ويسألونك عن ولادة ما يسمى (المعارضة الوطنية السورية !!) في مصر …هل تعني أنها (معارضة وطنية) تحت سقف الوطن الأسدي، كما تقول معارضة الداخل -هيئة التنسيق – ؟؟ !!!
وصلتنا رسائل كثيرة تسألنا : هل ولادة المعارضة السورية الجديدة في مصر، هي ما تتطلعون له و توافقون على اعتباره بديلا (للإتلاف) الذي طالما انتقدتموه وسخرتم من قيادته وممثليه، بوصفه لا يمثل الشعب السوري بل يمثل توازنات اقليمية ودولية ؟؟؟
يا أخي نحن تجاهلنا هذا المؤتمر في القاهرة، بسبب أنه لن يكو ن إلا (لقيط علاقة سفاح) بين المؤسسة العسكرية الانقلابية المصرية التي كنا نحترمها بوصفها ممثلة الجيش الوطني العريق لمصر.. لكن عصبة المسيطرين العسكريين عليه اليوم أسقطت هالته في عيون العرب…وذلك عندما تتحالف مع عصابات طائفية مستوطنة سيطرت على الجيش الوطني السوري وحولته لجيش طائفي عبر استخدام وتوظيف الأسد المؤسس للنظام الأسدي اسرائيليا… فهذا الأمر صغر وتفه في عيوننا قادة المؤسسة العسكرية المصرية الذي كنا نعتقد أنه هو الجيش العربي الذي هزم امبراطورية الدولة العثمانية لولا تدخل الغرب لانقاذها منذ قرنين …
كما أن الجيش المصري، هو الأقرب لتمثيل روح العرب كأمة منذ إعلان ابراهيم باشا قائد الجيش المصري بان شمس مصر وسوريا قد جعلت منه عربيا …
إذ كنا ننتظر من هذا الجيش المصري الوطني، أنه لا بد له أن يتعامل مع معارضيه (إسلاميين أخوانيين وغيرهم .. أم علمانيين يساريين وليبراليين شباب) ، بوصفه ممثل للأبوة التاريخية المصرية لجيش اعرابي وعبد الناصر …فلابد له من أن يلعب دول المصالح الأبوي بين أطراف شعبه، لكن أن يوغل في دماء الشعب المصري بغض النظر عن يمينه ويساره كما فعل عبد الناصر، فهذا أمر اسقط القيمة التاريخية لعبد الناصر قبل أن يسقطها السيسي ..
إن كل ذلك جعلنا نرى أن النظام العسكري المصري، لا يشكل أحفادا حقيقيين للجيش المصري (أعرابي) ، بل هم حفنة متسللين ومتسلقين كباقي العسكر العرب، وخاصة الجيش الطائفي السوري الاستيطاني العميل الإيراني-الإسرائيلي …
وعلى هذا فإن هذا المؤتمر الذي عقد في القاهرة (8و9 حزيران ) بوصاية العسكر المصريين، إنما خفض مستوى السقف الوطني للمعارضة إلى المستوى ( اللاوطني الأسدي) ، بمعني انه إذا كان (الإئتلاف) يمثل أطراف عربية ودولية صديقة فقط ، ولا يمثل شعبه كما هو معروف شعبيا ووطنيا سوريا، فإنه على الأقل، كان بينه بعض ممن لا يشك بصدقية معارضته للنظام الأسدي ..
.
لكن قيام كائن مشوه (مسخ ) معارض يسمي نفسه (معارضة وطنية ) في القاهرة، إنما هو ثمرة اتفاق أمني عسكري (مصري عسكري انقلابي- أسدي استيطاني إيراني- إسرائيلي ) …
سيما عندما يكون الناطق باسمه، هو أول من كلف بالوشاية الكاذبة بالثورة السورية ،بتكليف أمني بتشويه الوجه السلمي الديموقراطي للثورة السورية، بحديثه عن بأنها تبحث عن شراء السلاح، وذلك في الفترة ذاتها التي اعترف بها سيده (الثأثاء الأسدي الصغير المعتوه) بان الثورة السورية لم تستخدم العنف، حتى ولو حجرا …
فإذا كان الناطق باسم هذه المعارضة (السيسية- الأسدية) يكلف بمهمات يترفع عنها سيده الأسدي، لأنها مهمات الصغار من الحثالات المعارضة على طريقة الجبهة الوطنية التقدمية…
فإنه من باب أولى أن نتصور، كيف يوظف هؤلاء العملاء الرعاع الصغار بالنيابة عن كبريات رعاع الحثالات الأسدية، وهم يستخدمون في جميع المناسبات الأسدية من ايران إلى روسيا إلى القاهرة …
إذن المعارضة الوليدة في القاهرة هي (مسخ أمني مخابرتي أسدي –سوري – عسكري أمني مصري .. )، هي تدرج في انحطاط المعارضة اللإئتلافية) الغريبة عن الشعب السوري جسما وروحا، وعن تمثيله منذ قيام الثورة حتى اليوم ، فهي إذن انحطاط الانحطاط من معارضة (إئتلافية )، قد يكون فيها بعض الممثلين لدول صديقة للثورة السورية ( السعودية –تركيا … ) ….
لتتحول إلى معارضة (“لا وطنية” تحت عنوان : تعريف الوطنية بسقف الوطن الذي تمثله الأسدية ،التي تتلاقى اليوم مع حفنة عسكرية طامحة متسلقة لا تمثل تاريخ الجيش المصري الوطني العريق، بوصفه الأب الموحد للجميع كما كان وكما ينبغي (يمينا ويسارا…إسلاميين وعلمانيين) … حيث هو القوة اللاحمة لروح الأمة والوطن المصري … ينحدر لدعم عصابة أسدية استيطانية ايرانية في قهر إرادة الشعب السوري ، الذي كان على الدوام بعتبر مصر هي أم العروبة والشقيقة الكبرى، بل وهي أم والدنيا …