قصة من الأدب الروائى:
<< ثلاثة ثيران أسود, أبيض و أحمر و أسد فى غابة. كان الأسد سيد الغابة جائعاً فعقد صفقة مع الثورين الأبيض و الأسود بأن يأكل الثور الأحمر و ينجوا البقية و تم له ذلك, جاع الأسد مرة اخرى فعقد صفقة اخوية مع الثور الأبيض لكى يبقيه على قيد الحياة و يأكل الأسود فتم له ذلك و لم يبقى اخيراً إلا اغباهم فتفرد به و أكله. >>
هذه رسالة لمن لا يؤمن بالوحدة مع قومه و اتحادهم, أُكلوا كلهم الواحد تلو الآخر (ويوماً لا ينفع الندم).
اليوم عثمان باع العرب بحجة العرب باعوه سابقاً. العرب يا عزيزى لم يبيعوك و انما اخرجوك من ديارهم بغض النظر عن من دعمهم آنذاك. عثمان مسلم ولكن قد امتلك بلاد العرب و تولى شئونهم وولاية الشئون تتم بالاستئذان و الموافقة و ليست بإرسال ألجيوش فهل تقبل يا سيدى ان يدير شئونك العرب؟
اليوم تدور الدوائر والأسد جائع و شهيته مفتوحة و رائحة اللحم المشوى عبقت بالأنوف فمتى ينقض الأسد على الأسد…
تركيا البلد الشقيق, شقيق الكتاب و التاريخ و حامل راية العرب الثقافية الدينية و لا نتمنى لها إلا كل الخير,و لأنها ضمن منظومة الأمن الجماعى لدول الجوار, نتمنى ان تبقى متحدة و شقيقة و هى مرحلة اعلى من الصداقة و حسن الجوار و ان يأتى يوماً و تلغى الحدود بيننا و يمتد بساط الخير حتى بحر العرب.
فللعجب بعد سقوط الخلافة الإسلامية التركية و جاء حصان (طروادة) الغربى بدأت عملية التباعد الجغرافى و الارتماء فى حضن الغرب الرافض لهم و حتى الآن لا يقبلهم, لا يريدهم فى اتحاده فهم مسلمين شرقيين محافظين وتشتم من خلالهم عطر العرب و هذا يدفع بالأوروبيين ان يتذكروا بلاط الشهداء فى فرنسا, فينهض سركوزى من نومه و يتلى الصلاة و يقول لزوجته لقد رأيت كابوساً, لقد زارنى شهداء معركة بواتيه (بلاط الشهداء)
تركيا فيها سبعة قوميات + قومية اخرى غير مرئية تدير شئون البلد السياسى الأوروبى و هذا يكفى لكى نعرف صورة المستقبل التركى, اما اسطنبول فيها فى اوروبا خلقت و سوف تبقى و البقية سيأتيهم ربيع (دونركباب) وخصوصاً اذا اكتمل مشروع القناة الملاحية من الأسود الى الأبيض و هذا حداً طبيعياً لدولة سياسية بنكية مزدهرة.
بعد ان قفز الإخوان و ازاحوا العسكر هبت رياح الربيع و التغيير فاليوم الشهية مفتوحة و احلام الماضى تنفست من القبر مرة اخرى بعينين زرقاويتين اسمهما كركوك وحلب العراق و سوريا الذهب الأسود و الطريق العثمانى الى الجزيرة العربية.
المشروع واضح اذهب خارجاً و اترك لنا الفراغ فى الداخل تقضم قطعة ارض خارج الحدود و عند العودة ستجد سبعة عضات فى البلد الأم
الله يبعد الشر عن شقيقتنا العثمانية المسلمة الجميلة. حظى ليس جيداً, سوف نحرم من ((الدونر كباب)) و الأرقدش التركى, سوف ينزع آخر طربوش له و سيتكلم بالأمانى و سامحونا … و تذكروا قصة البداية يوم أٌكل الثور الأبيض. انتبهوا فالجائع يأكل كل شىء …