أشهدُ،
أن رجلاً مثلكَ
لم تكفِه تفاحة المعرف
بل صافحَ الأفعى
وقطعَ الشجرةَ من جذورها
ليبنيَ بها بيتاً من عصيان
ينامُ في العراء مُرتديًا خيطَ الشمس
ولا يزفرُ آخرةَ الحلم في بيتِ الله!
أشهدُ
أنّ الريحَ عانقتْكَ عناقَ الأبدية
تومِئُ للجهاتِ فتنحني
شامخاتٍ بين يديك
القابعتَين في أتون النار
في عيون النساء
لاشتهاء العار!
متداخلتان تحملان الأرض
تعصران المجد
خمراً لانتصار الحب!
يا رجُلَ المستحيل،
ها أنتَ تقف على منصّةِ الروح
تسدلُ للريحِ شراعَ الزمن
فتُخبر النساءُ بعضهنّ
عن قصائد تمشي
تمزّقُ بحرَ القوافي
وتوقِظ الهمزاتِ من على نبرة
ترفعهنّ عارياتٍ على الفتحات
ليسقطن مُنهَكاتٍ على آخر السطر
في نشوةٍ لغوية!
أشهدُ يالجميل،
أنّ أيلولَ غيّرَ التقويم
وأنّ عمري أصبحَ عقربًا
لساعات الحضور
يتوقف عند نهاية الدورة
ويُعلن حين تعود عن بدء التكوين!
ريم شطيح
جميل جداااا
رائعة الحرف، مسكت الشمس تغتسل بمعبد الياسمين