قالت صحيفة وول ستريت جرنال نقلاً عن دبلوماسيين غربيين ومحللين سياسيين أن مجرم سوريا ” بشار الأسد” مستعد لاستخدام اللاجئين السوريين كورقة مساومة من أجل تأمين المساعدات الخارجية والحصول على إعفاءات من العقوبات المفروضة على نظامه.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها إلى أنه بعد المكاسب الكبيرة التي حققها النظام السوري على حساب المعارضة، دعت الحكومة وداعموها ملايين السوريين في الخارج الذين فروا من الصراع إلى العودة لديارهم.
لكن النظام يضع العقبات في طريق عودتهم، وهو ما قالت إنه يعني أن الأسد يمكن أن يستخدم السوريين في المنفى للمساومة.
وبحسب دبلوماسيين غربيين مطلعين على القضية، أجلت الحكومة السورية في الأشهر الماضية أو رفضت من دون إبداء الأسباب مئات الطلبات التي قدمها لاجئون في لبنان يريدون العودة.
وقالت مصادر الصحيفة إن المتقدمين يطلب منهم التقدم بوثائق هوية تركها العديد منهم في سورية، والحصول على موافقات للسفر في قوافل الحكومة السورية، وفضلا عن ذلك فإن إجراءات الموافقات الأمنية تستغرق وقتا طويلا.
ونتيجة لذلك، عاد عدد قليل من السوريين في الخارج إلى بلادهم. وفي لبنان، حيث يعيش أكثر من مليون سوري، غادر البلاد حوالي 1400 فقط من بين ثلاثة آلاف تقدموا بطلبات للعودة.
والجدير ذكره ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ايضا استغل قضية اللاجئين السوريين من أجل الضغط على أوروبا والحصول على تمويل وتمرير اجنداته السياسية الخاصة بمصالحه الشخصية.