ياكلون بعقولنا حلاوة

جلاوزة السيرك الاخضر يتحلون بروح الدعابة، ولكنهم في كل الاحوال يبالغون في اظهارها لللبشر، ويعرفون ان ذلك لا يضحك حتى الدب.
وهذا المسلسل الذي بدأ منذ 10 سنوات يبدو انه لاينتهي وهو بذلك يشبه المسلسلات التركية.

فهاهو النائب في التحالف الوطني جواد البزوني قال امس ان “الحكومة غير قادرة على توفير الخدمات وحل مشكلات الناس وتعويضهم عن الاضرار التي يتعرضون لها، على الرغم من ان هذه بمجملها هي من واجباتها تجاه المواطنين”.
ترى متى اكتشف البزوني هذه الحقيقة،ومتى عرف ان هناك الملايين من الناس ينتظرون التعويضات بسبب امطار العام الماضي وليس هذا العام.
ويقول ايضا” الحكومة قادرة فقط على تعيين بعض الناس في اطار شراء الذمم والدعاية الانتخابية”.
عجيب يابزوني هل مايجري تلهفا على الانتخابات ام ان هذا الامر عمره 10 سنوات الان؟.
لنقرأ ماقاله جاسم موحان النائب الفني لمحافظ بغداد ان ” الالية القديمة لتعويض متضرري الامطار كانت غير مدروسة وفيها فروقات ، واغلب المستحقين لم يتسلموا استحقاقاتهم ، لكن اتوقع ان تكون الالية الجديدة افضل من خلال المشاورات التي نجريها مع اذرعنا في الاقضية النواحي والمجالس البلدية ، بالاضافة الى التعليمات التي ننتظرها من الحكومة الاتحادية ” .
وبين انه ” تم تعويض ما نسبته 75 % من متضرري امطار العام الماضي والسبب هو الحكومة المحلية السابقة لانها ارجعت 25 % من اموال التعويضات وسببت لنا مشكلات في هذا المجال ، ونحن الان نراجع وزارة المالية لاستعادة المبلغ ” .
حلوة فقرة (المشاورات التي نجريها مع اذرعنا في الاقضية النواحي والمجالس البلدية).
كبير القوم سعادة دولة الوزراء توعد وزيري النفط والكهرباء لمعرفة تفاقم مشكلة الكهرباء وقال ان “هناك تحقيقا سريعا سيكشف الكثير من الحقائق وسيعاقب المقصر”.
يعني معقولة مشكلة الكهرباء برزت الى السطح الان فيما المواطن مستلب من شركات المحولات منذ 10 سنوات؟.
والبطران مثلي يسأل نفسه كم مرة قال المالكي كلمته المشهورة”كل عراقي يستحق السكن”. وكأن الامر هو مجموعة من المتسولين في اسواق الباب الشرقي ويعطف عليهم مسؤول السكن ويسلم لهم مفاتيح السكن بدلا من “التوفي”.
فاصل استفساري: يبدو ان الشهرستاني مغضوب عليه هذه الايام فلم يظهر في القنوات الفضائية المعروفة منذ شهور.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.