ويسألونك عن بديل استسلام المعارضة السورية (الموارضة : -الأغلبية التشبيحة النذلة- رسميا ) للنظام الأسدي ( الأقلوي الطائفي) …. رغم قناعة الجميع بأن نظام العصايات الأسدي لم ينتصر بذاته …. بل تغلب بفضل حلفائه ( الروس والإيرانيين وعملائه من الشيعة العرب وموافقة الغرب والأمريكان على ذلك) …؟؟؟.!!!
هذا التغلب ليس جديدا علينا كسوريين ولهذا أعلنا منذ سنوات ( أننا مع ثورة الشعب السوري حتى الحرية الكاملة بانهاء الأسدية وحواملها العسكرية والأمنية والطائفية، أي ( أننا مع ثورته ولسنا مع معارضته المسبقة الصنع دوليا وعربيا التي انسحبنا منها مبكرا، بل وداخليا تشبيحيا بما يتناسب مع ( نظام أقلوي أمني عسكري طائفي لصوصي لا يعترف ( عقليا ووجوديا ) باي آخر مختلف أو معترض، بل لا يعترف إلا بآخر عدو يجب إخضاعه أو سحقه، بمافيها شعبه الذي لا يقر بصفته الوطنية إن لم يكونوا عبيدا للأسدية بوصفهم مفيدين لها ( سوريا المفيدة ) !!) …
لن نطيل في التحليل –خشية عزوف العقل العربي المعهود عن تضييع وقته بالقراءة والتحليل، بل وإعجابه بالخاطرة والتعليق القائم على ( الشلف التأو يلي ) حتى ولوكان معتمدا عفلى النميمة والشطح والشائعة…
ولهذا سنختصر القول : إذا كنا جميعا مقتنعين بأن ما يبدو ( تغلبا للنظام الأسدي ) ، فهو ليس إلا تغلبا دوليا متواطئا ضد إرادة الحرية للشعب السوري ، بل وكشف لنا ذلك على إرادة عالمية لقوى المركز ( الدولية والإسلامية والعربية بأنها لن تؤيد أي توسع للحرية في عالم الأطراف الفقيرة اقتصاديا ، لكنها الغنية عقليا وحضاريا ومدنيا في الآن نفسه ( كمصر وسوريا وتونس …!! ) ….
فإذا كنا متفقين على هذه المفدمات تحليليا وتوصيفيا ، ولا نظن أحدا حتى من المعارضة المسبقة الصنع دوليا وخارجيا تختلف على صدقية هذه المقدمات ، التي تعتمدها المعارضة كمقدمات واقعية للاستسلام للمنتصر ( الأسدي) ، فما هي مصلحتنا الوطنية كشعب فقد نصف وطنه شعبا وجغرافيا أن يوقع ويشرعن قانونيا وحقوقيا هذه النتائج القائمة على الإقرار بانتصار النظام الأسدي وهزيمة الثورة !!؟؟
لماذا لا نترك للمنتصر الفعلي الدولي والعربي والإسلامي ضد الثورة السورية، أي المنتصر والمؤيد للأسدية ، أن يبني نتائج هذه الحرب بناء على مقدماته كمنتصر ؟؟ لماذا نوقع عل هزيمتنا (المفترضة أسديا ودوليا ) أي اضفاء الشرعية الحربية والعسكرية على انتصار عدونا الوحشي الأسدي المؤيد دوليا؟؟؟
لماذا لا يترك للشعب السوري الذي فقد كل شيء سوى كرامته وحريته حق مواصلة حلمه بالحرية والثورة ويترك هذا الحل الأسدي المذل على عاتق المجتمع الدولي الذي يتبناه ، ولا يسمح لنا دوليا كثوريين –نؤمن بالثورة المفتوجة والدائمة ضد الاستبداد وليس بهذه المعارضة- أن نبفى حالمين بالحرية ولو طوباويا ،وأن نترك للمجتمع الدولي أن يقدم الحل الذي يراه ممكنا راهنيا دون أن نوقع على صك شرعية ومصداقية هزيمتنا الكاذبة التي يريد الروس والإيرانيون أن يحرزوها كمكسب خاص بهم في صراعاتهم الدولية لجدع لآأنف الشعب السوري والثورة السورية .!! ؟؟…ما ذا قدمت هذه المعارضة للثورة السورية ، حتى أننا لم نسمع (مثلا ) أن الروس يوقفون القصف على سوريا تقديرا لزحف المعارضة لعند سيدهم المعبود ( الستوكهولمي) في موسكو ولو ليوم واحد، ما عدا صهر البكداشية الذي هو شريك للمافيا الروسية ، وعميل مزدوج لمخابراتها والمخابرات الأسدية ، وتوحده الايديولجياالشمولية الستالينية مع النظام الأسدي والبوتيني المافيوي .. !!!
إن انسحاب ما تبقى من الشرفاء خمن المعارضين السوريين لن يخسرهم سوى راتبهم والفنادق الفخمة التي يفترض أنهم شبعوا منها ، بينما ترك خيار الحل الاستسلامي الأسدي الأمني الطائفي ـ سيعيد لهم بعض كرامتهم لدى شعبهم وأهلهم …بل وتمنحهم بعض الأمان من غضب الشعب مستقبليا بأنهم كانوا أعوانا نذلاء للمستعمر وعملاء مأجورين برخص للنظام الأسدي والدولي من أجل حفنة من الدولارات ، والشعور بقيمة أنفسهم القزمة من خلال فنادق الخمس تجوم ….وكم سيشعرون أنم كانوا رخيصين أمام شعبهم الذي قدم كل هذه التضحيات من دمه وأبنائه ثمنا لحريته من جهة ، لكن لأجورهم الرخيصة الدنيئة من جهة أخرى .. !! ؟؟