في المعركة الإعلامية للنظام من بداية الثورة ، حاول تشويه العمل الثوري و المظاهرات و انتقدها و حاربها على لسان القومجيين و العرّيبة و الشبيحة و النبّيحة و الطائفيين، انّو شو هالثورة هيدي اللي ما طلعت الا من الجوامع و المساجد فقط!!!!
نحنا شخصياً باللادقية كان موضوع الثورة مختلف شوي عندنا الحمدالله..
بعد أخد قرار مشاركتنا بالثورة، اجتمعنا في مقراتنا الحزبية و مكاتب العمل التطوعي و المنتشرة في احياء المدينة و قررنا العمل على تنظيم المظاهرات المنددة للنظام..
تم الإتفاق مع الأحزاب المعارضة اللي أخد رؤساءها موقف واضح تجاه الثورة بالمؤتمر الصحفي اللي عقدوه في مكتب حزب الشباب المعارض تاريخياً لنظام الاسد، و قرروا التنسيق مع كل القوى العاملة بالمجتمع المدني، و تم إرسال الشباب الجامعيين المتطوعين لإلقاء ندوات في مدرجّات جامعة تشرين لبث روح المشاركة عند الفئات الطلابية، و قمنا بالاتصال بجميع الشخصيات الوطنية في المدينة و الإتفاق مع وسائل الاعلام المرئية و المسموعة بهدف تغطية المظاهرة العتيدة، كما تم إرسال شباب الكشاف المتطوعين لتوزيع المناشير على المارّة في الشوارع العامة و المؤسسات لتجييش اكبر عدد من المشاركين، و اتفقنا بالنهاية على زمان و مكان التجمّع..
اجا يوم المظاهرة ، و البلد كانت متل العرس..
لافتات مزينة كل شوارع المدينة بعبارات الحرية.. قوى الأمن الداخلي عم تحمينا من تدخّل مؤيدي النظام.. شباب و صبايا حاملين ولادهون على أكتافهون و نازلين للمشاركة و إظهار روح المواطنة ..
طلع صوت الرصاص و فقت.. و على ريحة البارود رجعت الى مملكة الكوابيس بعد ما كنت عم اتمتّع بسوريتي في مملكة الأحلام ..
و ما زالوا يتساءلون : شو هالثورة اللي طلعت من الجوامع ؟؟؟