لا لم اعرف المعتقل
لم اعرف التعذيب الجسدي في السجون الوطنية
افهل لهذا سيسقطون عني الجنسية
رغم ان بعض الاغتراب سجن
و بعض الوطن غربة لابنائه
يحتاج لتأشيرات مرور للعبور بين حاراته..
ساعترف و أقر بجريمتي
و بالاتهام الاول
و هو اني
لم اعش طويلا في هذا الوطن
لكني اتحدث لغته بإتقان حتى لما بين السطور الغير مقروئة..
في وطني
اخوة يستكثرون علي حروف الجمع
يستكثرون وجودي بينهم
يقولون لي
انت غريبة
و خائن كل من لا يفكر مثلنا
ثم يوزعون صكوك الوطنية من بنك عشيرتهم المركزي..المدسم بالفساد..
يسألني سائق التاكسي في حمص
كيف حال الطقس عندكم في بيروت
و أجيبه بحزن لا انا لست من بيروت
انا من هنا.. من حمص.
وطني انت ملاذي منهم
أضعت ثلاثون عاما بحثا
عن قفطان في باربيس
عن عبائة تجملني
عن رائحة بخور تثبت انتمائي
بعدما سلبوني الهوية …
ثلاثون عاما كنت احلم لهم بحرية
و حين استيقظت وجدتهم يصنفون الحرية كفر و رجس من عمل الشيطان..
لمى اتاسي
باريس ١-٥-٢٠١٧