خاص لبنان الجديد:: وصية #محمد_علي_كلاي لشيعة لبنان.
أنا محمد علي كلاي ،أحمل الجنسية الأميركية، اعتنقتُ الإسلام، ولا أعرف المذاهب، وكنت بطل العالم في الملاكمة في سبعينيات القرن الماضي. رفضتُ أداء الخدمة العسكرية والاشتراك في حرب فيتنام التي كانت مستعرة بين الشرق والغرب، رفضت بإصرار وعزيمة أن أذهب لأقاتل “عدواً” هم توهموا أنّه عدوي، أو افترضوا ذلك، في حين أنّه لم يُسبّب الأذى لي أو لشعبي، وأنا اليوم أناشدكم أن لا تذهبوا في سبيل حروب “مقدسة” وهي قد تكون “مدنسة” من جوانب عدة. وأترك بين أيديكم اليوم الكلام الذي وجهته لمن حضر لاعتقالي وذلك للفائدة وإعمال الرأي، وأخذ العبرة، سائلا المولى أن تكونوا ممّن يسمع القول فيتّبع أحسنه.
أولاً: الشهادة التاريخية التي تركها كلاي..
لن أذهب إلى أيّ مكان ،لن أهرب إلى كندا، تريدون أخذي إلى الحبس، هيّا وحالاً، لقد مكثتُ في سجنكم ٤٠٠ عام، أستطيع البقاء فيه أربع أو خمس سنوات إضافية، لكنّي لن أقطع مسافة عشرة آلاف ميل لأُساعد قتلة، وأقتل شعباً آخر، إذا أردتُ أن أموت ، سأموت هنا، بالظبط هنا، سأقاتل هنا،إذا أردت أن أموت ، فأنتم أعدائي ،لا الصينيين ولا الفيتكونغ ولا اليابانيين، انتم أعدائي عندما أُنشد الحرية، أنتم أعدائي عندما أنشد العدالة.
ثانيا: أنا شهيدُ الحرية والعدالة، وناصر الحق والحياة، وعدو الظلم والعدوان وقتل الشعوب، اناشدكم أن لا تذهبوا مئات الكيلومترات، لتقاتلوا شعبا لم يقاتلكم، إذا أردتُم الموت، موتوا في أرضكم، قاوموا الظلم والجهل، ناصروا الحياة، فالحياة تعني الحق، وتعني العدل والرحمة، ناصروها، ألم يصرخ إمامكم في كربلاء، أما من ناصر، وهيهات منّا الذلّة.