وقفة مع نتائج (الغزو العربي الاسلامي) ، و(الغزو الأوربي الغربي) : عام 11هـ / 633م ، بدأ المسلمون العرب غزواتهم . توجهوا اولاً الى( بلاد ما بين النهرين-العراق) القريبة من شبه جزيرتهم، وقد نجحوا بطرد الاحتلال الفارسي من ارض الرافدين. ثم توجهوا الى (سوريا الكبرى.. مصر.. بلاد النوبة/السودان.. وبلاد المغرب)، نجحوا بطرد الاحتلال (البيزنطي/الروماني) من هذه البلدان. المسلمون العرب، لم يكتفوا بنشر دينهم الجديد(الاسلام) في البلدان التي غزوها، بل استوطنوا فيها و تحولوا الى سلطة احتلال دائم ،ضموها الى “دولة الخلافة الاسلامية”، بعد أن سحقوا المطالبين بخروجهم منها وترك شعوبها يقررون مصيرهم. شعوب البلدان التي غزاها المسلمون العرب ، بغالبيتها الساحقة كانت على الديانة المسيحية، مثل( الآشوريون/السريان) في بلاد ما بين النهرين/العراق وسوريا الكبرى.. و( الاقباط الفراعنة) في مصر وبلاد النوبة /السودان .. و(الامازيغ/بربر) في بلاد المغرب وشمال افريقيا، البعض من شعوبها كانا على الديانة اليهودية(العبرانيون في اسرائيل/فلسطين) ، مع أقليات يزيدية ومانوية و وثنية، متناثرة هنا وهناك ). المسلمون العرب، حرموا الشعوب الأصيلة، من فرصة “الاستقلال السياسي” وإقامة كياناتها الخاصة في أوطانها…. مع بروز وصعود العثمانيين كقوة عسكرية، في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، وقعت (الشعوب العربية الاسلامية) تحت الاحتلال العثماني الاسلامي . دام استعمار العثمانيين للشعوب العربية الاسلامية ( اربعة قرون)، باسم حكم (الخلافة الاسلامية العثمانية). مع تفجر الحرب العالمية الأولى 1914، انهارت (الامبراطورية العثمانية الاسلامية) تحت ضربات قوات التحالف (بريطانيا، فرنسا، روسيا). احتلال (الجيوش الأوربية)، لبلاد ما بين النهرين/العراق ولسوريا الكبرى/بلاد الشام، ومصر ، لم يستمر كثيراً . حكومات الدول الأوربية حولت احتلالها الى (سلطة انتداب)، بموجب “معاهدات” ابرمتها مع ممثلين الشعوب الخاضعة لسيطرتها.. خلال سنوات الانتداب، دول الانتداب(بريطانيا- فرنسا) هيأت شعوب المنطقة لمرحلة الاستقلال ووفرت لها مقومات الدولة، من (دساتير وقوانين وانظمة إدارية وبنية تحتية ، مؤسسات علمية ومنشئات اقتصادية ). انسحبت الجيوش الأوربية ، وتشكلت غالبية الدول العربية الاسلامية الموجودة اليوم على الخريطة السياسية. (باستثناء دول الخليج- جزيرة العرب)، جميع (الدول العربية الاسلامية) قامت على حساب حقوق شعوب قديمة وأصيلة في المنطقة ((( آشوريون(سرياناً/كلداناً.. عبرانيون . اقباط/فراعنة.. أمازيغ/بربر..). فقد بقيت هذه الشعوب الاصيلة ،الأصحاب الحقيقين للأرض ، خاضعة لسلطة الاحتلال العربي الاسلامي. .. هكذا الغزو العربي الاسلامي ، سحق شعوباً واقواماً وطمس هويتها الدينية والثقافية وقوض كل مقومات شخصيتها القومية والتاريخية .. بينما الغزو الأوربي ساهم في قيام أكثر من عشرين دولة عربية اسلامية في المنطقة.
سليمان يوسف
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
١: الغزو العربي الاسلامي كان أستحماراً ، بينما الغزو الاوربي كان استعماراً ، وشتان ما بين الاستحمار والاستعمار ، والادلة على ذالك كثيرة جداً ، ونكتفي بمقولة إبن خلدون عن مستحمري الشعوب المغرية …؟
{ إذا تمكن ألاعراب من أوطان أسرع الخراب إليها} وشتان مابين العرب والاعراب ، فالعرب أناس حضر ذو قيم وشرف وعهد ودين وهم كغيرهم ضحايا ، بينما الاعراب مجرد صعاليك خلو من أي قيم وشرف وعهد وخلق ودين ولليوم ؟
٢: لا تيأس فكل الشعوب وحتى المتأسلمة بالعافية عرفت دين وديدن وحقيقة هؤلاء الصعاليك ، ولا مكان لهم غير مزابل التاريخ ، سلام ؟