كلما تجاوز الروس حدود التفويض الدولي في قصفهم للشعب السوري ، تتعالى أصوات التململ الدولية لهذه التجاوزات ، و يخرج رئيس دولة أوروبي من هنا او مسؤول اممي من هناك لحقن الشعب السوري بأبرة هيروئين جديدة من جهة و ذلك بالتصريح بان على الاسد الرحيل ، او لا مستقبل للاسد في سوريا ، و من جهة اخرى للقول للروسي بأنك قد تجاوزت حدود التفويض ، الامر الذي يدفع لافروف و كما هي العادة لرمي صنارة الخلاص للوزير كيري و الذي يبتلعها عن عمد لتخليص الروس من مأزق إعلامي و سياسي اخر ..
و آخر صنارات لافروف كانت يوم أمس ، حين رمى فكرة وقف إطلاق النار للوزير كيري و الذي تلقفها بكل سرور ، و أجبر باقي الامم على تبنيها..
وقرار ميونيخ يوم أمس بوقف إطلاق النار على كل المساحة السورية و الذي لا يشمل داعش و النصرة و باقي المجموعات الإرهابية مثال حي على هذه الصيدة الثمينة ..
و من هم باقي المجموعات الإرهابية سيدي الوزير ؟؟
هم كل من حمل السلاح في وجه النظام السوري..
هم كل بيئة حاضنة لمن حمل السلاح ..
هي زوجة كل من حمل قطعة سلاح ..
هو كل ابن و ابنة لمن رفع شعار اسقاط النظام .
هي كل مستشفى عالجت من حمل السلاح ..
هي كل عاشقة وقعت في غرام من رفع السلاح..
هو كل معسكر للاجئين ..
هو كل من رفع رايات الحرية ..
و من بقي سيدي الوزير ممن لا تشملهم لوائحكم الإرهابية ؟؟
و الجواب الروسي الأميركي الاسرائيلي على هذا الطرح بسيط :
هم كل من قال الاسد او نحرق البلد ، او كل الساكتين عنهم ، و صالح مسلَّم و جماعتو ..