بينما تستمر دوامة القتل و الدمار في مجتمعات الثورات العربية… رأى احد المواطنين حلما غريبا فذهب إلى العرافة يسألها تفسير..
…
قال له.. رأيت حلم.. فهل تفسرين..؟؟..
قالت.. دعني اسمع…يا حلمان..
قال..انه حلم .. غريب.. انه حلم عن أحلام الانسان..
حلم ..عن شيء اسمه وطن الانسان…
وطن ليس فيه حرب… لا دبابات.. لا طائرات.. لا قاذفات… لا مدافع..لا سيوف و لا خناجر.. لا ذبح و لا قربان..
وطن.. ليس فيه جيوش… لا عسكر.. لا شرطة.. لا عسكريتاري… لا ميلشيا و لا مافيات.. و لا قتلة و لا قطعان..
وطن لا تنابذ فيه بالالقاب…و لا ايديولوجي… ولا اعلام.. ولا قبلية…و لا عشائرية.. ولا احزاب.. و ل..( أما ذئاب أو خرفان)..
و طن لا أغنياء فيه… و لا فقراء… و لا مساكين.. و لا أمهات ثكالى.. و لا نساء مغتصبات ولا أطفال مشردون.. نعم .. هكذ..لا ضعفاء و لا حيتان …
وطن.. لا طائفية فيه… و لا شعبوية… و لا مذهبية …و لا إثنية … و لا تفريق و لا عنصرية … و ليس لاحد فيه سلطان…
احلم بوطن… لكل شيء قيمة يحترمها الجميع…حتى الذباب و الصراصير و الجرذان..
قالت.. أيها الحلمان..
ما حلمت به .. ليس من هذا الزمان..
و لكن لا تخف.. هو ليس مس الشيطان..
انه دوار عشقك.. و حبك الذي تملؤه الآمال و تخنقه الأحزان ..
ما حلمت به أيها الحلمان..
هو ذاك الذي ينشده الثوار… هو وطن الانسان..
و لكن.. هيهات … هيهات.. فالإنسان يأبى الا ان يهين الانسان… أكرم هواس (مفكر حر)؟