Lama Atassi
يا مازن قوتلي و يا وفاء عثمان أنتم تعدون من أصدقائي الغير فيسبوكيين كوننا التقينا و تعرفنا و بيننا خبز و ملح ووطن
انا حزينة لان انتماؤكم الايديولوجي الاسلامي يفرقنا
انا اعرف نفسي كسورية و أنتم تعرفون انفسكم كمسلمين
انا ارى داعش خطر كأي اسلام سياسي عسكري لان الاسلام السياسي لا يقبل الا ان يكون عسكري بحكم مفهومه لضرورة الحكم و الحصول عليه و التحكم دينيا بالجيش و المجتمع و حرية الفرد و حياة الانسان بأبسط تفاصيلها
أنتم باختصار تعتبرون الدواعش ثوار و انا اعتبر ان كل من يقحم الدين بالوطن مجرم
انا حزينة على موت معاذ الكساسبة و على وفاة الشرطي الفرنسي من أصل عربي على يد مجرمي شارلي هيبدو و أنتم تعتبرون ان معاذ طيار مجرم بحق المشروع الاسلامي و بان الشرطي الفرنسي العربي المسلم خان انتمائه .. و حتما ما لا تصرحوا به و تفكرون به هو أني انا ايضا خنت انتمائي .
انا لم اخن انتمائي
انا انتمائي سوري لا ديني
انا لم أخن إسلامي لانه ليس سياسي بل روحي و لا علاقة للبشر به بل هو لله و علاقتي بالوطن و الواجب القومي لا علاقة له بانتمائي الديني
ما جمعنا هو الهم الوطني و ما يفرقنا هو رفضكم للانتماء السوري المجرد من التعنت الذي يشعركم بأنكم احق باسم الدين حيث وطنكم اصبح الدين الاسلامي بمفهومكم الاجتماعي الاخواني او السلفي له و ليس الوطن سوريا بمفهوم واسع و رحب و مجرد من العصبيات الخاصة المدمرة
مواضيع ذات صلة: الوطنية كفرا بالنسبة للمسلم