من لحظة سماع خبر تشكيل تحالف إسلامي عربي ، و بعد إعطاء السعودية و حليفتها المنطقية تركيا بالتدخل عسكرياً في الحرب الدائرة في سوريا ، و الروس لم يوفّروا مناسبة إعلامية الا و انبروا بالتهديد بحرب عالمية تالتة تارةً ، او بحرب شاملة تارةً اخرى في حال حصل التدخل الاسلامي في سوريا..
ولكن هيهات يا روسيا بين حلفاء الامس في الحرب العالمية الثانية و المتمثلين بفرنسا و بريطانيا و أميركا و كل دول الاتحاد السوفياتي السابق ، و بين حلفاء حربك العالمية الثالثة المفترضة و المتمثلين بنظام سوري جيشه متهالك و مشتت ، و بنظام إيراني آيل للسقوط ، و بمجموعة من زعران لبنان و اليمن و العراق و مرتزقة أفغانستان ..
أوقعك الأميركي في فخ سوريا و وقعت طمعاً بابتزاز العالم لفك الحصار عنك بعد رعونتك و زعرنتك في أوكرانيا ، لتجد نفسك امام خيارين اثنين لا ثالث لهما :
الحرب في مواجهة العالم ، او تسليم الاسد و خروجك المذل من سوريا..
هاموند قالها لك يوم أمس : تستطيع إنهاء الأزمة باتصال هاتفي واحد ، و انا أقول لك يا رب لا تقتنع و تجري هالاتصال ..
و ان ما كبرت ما بتصغر ..