رأي أسرة التحرير 5\10\2015 مفكر حر
تصورا, لا سمح الله, أن نظام المجرم بشار الأسد انتصر عسكرياً بمساعدة الولي الفقيه الايراني والولي الفقيه الروسي!! فماذا ستكون النتيجة؟ نحن شخصيا تعجز كلماتنا عن وصف مدى الظلم والقهر والاستبداد الذي ستتمتع به عائلة الاسد وذريتهم والمقربين منهم وانظمتهم الامنية وجنرالاتهم! فقبل الثورة وقبل ان ينتصروا عسكرياً كانوا جحيماً لا يطاق, يعتبرون سوريا مزرعتهم العائلية يتاوارثونها من الاباء الى الأبناء, ويعتبرون شعبنا عبيداً بمزرعتهم, والعبد هو ملك للسيد يحق له استعباده, قتله, اي شئ يريده دون مسآلة.. وويل لمن يجرأ ويسأل وكما تقول فيروز بالحب: من يسائل سيداً في عبده؟
تصورا ايضاً, لا سمح الله, ان ينتصر الاسلاميون المسلحون! فلن يكونوا افضل من نظام الأسد بأي حال, فلقد رأيناهم في السعودية الوهابية وايران الولي الفقيه ودولة حزب الله في لبنان والجوثي في اليمن, وطالبان والقاعدة وداعش والنصرة ومصر والسودان والصومال.. وهم يرفضون النموذج الاسلامي التركي الاردوغاني او الاندونيسي المعتدلين الناجحين, ولو قبلوا بهما لكنا ايدناهم ودعمناهم وعملنا معهم بكل ما اوتينا من قوة وعزم… أي بالنتيجة ليس من مصلحة الشعب السوري ان ينتصر اي منهما عسكرياً, وأميركا تعي هذا جيداً, وهي تفعل مصلحة الشعب السوري بالضبط وتمنع الانتصار عسكريا عن أي منهما, لهذا السبب كلاهما يشتمانها ليل نهار, فشكرا اميركا باسم الشعب السوري وتستحقي ان ننصب لك تمثال في كل مدينة وبلدة سورية