النهار
في الفترة التي بيّن اعلان الرئيس أوباما عن عملية انتقامية ردعية ضد سوريا وبين التخلي عن خيار الهجوم مقابل نزع السلاح الكيميائي السوري، حدث تطور دراماتيكي في موازين القوى المتصارعة على مستقبل سوريا. فخلال تلك الفترة تحول الأسد من رئيس غير شرعي الى شريك للمجتمع الدولي من اجل تطبيق قرار نزع السلاح الكيميائي من سوريا، وبدا كأن هذا المجتمع سامح الأسد على الجرائم التي ارتكبها خلال عامين ونصف والتي ادت الى مقتل عشرات الآلاف من السوريين الابرياء. في الوقت عينه خسر الائتلاف الوطني للمعارضة السورية والجيش السوري الحر مكانتهما القيادية داخل المعارضة السورية، في حين صعد نفوذ التنظيمات الإسلامية التي بعد تخلي واشنطن عن الهجوم العسكري على سوريا غيرت تكتيكها، فبدلاً من احتلال المزيد من المناطق الخاضعة لجيش الأسد بدأت العمل على احكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها والبالغة نحو 50% من الاراضي السورية، ولم يعد اسقاط الأسد هو الاولوية بالنسبة لهذه التنظيمات، بل من ينجح في السيطرة على المناطق المحررة.
والسؤال المطروح الآن: هل درس الرئيس أوباما ومستشاروه الانعكاسات المحتملة لتأجيل الهجوم والمضي في الحل السياسي برعاية روسيا؟ ففي الواقع فقد ادى هذا الى تغيير جذري في طبيعة المواجهة في سوريا من بينها انهيار الاطار الموحد للمعارضة، تسريع عملية تقسيم سوريا الى مناطق خاضعة لنفوذ قوات الأسد، واخرى تابعة لمجموعات القاعدة والإسلام المتشدد.
يتعيّن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة انعكاسات تقسيم سوريا وتمركز مجموعات إسلامية متشددة على حدودها الشمالية. فحدوث ذلك يعني عدم وجود طرف واضح ومسؤول عما يجري، حيث سيكون من الصعب وضع قواعد ثابتة للعبة، وستزداد الاستفزازات على طول الحدود، ومن المحتمل ان تتعرض الجبهة الداخلية في إسرائيل للقصف الصاروخي والمدفعي. الى جانب هذا كله على الغرب وإسرائيل الاستعداد لامكانية انتقال عدم الاستقرار الى الدول المجاورة لسوريا.
في الفترة التي بيّن اعلان الرئيس أوباما عن عملية انتقامية ردعية ضد سوريا وبين التخلي عن خيار الهجوم مقابل نزع السلاح الكيميائي السوري ، حدث تطور دراماتيكي في موازين القوى المتصارعة على مستقبل سوريا.
فخلال تلك الفترة تحول الأسد من رئيس غير شرعي الى شريك للمجتمع الدولي من اجل تطبيق قرار نزع السلاح الكيميائي من سوريا، وبدا كأن هذا المجتمع سامح الأسد على الجرائم التي ارتكبها خلال عامين ونصف والتي ادت الى مقتل عشرات الآلاف من السوريين الابرياء. في الوقت عينه خسر الائتلاف الوطني للمعارضة السورية والجيش السوري الحر مكانتهما القيادية داخل المعارضة السورية، في حين صعد نفوذ التنظيمات الإسلامية التي بعد تخلي واشنطن عن الهجوم العسكري على سوريا غيرت تكتيكها، فبدلاً من احتلال المزيد من المناطق الخاضعة لجيش الأسد بدأت العمل على احكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها والبالغة نحو 50% من الاراضي السورية، ولم يعد اسقاط الأسد هو الاولوية بالنسبة لهذه التنظيمات، بل من ينجح في السيطرة على المناطق المحررة.
والسؤال المطروح الآن: هل درس الرئيس أوباما ومستشاروه الانعكاسات المحتملة لتأجيل الهجوم والمضي في الحل السياسي برعاية روسيا؟ ففي الواقع فقد ادى هذا الى تغيير جذري في طبيعة المواجهة في سوريا من بينها انهيار الاطار الموحد للمعارضة، تسريع عملية تقسيم سوريا الى مناطق خاضعة لنفوذ قوات الأسد، واخرى تابعة لمجموعات القاعدة والإسلام المتشدد.
يتعيّن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة انعكاسات تقسيم سوريا وتمركز مجموعات إسلامية متشددة على حدودها الشمالية. فحدوث ذلك يعني عدم وجود طرف واضح ومسؤول عما يجري، حيث سيكون من الصعب وضع قواعد ثابتة للعبة، وستزداد الاستفزازات على طول الحدود، ومن المحتمل ان تتعرض الجبهة الداخلية في إسرائيل للقصف الصاروخي والمدفعي. الى جانب هذا كله على الغرب وإسرائيل الاستعداد لامكانية انتقال عدم الاستقرار الى الدول المجاورة لسوريا.