يقظة الديموقراطية المدنية العربية المشكلة لروح الربيع العربي

بين داعش التكفيري السلفي المخترق إيرانيا-(أسديا) ، وداعش الكردي (ب-ي-د) الأجنبي المتحالف (أسديا)، وجاحش syrianelectionالأسدية وحالش (الحزب اللاتية) …
الثورة السورية هي خيار مدني ديموقراطي …ولو كلفنا ثمن انتظار وتضحيات كلفة الثورة السورية في مواجهة الأسدية وانصارها الإيرانيون وعملاؤهم الطائفيون الشيعة العرب والمافيويون الروس،ما كلفت الثورة الجزئرية لقرن ونصف مع فرنسا ….ولكن ليس مع الرعاع والحثالات الأسديين الطائفيين ..
د.عبد الرزاق عيد
نجح النظام الأسدي بالتعاون مع (إيران الفارسية الثيوقراطية – وحزب الله العميل الإيراني -وروسيا المافيوية البوتينية ) وبصمت غربي أمريكي إسرائيلي، من نقل معركتنا الشعبية السلمية المدنية الديموقراطية مع النظام الأسدي الأمني الطائفي المافيوي المتفسخ) إلى حرب (دينية : سلفية طائفية بين السنة والشيعة)، وفق فلسفة نظام ولي الفقيه في إيران ،ضد العالم العربي (السني)، بالتوافق مع فلسفة النظام الطائفي الأسدي ضد الأغلبية الشعبية الوطنية السورية (السنية) …
وذلك بهدف تحوير ثورة الشباب السوري من أجل الحرية والديموقراطية، مع نظام ديكتاتوري شمولي بربري رعاعي همجي متفسخ، إلى معركة بين الطوائف والمذاهب التي تجاوزها الشعب السوري منذ قرون… مدنية وتعايشا وتعددا وتغايرا وقبولا بالآخر …
مما يبرهن (للغرب) ولبعض المسيحيين (الموالين المؤيدين والمرتزقة الصغار من موالي الأسد) على أن وجود المسيحية في سوريا، ليست من نتائج (الحركة التصحيحية ) !!!
وصلتني رسائل عديدة من كثير من الأصدقاء الوطنيين الشرفاء والمقاتلين الأنبياء، وخاصة من حمص (عاصمة الثورة السورية، الكرامة الإنسانية )، أن ثورة حمص، وصمود حمص ، وعظمة حمص، لا تحسب بحسبة التكيتكات أو المساومات والصفقات للصغار مع الصغار) مما يجب أن يتعلمه (الإئتلاف ) كونه لا يعلمه …!!!
فابطال حمص ينظرون إلى ثورتهم على أنها ثورة على استعمار استيطاني (أسدي) همجي وحشي، أشد خطرا من الاستعمار (الكولولونيالي التقليدي : الفرنسي والانكليزي)، وعلى هذا فإنهم يستعدون إلى معركة (ذات روح مديدة من نوع الثورة الجزائرية)، بما فيها أطول من معركة الشعب الفلسطيني مع الصهيونية …
بل هي معركة سيخوضونها يوميا مع الاستيطان الأسدي بوصفها معركة مؤبدة لا بد من كسبها وجوديا وليس سياسيا أو ايديولوجيا، ولو دامت قرونا!!!
وذلك بسبب التأييد الإسرائيلي، حتى تصحو اسرائيل من سكرة نشوة تأجير سوريا إلى مستوطنين غرباء، كبيت الأسد بثمن بخس وهو (الخيانة )، وهو ما لا نستطيع كشعب منافسة بني اسد عليه كأقلية طائفية استيطانية….
لكن إسرائيل بل وأمريكا … لابد لها من أن تفهم في المآل، أن كل هذه المراهنات على هؤلاء الحثالات الرعاع من الأقليات الطائفية الأسدية أو العسكرية (السيسية)، لن تجلب لها سلما ولا استقرارا …وانها لا يمكن لها أن تحارب (الأكثريات الوطنية الشعيبية إلى الأبد) برفضها الحرية والديموقراطية للعرب ..والاعتماد على أنظمة عميلة تكفل لها مصالحها العاجلة والمؤقتة …
فالديموقراطية لا يمكن لها أن تبقى احتكارا أمريكيا وغربيا وإسرائيليا إلى الأبد …لا بد للغرب من أن يجهز نفسه واستراتيجياته القريبة والبعيدة، بالتكيف مع يقظة الديموقراطية المدنية العربية المشكلة لروح الربيع العربي، مهما وضعوا من عوائق باللعب على “الخطر المزدوج” الدولة الدينية أو الدولة العسكرية )….!!!
فالر بيع المدني الديموقراطي الشبابي العربي انطلق ..ولن توقفه كل الألاعيب -وإن طالت – باسم (السلفية أو العسكرية أو الأخوانية ) ..فالدولة المدنية الديموقراطية، هي روح وجوهر الربيع الديموقراطي العربي ….فانتظروا … ونحن منتظرون …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.