العراق يتطور بسرعة صاروخية لامثيل لها،فبع ان تركت ” امهات الروب” طاسة الروبة وبعد ان وضعها مخاتير قرانا الحبيبة في ” الرازونة” ابتدع شبابنا وظيفة جديدة لها،ولأنهم يعرفون قساوة المطر ودخوله دون استئذان الى كل الصرايف وبيوت الجينكو فقد بادروا الى جمع الطاسات من كل الراوزين والكناتير القديمة لاستعمالها في التصدي لهذه المياه الغازية.
كانوا حين يغرفون مياه الامطار امس ويالطاسة ارادوا ان يوجهوا رسالة شفهية لاغبار عليها الى المسؤولين وخصوصا ذاك الذي قال ان امطار هذا العام ستكون قليلة التأثير.
ظلوا امس يغرفون لساعات وكان المطر يعاندهم فهو يسقط بمئات الحبات وهم يغرفون بعشرات الحبات، وقدمت البصرة اروع مثال لذلك.
طاسة المطر هذه لم تنتقل الى مقبرة دار السلام بالنجف فهناك رجال ليسوا كالرجال اذ جعلوا منها ملاذا لكل القتلة واللصوص واصبحت سراديبها خير مكان للعيش بهناء بجانب الذين راحوا ضحية كواتم الصوت والتفخيخ.
هذه المقبرة انتقلت من دار للسلام الى وكر للداعرين وهنيئا لمجلس المحافظة والمرجعيات هناك.
وهنيئا لمحافظ البصرة الذي عبر الى بيته بسلام دون ان تلطخ ملابسه مياه الطين الحري.
ويقال ان رجال الطين قد بادروا الى تعليم سيارات المسوؤلين على السباحة بشراء كميات كبيرة من البالونات من دول الجوار وربطها باسف السيارة بعد نفخها بالاوكسجين المحلي وجعلها تطفوا سائرة بعناية الله ورعايته الى حيث يريدون.
وقد ارسلوا بهذا الخصوص برقية مناشدة الى شباب واسط بالضغط على مجلس المحافظة هناك لعدم تقديم مدير المجاري الى المساءلة وقالوا في برقيتهم : ان الامطار تتسرب بسرية تامة كما تسربت ايادي البغي الى الموصل والانبار وتكريت وبيجي.
نقطة نظام: حين قصفت اسرائيل المفاعل النووي العراقي في العام 1983 صفق احد الصحفيين الفلسطينيين فرحا وقال حتى يرى العراقيون مدى معاناتنا،واليوم تكر المسبحة ولكن على شكل مطر مدرار.
محافظ النجف لايعرف اليوم رأسه من رجليه بعد وصلته اخبار المقبرة التي تحولت الو وكر داعشي.
محافظ البصرة عرف رأسه من رجليه بعد اكتشف طريقة جديدة للوصول الى بيته وسط الامطار التي لم تدم الا ساعة واحدة.
محافظ واسط وبمعيته اعضاء مجلسه توصلوا الى حل عملي يقول: خليها نرميها براس مدير المجاري انطلاقا من مقولة(ارميها بركبة عالم واطلع منها سالم).