وصلنا لمرحلة انحطاط تشجيعي رياضي

رأسي أصابه صداع بسبب صراخ مديري وبعض زملائي الخاصين الذين يشاهدون مباراة الأهلي والهلال بمنزلي ، لقد كسر (ريموت التلفزيون) بسبب غضبه عندما هزّ الأهلي شباك الهلال، و في كل هجمة ضائعة للهلال تنطلق صرخة مليئة بالسب والشتم ولعن اللاعب والحكم وام اللهب بل وكس أم اللاعب (!)، ما ان أطلق الحكم صافرة النهاية تأملت وجوه الهلاليين التي بدت شاحبة وغاضبة كما لو أنّها في عزاء قريب لهم وذلك بسبب الهزيمة القاسية التي تلقاها من الأهلي، فيما مشجع الأهلي ذرف دمعة فرح مع سجدة شكر للفوز ولم ولم يكن بريئاً من ممارسة الإستفزاز .. أحدهم اعتذر عن المجيء للعمل غداً خوفاً من استهزاء جماهير النصر والأهلي به (النصراويين يقفون مع الأهلي ضد الهلال بحثا عن هزيمته وليس حباً بالأهلي!) ، لقد وصلنا لمرحلة انحطاط تشجيعي رياضي أثر على أمزجتنا ونفسياتنا لدرجة جعلتنا نكره بيئة العمل بسبب الهزيمة نظراً لإنتشار التعصب الرياضي .. من جانب آخر طفل عمره ١١ سنة (ابن أخي) يبكي كما لو فقد أمه وأبوه بسبب الهزيمة ، يبكي بحرقة وألم وينتقد فريقه بالسناب شات ، حزنت كثيرا عليه ، وحرنت أكثر على ابوه الذي علمه التعصب وأوصله لهذه المرحلة!
أخيراً فإن المباراة كانت ممتعة وقدم الفريقين كرة ممتازة بطلها السوري المحترف عمر السومة وجماهير الأهلي يستحقون الفوز وبطولة الدوري..