نحن كنا قد صرحنا منذ حوالي سنتين بأن لا علاقة لنا بالمؤتمر الأول المعقود من وراء ظهر الشرعية الانتخابية لمؤتمر بروكسل ورئاسته وأمانته العالمة ، ومن وراء ظهرنا كرئيس منتخب للإعلان في الخارج بتمثيل 80 بالمئة ضد ممثل مرشح حزب الشعب( الشيوعي –رياض الترك ) ، مما حول الموضوع إلى مسألة شخصية لرياض الترك في الحملة على عبد الرزاق عيد ومن ثم مطالبته بالاستقالة من رئاسة الإعلان نزولا عند تهديدات المخابرات ( علي مملوك ) وإعلامه الذي نشرت على صفحة الحوار المتمدن ، بأنه إذا لم يعلن الدكتور عيد انسحابه فإن الإعلان سيتعرض إلى تصفية معنوية وفق التهديدات الأمنية لمثقفي مملوك …
رغم أن الدكتور عيد متذ تلك اللحظة لم يكن متمسكا ولا يزال غير متمسك بهذا الموقع ، إلا بسبب رفضه الأساليب الأمنية الأسدية التي تحتقر إرادة الناس والشرعية الدستورية والقانونية التي دفع شعبنا ويدفع وسيدفع شعبنا الكثير من الدماء دفاعا عنها في مواجهة البربرية الهمجية الأسدية …ولن يقبل ببربرية وزعرنة (يسار أو يمين ) على حساب قضية الشعب السوري في سبيل الحرية والكرامة ضد كائن من يكون ….
ولهذا رفض الدكتور عيد الاستقالة بناء على أحقاد وتصفية حسابات شخصية من رياض الترك (الملتاث خرفا وفق تصريحاته لبعض أصدقائه الحزبيين ) وحزبه (الطاعنين في العمر) بسبب سجنه الطويل، رغم تضامننا ومساعدتنا المعنوية له واعتبارنا له (مانديلا سوريا ) ،ولهذا كان موقف الدكتور عيد الالتزام بقرار منتخبيه في مؤتمر بروكسل وليس بقرار الترك ..أو مملوك ….
لقد استجاب الدكتور عيد لإرادة منتخبيه في المؤتمر الذين عبروا عن موقف حضاري مدني ثمرة عيشهم بالغرب الأوربي بل والأمريكي لعشران السنين، بأن رفضوا أية تسوية يقوم بها الدكتور عيد مع رياض الترك وجماعته الحزبية التي عقدت المؤتمر الأول ، وهاهي تعقد المؤتمر الثاني بدون مشاركة الأخوة الأكراد من الأحزاب الكردية ، بل وعدم مشاركة الاسلاميين، الذي صمتوا (تخاذلا أو تشابها وتماثلا بالعقلية الشمولية مع الترك )،ليسكتوا على لجوء حليفهم اليساري (الترك ) وبكل الوسائل غير الشرعية وغير الشريفة على الطريقة الأمنية الأسدية ، ليستولي على إعلان دمشق كتجمع ديموقراطي (ليبرالي تعددي ) غير حزبي ، كان نواته الأولى، هم نواة الربيع العربي (السوري) (بيان ال99 ووثيقة لجان إحياء المجتمع المدني ) بعد استشعار (شيوعي الشمولية الشيوعية الترك وشمولية الأخوان ) فشل مراوغاتهم من الثورة بعد شهور من بياناتهم التي كانت تدعو إلى المصلحة مع النظام الأسدي، باسم ما سموه الأخوان حينها، أن النظام أظهر أنه شريك وطني وحليف ما بعد غزة …وهذا يفترض إعتبار ما بعد غزة ليس كما قبلها ….وفق أدبيات الأخوان وجماعة الترك …
حيث كان موقف الحزب الشيوعي ( حزب الشعب –الترك ) بدعوته إلى رفع الحصار الغربي الأوربي عن النظام، لأنهم يريدون نصيحة الأوربيين للنظام الأسدي وليس محاصرته !!!على حد التعبير العلني والصريح لمفوض رياض الترك الموفد إلى البرلمان الفرنسي …ولا نعرف إن كان ذلك بمشورة رعيته أو بطانته الحزبية أم بتنسيقاته الخاصة والغامضة التي يترفع بها على عقول عوام الحزب ….حيث صدرت تشكيلة قيادات الإعلان الأخيرة في مؤتمرهم غير الشرعي المشبوه من أسماء لم نسمع منها أو عنها من قبل ، وهي على الأرجح من رعايا الحزب وبعض المقاولين السماسرة مثل السمسار الحلبي مدير أعمالهم التكسبية الذي يدفع ثمن تمثيله للإعلان رشوات لحزب الترك أفسدت من لم يكن فاسدا من قبل ..ليوصلوا إعلان دمشق إلى هذا المستوى الحضيضي ..
بل إن حزب (الترك ) قال هذا الكلام في بيان لهم باسم إعلان دمشق قبل الثورة بشهور..فاعترضنا قائلين بمقال لنا تحت عنوان ( لماذا هذه الهدية المجانية للنظام الأسدي يا أصدقاء ؟؟؟ ) ………….
وقد كانوا بهذا البيان متوافقين مع الأخوان وربما الأحزاب الكردية التي لم يبق أحد منها في كل الأحوال في هذه المؤتمرات المزيفة التي من خلالها يريد حزب (الشعب –الترك ) السطو على الإعلان بموافقة الأطراف الأخرى ( الأخوانية والكردية)، ويبدو أنهم قابلون أن يلعبوا دور الشيطان الأخرس حيث لم نسمع منهم كلمة تدين هذا الخرق الأسدي للشرعية التي تطمح المعارضة فعلا لتأسيسها قبل أن تصبح (مفاوضة ومقايضة يديرها النظام الأسدي مع الإيراني مع الروسي اليوم ..