نعم هناك يسار مستبد ومؤيد للاستبداد في سوريا والعالم، لكن عمره حوالي قرن …فهل هناك (يساروي) في سوريا أكثر انحطاطا وخيانة ونذالة من (الإسلاموي ) أحمد حسون !!! ؟؟؟
عمر الاستبداد آلاف السنين في العالم ، وكان دائما يغلف الاستبداد السياسي نفسه بالشرعية الالهية وبمقدس الاستداد الديني، فظهر كلاهما (الاستبداد السياسي والاستبداد الديني) صنوين متآخين ، ليس في الغرب المسيحي فحسب خلال قرون، بل بما فيها في عالمنا الاسلامي وفق تعبير شيخنا العظيم الكواكبي………
..أما الاستبداد السياسي اليساري العربي، فإن عمره لا يتجاوز نصف قرن أو ستة عقود ، ويمكن تأريخه ……..بتاريخ انهاء الحالة الليبرالية العربية في الخمسينات مصريا مع عسكر الناصرية، والستينات مع عسكر البعثية ، ومن ثم الميليشيا بزوغ الفاشية الطائفية الأسدية حتى اليوم، حيث سميت هذه المرحلة بالمرحلة الشمولية القومية ، وأضيفت لها صفة اليسارية لتحالفها مع الشيوعية المحلية والدولية …
دفع اليسار والأخوان ضريبة متساوية مع زمن عبد الناصر، لكن الضريبة التي دفعها الأخوان كبرت مع مزيد من تحول النظام البعثي السوري إلى نظام طائفي أقلوي أسدي!!!
ولا نظنهما (اليسار والأخوان) في تحالفهما مع النظام الفاشي الطائفي الأسدي، كانا أقل اخلاصا للاستبداد الأسدي برمزيها (اليساري البكداشي- والاسلامي الكفتاروي)) المستمرين حتى اليوم بدعم الأسدية وفاشيتها الأقلوية الطائفية البربرية الهمجية ، حيث ظل اليسار الشيوعي (البكداشي) يشارك بدبكات وطبول الاحتفالات في تجديد البيعة للمسخ الأسدي الابن ، وظلت (الكفتاروية ) الاسلاموية مواصلة مع البوطية ، ترسل فتياتها (القبيسيات ) لينشدن ويرقصن في المسجد الأموي لهذا الأفاق المابون الأسدي المأفون العتل الزنيم ابن السلالة الأسدية الزنيمة المستوطنة الحاكمة بـ (الياسة التتار والمغول) التي هي مزيج أسدي طائفي بين (الاسلام الكفتاروي واليسار البكادشي) …..
هذه اللعبة القذرة في(خلط المقدس بالمدنس) اردنا ككل التيار النهضوي التنويري الإسلامي من محمد عبده إلى تلاميذه من علي عبد الرازق إلى طه حسين إلى أحمد أمين إلى العقاد … أن ننقذ المقدس الالهي اللدني من تلاعب المدنس الأرضي برفع مقدسه المرجعي إلى مستوى الضمير الإنساني الأخلاقي الإلهي ، فاتانا بعض الأصدقاء ليشككوا بنوايانا !!!
وكأن هناك في هذه الكرة الأرضية أحد غيرنا كمسلمين قادرين على تتنفيه الذات العليا إلى المستوى الداعشي أو الحالشي …..أليس العقاد شيخ المرجعية السياسية الاسلامية وأستاذها (سيد قطب)، هو صاحب القول المأثور الرائع ( القرآن كتاب هداية .. أخلاقية ووجدانية، وليس مرجعية اصولية سياسية أو جهادية أو دموية أو عنفية !!!! وليس كتابا دنيويا في العلوم والرياضيات على حد تعبير العقاد …..
أي ليس برنامجا للقتل والذبح الوثني لداعش ومهابيل طهران من الملالي والمخازي والمفاخذين والمماتعين والمماتعات والراقصين والراقصات ( الحسونيين والقبيسيات) في معبد ابن الأسد الذي أريد له تحويل الجامع الأموي العظيم إلى مرقد مقدس مجوسي كمرقد أبي لؤلؤة في طهران …لقد قدم اليسار السوري الكثيرين من المنحطين المعادين لشعبهم السوري الملتفين حول ابن الجيفة الأسدي ، لكنه لم ينتج أحمد حسون واحدا يدعو الوحش الأسدي لتدمير مدينته حلب …..