العنوان هو مثل شعبي له تعبيراته , فالبيضة تعبير عن الدبلوماسية الناعمه والحجر تعبير عن العنف . فايران تغازل الغرب وامريكا في السر والعلن , وفي الوقت نفسه تستخدم كل وسائل الارهاب لتحقيق مأربها في التوسع والهيمنة .
في الوقت الذي كانت تهاجم امريكا وتسميها بالاستكبار العالمي , كانت تتحالف معها في غزو افغانستان والعراق . وهذا الفضل لم تنكره امريكا , ولم تخفيه ايران الملالي . ومكافأة لها على هذا الجميل فقد سلمت العراق للملالي مقابل ضمان سيطرتها على النفط . ولكن ايران الملالي كانت اشد دهاء من الادارة الامريكية , فقد سيطرت على العراق بادوات عراقية تابعة لها عقائديا وفنيا وماليا . فقد عملت ايران على تدريب المليشيات العراقية وتسليحها ومدها بالمال والعتاد والخبرة الفنية , كما ساهم حزب الله اللبناني بدور كبير في هذا الاعداد . وصارت المليشيات العراقية مؤهلة للسيطرة على السلطة في العراق , كما سيطر الحرس الثوري الايراني على السلطة , وصارت له اليد الطولى في تقرير السياسية الداخلية والخارجية .
المليشيات العراقية وبمباركة من المرجعية الدينية صارت القوة المخيفة والمهيمنة على مفاصل السلطة من خلال التسهيلات التي قدمها المالكي خلال ثمان سنوات حكمه , وما زال يقدم الدعم لها . ولا استبعد ان تعيده الى السلطة مجددا , بانقلاب ابيض . هذه المليشيات كانت تعتمد كليا على ايران بالعون المادي , وان كانت تاخذ اموال العراق بالحيلة تارة ومن خلال اعوانها تارة اخرى . ولما افلست خزينة العراق بسبب الفساد الذي استشرى بين مسؤولي السلطة في المنطقة الخضراء , وبسبب انخفاض اسعار النفط خلال الاشهر الماضية حتى وصل نفط برنت الى 30 دولارا واقل . ولهذا فان هذه المليشيات اخذت بتقليد العصابات التي ظهرت في بحر العرب خلال السنوات الماضية من الصوماليين والارتيرين , بخطف الاجانب والسفن ومبادلتهم بالمال . بالامس تصدرت نشرات الاخبار نبأ اختطاف ثلاثة من الرعايا الامريكيين في العراق , وقد اعلنت الشرطة العراقية انهم اختفوا ولم يخطفوا , وهذا تصريح متسرع وغبي , في المقابل كان زعيم حزب الله العراقي قد صرح باعلى صوته ان قواته قادرة على اختطاف اية شخصية يريدونها وحتى السفير الامريكي في بغداد .
المليشيات العراقية التي استباحت ارض العراق واوغلت في دماء العراقيين بين الذبح والسلخ وقطع الرؤوس والحرق احياء والرمي في مكبات النفايات والانهر والسواقي وهدم البيوت والمساجد في ايام الجمع . هي التي ارتكبت المجازر في ديالى بهدف تفريغها من اهلها واسكان العنصر الاجنبي فيها , وهي التي احتجزت وزير الداخلية ورئيس مجلس النواب وحتى رئيس الوزراء في بعقوبه ومنعوهم من الوصول الى المقدادية والقرى التي استهدفوها بالحرق والهدم .
في ضؤ هذه الحقائق اتجهت الانظار الى هوية الخاطفين للرعايا الامريكان والى الرعايا القطريين من قبل , وقيل ان الخاطفين طلبوا 100 مليون دولار فدية من الدولة القطرية , ومن ثم تحول الطلب الى الاقراج عن عناصر من حزب الله اللبناني محتجزين لدى جبهة النصرة في سوريه . ومثل هذا المطلب يقود الى تشعب النوايا والاتجاهات السياسية , اي ان هذا المطلب هو لصالح حزب الله اللبناني .
اما اختطاف الرعايا الامريكيين فسوف تتضح النوايا قريبا وراء اختطافهم , ومع ذلك فان هذا الاختطاف يعد صفعة على جبين اوباما وفرصة لخصومه من الجمهوريين لكي ينالوا من الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة , وهذه صفعة ثانية بعد الصفعة التي وجهتها ايران الملالي قبل ايام الى جنود البحرية الايرانية وهم يظهرون على شاشات التلفاز اذلاء مستسلمين رافعي اليدين فوق رؤوسهم, وان كان ذاك المنظر بمثابة مسرحية معدة بين الطرفين لتمرير صفقة الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن ايران , ومع ذلك فهي صفعة لاوباما الذي تغاضى عنها لكي يمرر الاتفاق النووي ويقال في التاريخ ان اوباما حقق شيئا خلال ولايته .
ولكن اوباما نسي ان التاريخ سيذكر انه باع العراق الى ايران الملالي , وان دماء العراقيين في رقبته , واذا ما استوت الامور لصالح العدل والانصاف في العالم فان محكمة الجنايات الدولية لابد ان تحاكم زعماء الغرب وزعماء ايران الذين اوغلوا في دماء الايرانيين والعرب بعامه , فرموز نظام الملالي كلهم ضالعون في ارتكاب المجازر في العراق وسوريه واليمن ولابد ان يحاسبوا في الدنيا قبل الاخرة .
ان الخلاص من هذه الاوضاع المأساوية في ايران حيث الاعدامات بالمئات والفقر والبطالة والصراع بين الاجنحة السياسية والعسكرية , يكون في اسقاط هذا النظام المجرم بكل الوسائل المتاحة , ولاسيما ان البديل جاهز لتسلم الحكم الديمقراطي في ايران وهو منظمة مجاهدي خلق المناهضة لولاية الفقيه .
*كاتب اردني
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **