الكثير من المصادر التاريخية، منها المصادر اليهودية مثل التوراة والتلمود بالإضافة إلى الرقيمات والنقوش الآشورية – البابلية، تؤكد على أن “الوجود اليهودي” في (بلاد ما بين النهرين – العراق) بدأ في القرن السادس ق.م مع الحملات العسكرية (الآشورية/ البابلية) على الممالك اليهودية في إسرائيل وقيام الملوك الآشوريين- البابليين بـ( سبي اليهود )، أي نقل عشرات الآلاف منهم الى نينوى و بابل واربيل ومدن أخرى في بلاد آشور. أوسع حملات السبي، كانت حملات الملك نبوخذ نصر الثاني (597 و586 و581 ) ق.م. نقرأ في (نبوة ارميا 52: 28-30) ) عن الدفعات الثلاث الأخيرة من السبي البابلي. ((في السنة السابعة لنبوخذ نصر ملك بابل 597ق.م سبى نبوخذ نصر 3.023 من اليهود، وفي السنة الثامنة عشر 586ق.م سبى 832 شخصًا. وفي السنة الثالثة والعشرين 581ق.م سبى 745 شخصًا. مجموع النفوس أربعة آلاف وست مائة )). اليهود المسبيين، تعلموا اللغة الآشورية (السريانية) وأصبحت الآشورية لغتهم في القراءة والكتابة ودخلت في صلواتهم وطقوسهم وشعائرهم الدينية. المصادر اليهودية تقر بأن نبوخذ نصر وهب اليهود المسبيين إلى بابل أخصب مقاطعاته مثل منطقة (نيبور)، ومنحهم أوسع الحريات في العمل وممارسة طقوسهم الدينية وكثير من الامتيازات، فعظم شأنهم بين البابليين وغدت بابل بالنسبة لهم الوطن الثاني. بسقوط نينوى 606 ق.م ومن ثم بابل 539 ق.م، على يد ملك الفرس(كورش)، خضعت (بلاد آشور- بلاد ما بين النهرين) ومعظم مناطق الشرق الأدنى للاحتلال الفارسي، الذي أعطى الحرية لمن يشاء من اليهود المسبيين للعودة الى وطنهم الأم (إسرائيل) والانتقال الى حيث يشاؤون. مع الغزو العربي الاسلامي لبلاد ما بين النهرين واحتلالهم لها 634، ساءت كثيراً أحوال اليهود، نتيجة سياسات التمييز الديني والعرقي والاجراءات العنصرية التي انتهجها العرب المسلمين ضدهم، الأمر الذي سرع حركة الهجرة اليهودية من (بلاد ما بين النهرين- العراق). قيام دولة إسرائيل 1948 وتفجر الصراع (العربي- الاسرائيلي) ووصول حزب (البعث العربي الفاشي) الى الحكم في العراق 1963، تنامت الأحقاد والكراهية وأعمال العنف الديني ضد اليهود، فاندفعوا ( افواجاً وقوافل) هاربين من العراق باتجاه اسرائيل،حتى خلت العراق من اليهود، سوى من بعض العوائل في بغداد وبعض مدن الشمال.
تسلسل الأحداث، يوضح بأن “الوجود اليهودي” في (بلاد ما بين النهرين – العراق)، الذي يعود الى أكثر من 2500 عام، هو أقدم بقرون طويلة من “الوجود الكردي”. يقول الكاتب الكردي (خالد خلف) : ” الحقيقة ليس للاكراد اية جذور تاريخية حضارية قديمة في شمال العراق.. لقد نزح الاكراد في منتصف القرن التاسع عشر من جبال زاغروس الايرانية الى مدن وقرى شمال العراق، واستوطنوا هناك وبمرور الوقت تم اضفاء الطابع الكردي على هذه القرى والمدن والسيطرة عليها.. “.. البروفيسور الكردي (عمر ميران) الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1952، والمتخصص في تاريخ شعوب الشرق الاوسط يقول: ” اننا لم نسمع او نجد الى يومنا هذا أي اثر لنا ككرد ان نقول انه تراث حضاري كردى خالص، ولم نجد أي اثر لمدينة كردية تأسست على ايدي الشعب الكردي”. ما اريد الوصول اليه، أن أكراد الشمال العراقي، ليسوا ” يهوداً أكراد “ولا هم بـ “أكراداً يهود”. يهود الشمال العراقي،كما يهود بقية مناطق بلاد ما بين النهرين، هم ليسوا يهوداً أكراد ولا يهوداً عرب ولا يهوداً آشوريين، أنهم يهود (بني إسرائيل عبرانيون)، بقايا (السبي الآشوري/ البابلي) لـ(يهوذا والسامرة وأوراشاليم ) في اسرائيل، قبل 2500 عام. تقديم يهود الشمال العراقي على أنهم ” يهوداً أكراد “، خلافاً لحقيقة اصولهم العرقية، يندرج في إطار سياسة تكريد التاريخ والجغرافيا والبشر، التي انتهجها القوميون الكورد، حتى قبل أن يكونوا حكومة وسلطة. الوجود اليهودي المحدود في الشمال العراقي (مقدر 400 عائلة)، حتى سنوات قليلة كان مهمشاً ومنسياً، لكن لأهداف وأجندات سياسية وقومية، القوميون الكرد، سيسوا هذا الوجود و أخرجوه من سياقه التاريخي وزجوا به في بازاراتهم وصفقاتهم السياسية مع “دولة إسرائيل” اليهودية. في إطار هذه الاستراتيجية الكردية، جاء قرار حكومة الإقليم بافتتاح مكتب وممثلية خاصة باليهود وتعيين ممثلاً (شيرزاد مامساني) للطائفة اليهودية في وزارة الشؤون الدينية في الإقليم، خلال احتفال نظمته الحكومة الكردية في اربيل لأحياء ذكرى مقتل مئات اليهود في العاصمة العراقية بغداد في حزيران عام 1941، المذبحة التي تعرف بأحداث “الفرهود”. نحو( 100 الف يهودي) هم من بني إسرائيل،بقايا السبي الآشوري البابلي، عادوا من الشمال العراقي في خمسينات القرن الماضي الى موطنهم الأم (إسرائيل). حكومة مسعود البرزاني، تريد (الاستثمار السياسي) لهؤلاء اليهود العائدون،على أنهم “يهوداً أكراد”، لمد الجسور مع دولة اسرائيل وتطوير العلاقة معها، التي تعود الى أيام الملا مصطفى البرزاني واستمرت سراً بعد رحيله مع ابنه( مسعود). الساسة الكرد، يدركون جيداً أهمية العلاقة الاستراتيجية مع دولة إسرائيل، لما لها من نفوذ قوي، لدى الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الأوربية. مسعود البرزاني يطمح لتطبيع العلاقة، بين اسرائيل والدولة الكردية، المنتظر الإعلان عنها، بعد الاستفتاء على الانفصال عن العراق،المقرر اجراءه في 25 أيلول القادم. رئيس الحكومة الإسرائيلية ( بنيامين نتنياهو)، يبدو أنه استجاب للغزل السياسي الآتي من أكراد العراق. نتنياهو، الوحيد من بين رؤساء وزعماء دول العالم، اعلن تأييده للاستفتاء الكردي ودعمه لانفصالهم عن الدولة العراقية. لا اقول هذا، إدانة لحكومة البرزاني على سعيها للتقرب من دولة إسرائيل وتطبيع العلاقة معها، وإنما تناول ملف ” يهود الشمال العراقي ” يتطلب توضيح الابعاد السياسية لفتح هذا الملف المنسي وفي هذه المرحلة تحديداً. فأنا من دعاة أن تقوم جميع دول وشعوب المنطقة بتطبيع علاقاتها مع دولة اسرائيل، لأن في ذلك تعزيزاً للأمن والسلام الإقليميين.
باحث سوري مهتم بقضايا الاقليات
shuosin@gmail.com
المصدر ايلاف
بعد 60 سنة من التواجد الإحتلالي الإسرائيلي في وسط العالم العربي، لم يستطع الكيان الصهيوني أن يعقد معاهدات سلام ويطبع إلا مع حكومات دولتين عربيتين هما مصر والأردن. دولة إسرائيل العنصرية غير قابله للهضم من قبل 500 مليون عربي، ولهذا تُبقي إسرائيل أعلامها منخفضة وذليلة في سفاراتها في القاهرة وعمان حتى لا تثير إشمئزاز وقرف وغضب الشعب العربي
١: عزيزي بدر بأي منطق تتكلم ، كيف ترى الاحتلال الاسرائيلي ( القشة) ولا ترى الاحتلال الاسلامي البغيض (الخشبة) ؟
٢: ياعزيزي حتى رب القرأن يقر بأن هذه الارض لهم ، إمتداداً من نهير النيل الذي في نهاية صحراء سيناء وليس نهر النيل العظيم والى الفرات ، مصيبة جهال المسلمين ببغاوات يقرأون ولا يفهمون ، ومن يقرأ ويفهم الحقائق إما لايقوى على قول الحقائق أو منافق ؟
٣: وأخيراً …؟
لنعود لموضوع الاخ سليمان حول الكورد ، نأمل أن يفيق غلاة القوميين الكورد من أحلامهم كما الآشورين من سباتهم ، لأن دول القوميات والأديان ولت ، والدولة التي تريد العيش بكرامة وحرية وأمان تؤسس لدولة القانون والمواطنة ، سلام ؟
المعلق السندي – الله تعالى يقول في القرآن أن الأرض “كانت” لليهود، ثم إنتقلت ملكيتها الى المسلمين (وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطئوها) الأحزاب:27…مشكلة جهال اليهود أنهم لا يعرفون ولا يفهمون، كما قال نبيهم إشعيا 3:1 “الثور يعرف قانيه والحمار يعرف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم”…الخليفة عمر بن الخطاب هو الذي “وطأ” الأرض واستقبله البطريارك صفرونيوس ليسلمه مفاتيح القدس قائلاً: “أنت الذي قرأنا أوصافه في كتبنا يدخل ماشياً وغلامه راكباً وفي ثوبه سبعة عشرة رقعة”….الأوروبيون البيض من شرق أوروبا وروسيا الذين يحتلون فلسطين هم يهود مزيفون ولا ينتمون الى شبه الجزيرة العربية حيث تقع فلسطين
يا للغزي والعار وتبا لهذا الاله الذي يستولي على مالي ويعطيه لغيري بدون حق اكراما لمجرم حرب اله بلطجي .وهذا الذي جعل قثم واتباعه المتمثلين بداعش يستولون على ممتلكات اليهود والمسيحيين .الان أصبحت لدي القناعة التامة بان الاسلام ليس بدين سماوي والمصيبة يقول جئت لأتمم مكارم الأخلاق
وهل هناك أكبرمن خزي وعاراليهود الذين قتلوا الأنبياء والرسل وخانوا المسيح وسلموه للأعداء لكي يقتل ويصلب؟ ’’ولأن يسوع قام بهذه الأشياء يوم السبت، طرده اليهود وطالبوا بقتله‘‘ يوحنا 16:5….جابرلا يهمه ما فعله أجداده اليهود من قتل الأنبياء بدون حق ولا يهمه إستيلاء اليهود وإبتلاعهم دولة فلسطين، جابر شأنه شأن كل يهودي، مهتم أكثر بالمال، ويتساءل كيف يعطي الله أملاكه لدى قتلة أنبيائه يهود بني قريضة الى المسلمين بعد أن نقضوا وخانوا عهد محمد…’’أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. لذلك ها إنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبه، فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم، وتطردون من مدينة إلى مدينة. لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض، من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح‘‘ متى 23 :33-35
أليس الاسلام ما يُؤْمِن بالتوراة لماذا تنتقدها يا أستاذ بدر أم هذه محرّفة مثل إدعاءك الكاذب بالإنجيل اتلاحظ المسيح كيف يوبخ القتلة هذا هو رسول السلام في كل دول العالم وفِي كل المجتمعات
أنا لا أنتقد التوراة ولا الإنجيل يا جابر الكاذب. أنا أنتقد ما كتبته أيدي اليهود الكذبة من زور وبهتان وفسوق ثم جعلوه مع كلام الله في التوراة والإنجيل، ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) النساء:46، (وإن منهم لفريقاً يلوُن ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) آل عمران:78…’’كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا؟ حقاً إنه قلم الكتبة الكاذب الذي زورها‘‘ إرميا 8:8