يومها قال ابو عبدو اعتذر لأدوار لم أقصد اتهام الاشتراكين لحظة غضب وانا قبلت
الاعتذار .