إن جازَ حسنُ سؤالكم عني
فإني_بحمدِ الله _ مكتئبُ
ياشامُ أهلوكِ أما تعبوا؟
إني عتبتُ ، وما نفعهُ العتبُ
أراكِ الْيَوْم تأنّي موجعةً
منْ مثلك لا يليقُ به التعبُ
عروس الشرق بالعلم مشرقةٌ
تخفي بعينيها حلماً ويُغتصبُ
غرقتِ بالجهلِ ليس منفعةً
أَدميتِ قلوباً والوضعُ مضطربُ
وإن غنت فيروزُ بكِ طرباً
بدونكِ فيروز لا يحلو لها الطربُ
إن قالوا دمشق أهتزت مشاعرنا
وفي الشمالِ كم أبكتنا حلبُ
إن ضاعت الشامُ للجهلِ صاغرةً
ضاع معها العلمُ والأدبُ
حكام أمتنا يكفينا مذلةً
فنحن الشعب ونحن الحكم والغضبُ
يعصرون النفط من أعضائهم السفلى
وقومٌ مازال يعصر القصبُ
تعالت أصواتُكم بالجهلِ مناديةً
لغيرِ الشامِ لايحلو لنا النسبُ
يا شامُ _ياشامُ هدني التعبُ
أدميتِ قلبي والعين تنتحبُ
ياشامُ إن لم تكفيك قلوبنا
لأجلكِ تُفرَشُ العين والهدبُ
جول_مخول