يافرحة المادامت ياناس

يافرحة المادامت ياناسAbaoob
فرح الناس كثيرا قبل ايام بخبر اقالة عبعوب الملعوب من امانة العاصمة وقرر بعضهم تقديم القرابين الى من يهمه الامر وبعضهم الآخر قرر ان يحتفل على طريقته الخاصة في لندن،ولكن هذا البعض كان سيء الحظ حين تفاجأ بالسيد عبعوب الملعوب يلقي بمفخخة من مفخخاته من هناك.
لم يصدقوا اعينهم فقد قرأوا خبر اقالته لأتهامه بالفسادين الاداري والمالي.
ماعلينا…..
يقول الحاج عبعوب ان سيارة الزبالة في لندن تدور على الاحياء السكنية مرة واحدة في الاسبوع ولكن بفضل توجيهاتي فان سيارة الزبالة تمر على احياء بغداد يوميا.
شوف حجي عبعوب اذا ماتشتريلي قميص جديد راح ازعل لأن القميص اللي كنت لابسه من قريت كلامك هذا صار وصلة وصلة.
حجي بكل الدنيا سيارات الزبالة تمر اسبوعيا على مناطق مخصصة لها ولايمكن لأي شركة زبالة ان تخصص سيارات بشكل يومي واذا ماتعرف السبب اسأل اصحابك العلماء في التنقيب عن الصخور في المجاري.
ياحاج،لاتخلي اللي تظاهروا ضدك قبل ايام يزعلون ويطلبوا الهجرة الى الواق واق بسببك،ليش هو العبرة في عدد المتظاهرين؟.
اكيد سمعت بمحمد عزيزي اللي خل الدنيا عاليها سافلها وهو واحد،بس العتب على الزمان اللي خلاك بهذا المنصب،ولكن يسويها البخت وتحقق نبوئتك حين قلت :انا ماعندي مانع اذا طلب مني رئيس الوزراء ان اعتزل وسأقول له سمعا وطاعة.
ياسلام يا اخي،كم انت رقيق وتسمع الكلام.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.