يسألون بعضهم بعضاً عن صلاتي

آزادوهي صموئيليان الفنان أرداشيس كاكافيان لريشة عبدالله حبه

 

احد رؤسائي الكبار سنّاً ومنصباً، اجتمع بي بمكتبه ، قالَ لي انّني انسان رائع وانّه معجب بعملي كثيراً وبأخلاقي، ثم تابع يقول بتنهيدة غريبة(!) لكن ينقصك شيء واحد لا يُرضينا ولا يرضيني انا شخصيّاً عندما ارَ الوجه الجميل هذا واقولها من محبّتي لك .، الجميع يشهد انّك لا تصلّي مع الموظفين بالمصلّى . حتى (التي بوي) يشهدون ايضاً! (اعطاني محاضرة دينيّة عن الصلاة). ويتمنى ان يراني بالمصلّى دائماً لأنّه يخاف عليّ من النار!
لم اصادف بيئة عمليّة خلال اكثر من اثنى عشر عاماً قضيتها بالبنوك مثل بيئتي الحاليّة التي تراقب هذا وذاك. لدرجة انّهم يسألون بعضهم بعضاً عن صلاتي (!) حقيقة بات الأمر يُضايقني كثيراً ويُقلقني اكثر ويشوّش تفكيري عن العمل، وافكّر حقاً بالعرض الجديد الذي وصلني مؤخّراً، ومن سخرية القدر انّ العرض الجديد جاء من بنك انتقدته قبل سنتين هنا بقسوة لكن لعلّ وعسى يكون مختلف قليلاً عن بيئتي الحالية رغم شكّي بذلك.

About عبد العزيز محمد - فكر حر

عبد العزيز مفكر سعودي حر
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.