وزير الشؤون الإسلاميّة آل الشيخ في ايطاليا للدعوة الى الإسلام في الوقت الذي يُلاحق موظفيّه بالهيئة غير المسلمين للتضييق عليهم ومداهمتهم بيوتهم ومصادرة ممتلكاتهم الدينيّة كالصلبان والكتب الدينيّة والتبشيريّة .
ومن العجيب انّ خطاب التسامح (وهو نفاق طبعاً!) مفقود بالداخل وبالخارج نرَ آل الشيخ يتحدّث ويتغنّى عن التعايش الدينيّ والتسامح بين ابناء الأديان.هل يوجد تعايش في بلدنا؟ هل اقتحام بيت يجتمع فيه مسيحيين او هندوس للعبادة تسامح؟ هل مصادرة كتبهم الدينية تعايش؟ هل التحريض على كره هؤلاء من المساجد وبفتاوى مشائخك بن باز وابن عثيمين تعايش؟ هل منعهم من حريّتهم الدينيّة تعايش؟ اي نفاق يا مطوّع؟ لا احد يقول انّ آل الشيخ يؤمن حقّاُ بالتعايش الدينيّ، فهو يؤدّي دور سياسي مأمور ان يؤدّية كممثل رسمي للحكومة كي يقول العالم الذي لا يعرف واقع السعوديّة من ناحية الحريّات، انظروا واسمعوا فهذا وزير الشؤون الإسلامية بالسعوديّة متسامح جداً وبالتأكيد حكومته متسامحة!
ثم قام بإنتقاد القتل والإرهاب واستشهد بآية مضحكة تدلّ على موقفة المخجل والمخادع ( فمن قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) طبعاً من المعروف ان القرآن كالبقالة ادخل وواختار ما شئت بحسب توجهاتك او اجندتك.فكيف يقوم بإنكار آيات الجهاد؟ كيف يُنكر هذا التّافه مئات الكتب التي صدرت من وزارته منذ تأسيسها تحض على الجهاد والإستشهاد وهي موجودة على موقع الوزارة الرسميّ وبأدلة من القرآن والسنة وكتب السيرة؟
ثم يقول : ان الشعوب الكافرة اعتنقت الإسلام طواعية ولم يرغمهم الإسلام على الدخول فيه ونالوا مكانة لا يستطيعون ان ينكروا ذلك) هذه الإدعاء الكاذب يفضحه اول حديث في باب الجهاد بكتب الصحاح التي يؤمن بها ،نعم تحوّل بعضهم للإسلام تحت الضغط والخوف والترهيب والجزية والإذلال ، والبعض الآخر هرب وكثير منهم قتلوا .هل تشرح لي لماذا هربوا من ديارهم؟ ولماذا قتلتم من كانوا يدافعون عن ارضهم وعرضهم؟ وماذا تفسّر سبي نساءهم ونهب ثرواتهم؟ ثم يقول ولا يتسطيعون انكار ذلك (هنا يُوجه رساله لمسيحيو الشرق على ما يبدو وكأنّه يُحاربهم!) بينما هو بالغرب فهل انتّ بموضع دفاع او تقديم الإسلام بصورة كاذبة كما رسمتها؟ ثم يقول : في حين ينادي بعض المتطرفين في الغرب بمحاربة الدين الإسلامي وملاحقة مظاهر انتشاره بكل السبل، ينادي المتطرفون في العالم الإسلامي باستخدام الإرهاب وقتل الأنفس البريئة كأسلوب للرد على الغرب.
آل الشيخ هنا يُحمّل الغرب مسؤوليّة العنف الإسلامي لأنّهم يُحاربون الإسلام ومظاهره وبالتالي داعش وامثالهم مجرّد ردّة فعل للغرب الذي يحارب مظاهر الإسلام، يعني هي رسالة واضحة وصريحة مفادها ايها الغرب كفّوا عن انتقاد ديننا والاّ ستجدون منّا العنف والقتل وازهاق الأنفس كأسلوب رد عليكم.اسمحوا بالمظاهر الإسلاميّة والاّ ستلقون ما لا يسرّكم! هل هذا الأسلوب جديد؟ بالتأكيد لا لأنّ الغزوات المحمديّة احد اهم اسبابها اعتراض تلك الشعوب على الدخول بالإسلام او دخول الإسلام اليها وانتشاره… انّه تهديد علني وصريح. الطريف انّه من قلب الكاثوليكيّة بالعالم (روما) يتحدّث آل الشيخ بكل حريّة واجتماع اسلامي كبير دون اي اعتراض ..فهل قامت الدولة الصليبية ايطاليا بمحاربة مظاهر الإسلام؟
*الخبر هنا : http://sabq.org/gcJgde