عمالة داعش والبيكيكي ، ليست من النوع المألوف للعمالة المباشرة المأجورة ، بل هي عمالة التوجيه الاستراتيجي، بأن تدمر عدوك المسلمين بايديهم دون كافة، والتدمير هنا ليس تدميرا عسكريا فحسب، بل هو تدمير فكري وسياسي وأخلاقي بأن تتمكن بشريا من جعل عدوك وحشا شيطانيا في عيون العالم ..
وهذا ما نجحت به أمريكا والغرب من خلالتوظيف إيران الملالي والطغمة الطائفية الأسدية في استخدام داعش كعملاء في خدمة مشروعها لاعادة بناء العالم أمريكيا عبر الفوضى الخلاقة التي يعيشها الشرق الأوسط اليوم، حيث الولايات المتحدة اليوم باسم محاربة داعش تستعمر العالم بإرادته ورغبته ورجائه، دون أن يكو ن هناك حدود لا دينية ولا قومية أمام قوتها العسكرية الجوية بل حتى والبرية إن تطلب الأمر لكن دون كلفة.
وذلك لمحاربة مجموعات بائسة بدائية أكثر تخلفا وبؤسا عقليا من الهنود الحمر الذين أبادتهم أمريكا بسهولة فائقة، كما ستبيد داعش دون أية كلفة أمريكية في التضحية بالدم الأمريكي، بل بكلفة دم بدائية موازية ومماثلة لداعش فكرا وثقافة وحضارة وهم قطعان البيكيكي ليكونوا وقود حربهم الأمريكية ضد بدائيين مثلهم : أي ( داعش عربي إسلامي في مواجهة داعش كردي علوي ..)