في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، للصحفي الخبير بالشرق الأوسط ” توماس فريدمان” وعن زيارته للسعودية ومقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود, على مائدة عشاء في قصر العائلة في “العوجة”، شمال الرياض، وبحضور شقيقه خالد بن سلمان، السفير السعودي الجديد في للولايات المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين, وذلك للوقوف على التغييرات الكبيرة التي تشهدها البلاد، متسائلًا إذا ما كان “الربيع العربي” قد وصل أخيرًا إلى السعودية؟
وأضاف في التقرير, إن محمد بن سلمان تحدث باللغة الإنكليزية خلال اللقاء الذي دام أربع ساعات حتى ساعات الصباح الأولى، وبدأت بسؤال ولي العهد عن حقيقة ما يجري في فندق “ريتز كارلتون” وما إذا كان يستخدم سلطته لاستبعاد خصومه في العائلة وفي القطاع الخاص قبل تسلمه العرش من والده، الملك سلمان بن عبد العزيز؛ فردّ بن سلمان: “إنه أمر مثير للسخرية اعتبار الحملة ضد الفساد عملية سيطرة على السلطة .. العديد من كبار المحتجزين في ريتز سبق وأعلنوا ولاءهم لي وتأييدهم للإصلاحات التي أقوم بها، وأن غالبية آل سعود يؤيدوني.”
يشير الصحافي الأميركي إلى أن ولي العهد السعودي قال له: “نحن لا نعيد تأويل الإسلام؛ نحن نعيده إلى أصوله، وأهم أدواتنا هي سنة النبي والحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979 … في أيام النبي محمد كانت هناك مسارح واختلاط بين الرجال والنساء، كان هناك احترام للمسيحيين واليهود, وأول قاضية تجارية في المدينة كانت امرأة…” ويضيف فريدمان أن أحد الوزراء الحاضرين أطلعه على صور وتسجيلات فيديو على “يوتيوب” للسعودية عام 1950 تظهر فيها نساء بدون الحجاب يمشين مع الرجال في الأماكن العامة، كما تظهر حفلات موسيقية وصالات سينما.