صلاح محمد أمين
تغريم نظام الجمهورية الاسلامية في إيران مليارات الدولارات لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن، و کتعويض لعوائل أميركيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، أثبت للعالم مرة أخرى ماهية و حقيقة الدور المشبوه الذي يقوم به هذا النظام من أجل زعزعة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم و کونه بٶرة و مرکز التطرف و الارهاب في العالم.
ونحن نعيش الذکرى الخامسة لإندلاع الثورة في سوريا بوجه نظام بشار الاسد، فإن من المفيد أن نعيد للأذهان ماقد أکده و أصر عليه العديد من قادة المعارضة السورية و کذلك المقاومة الايرانية من وجود تعاون و تنسيق بين تنظيم داعش الارهابي من جانب و بين طهران و دمشق من جانب آخر، مع لفت الانظار أيضا بأن طهران و دمشق کانتا أيضا وراء تقوية و بروز داعش، ولايوجد تنظيم ديني متطرف و إرهابي، إلا وکان لطهران بصورة أو أخرى من علاقة تربطه به، وإن الحکم القضائي الذي صدر من جانب محکمة نيويورك الفيدرالية، بتغريم طهران لدورها في هجمات 11 أيلول الارهابية، و الذي يستند على أدلة و وثائق، يأتي بما يٶکد مصداقية المعلومات المختلفة الصادرة عن المقاومة الايرانية و التي کانت تٶکد على وجود علاقات تعاون و تنسيق تبادل أدوار مريبة بين طهران و التنظيمات الارهابية نظير داعش و القاعدة.
قادة و مسٶولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذين ملئوا الدنيا صخبا بکونهم يقفون ضد التطرف و الارهاب و يواجهونه و سعيهم من أجل المساهمة في الحرب الجارية ضد الارهاب، أثبت حکم هذه المحکمة من و کذلك المعلومات المختلفة العديدة الاخرى، بأن هذا النظام يمثل طابورا خامسا للتطرف و الارهاب و إنه البٶرة التي تتغذى منه مختلف التنظيمات الارهابية أيا کانت طائفتها و مذهبها، بل و يجب إنتظار أنباءا و تقارير تحمل معلومات أکثر خطورة عن الدور المشبوه الذي أداه و يٶديه هذا النظام فيما يتعلق بدوره في توجيه الارهاب و تغذيته و دعمه.
المطلوب في هذه المرحلة هو أن لايهمل الاعلام العربي هذه الحقيقة المهمة جدا و التي أماط اللثام عنها الحکم القضائي الصادر من محکمة نيويورك الفيدرالية و يسعى من أجل تسليط الاضواء عليه و الترکيز على الدور المشبوه لطهران فيما يتعلق بعلاقته و تعاونه مع المنظمات الارهابية المختلفة و فضحه وصولا الى إستصدار قرار دولي يدينه و يحد من دوره هذا ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و القاعدة و داعش و حزب الله اللبناني و الميليشيات الشيعية کلهم سواسية في سلة الارهاب و التطرف الديني نفسها.