وطن لا حدود له … ساحةٌ للعنف والإقتتال.
حدّثني رجلٌ كان له موقع مؤثر في البلد بأنه حضر إجتماعاً ضمَّ قادةً سابقين مؤثرين في بلادهم التي تتصارع مباشرةً أو عبر وكلائها على الأرض السورية.
قال لي كنت أشعر طوال الوقت أنهم يتحدثون عن بلاد لا حدود لها، مستباحةٌ لا أهمية لها أو لشعبها وگأنَّ الشعب غير موجود أصلاً.
بعض هؤلاء يقول: سندافع عن النظام لا حباً به ولكن حتى لا ينتصر أعداؤنا. سنبقيه حياً في المناطق التي يسيطر عليها.
أما البعض الآخر فيقول: سندعم المعارضة ونبقيها فاعلة ليس لكي تنتصر ولكن لكي لا ينتصر النظام.
وعندما احتج محدثي وقال لهم: ألا يهمكم دمار البلد وفناء شعبه!
قالوا له بصيغ مختلفة: هذا ليس شأننا بل شأن شعبكم، أين هو؟
من أوهمكَ بأننا مهتمون بمستقبله أو رخائه وحريته !
عاد خائباً وغاضباً وأنا أضم صوتي إلى صوته وأقول للجميع : كفى قتلاً وتدميراً، تحاوروا، تحاوروا.
نريد وطناً لا ساحة إقتتال بلا حدود …