ورقة التوت الملعونة

حتى ابونا آدم كان يستحي ،وهو ابن الله، بدليل انه كان يغطي عورته بورقة توت والتي ذهبت مثلا للبعض ممن تسقط عن مقدماتهم ومؤخراتهم هذه الورقة ليبانوا على حقيقتهم.
مابين امس واليوم نجد الصورة التالية (ارجو الايفهم من هذه السطور انها انتقاصا للمرأة العراقية ولا مؤيدي التيار الصدري.
امس تظاهرت بعض النسوة تضامنا مع المؤيدين والمؤيدات لقانون حسن الشمري الجعفري جعل الله له مكانا آمنا في الجنة.
ومن الصورة يطرح اولاد الملحة الأسئلة التالية:
1-هل هن نسوة فعلا ومن يثبت ذلك..؟ ربما تخفى رجال الفضيلة بزيهن وخرجوا في هذه التظاهرة ليشجعوا المسكينات على التأييد الشمري.
2-بدأت الناس تعرف ان التظاهرات المؤيدة للحكومة هي “الماشية” أي لا اعتقالات ولا مطاردة ولا غاز مسيل للدموع وشباب المخابرات يشربون “جاي”في مكاتبهم ولكنهم يرمون الاستكانة بعيدا اذا سمعوا ان تظاهرة ما قد اندلعت في احدى الاماكن احتجاجا على :الفسسسساد…الاختلاسسسسس…الرششششششششششوة..انعدام الضمير الذي اصبح لامحل له من الاعرابببببببب..الآمان الذي اصبح مثل المنتظر في غيبته الطويلللللللللللللللللللللللللة..صخرة عبعوب التي لم يستطع حتى هرقل ان يزيحها من مكانههههههههههههههههههههههها وهي تتنقل في معظم المحافظات..ذي قار غركانه..البصرة غركانه..ميسان غركت امس..الحلة اويلي يابه.. ولولا اربيل على جبل لكان هي هم غركت..وحلبجة تنتظر الغرك بعد صدور الاوامر بجعلها محافظة..قضاء الفاو حظه”زين”” لأنه يم البحر.. ابو الخصيب متعلم على الصكعات قلبي..القرنة مايهمها لأن البيوت من الصفيح اللي ما “يزنجر”.
بعد شنو بقى؟.
نعود الى اخواتنا في تظاهرة الشمري الميمون، لماذا صاحن (انا شيعية وانت سنية) وهل ذلك يعني ان العوراق العظيم اصبح بلاد الطائفية بلا منازع؟.
مو احسن يانسوان تطالبون(تطالبون كلمة رجالية واصلها تطالبن) بحقوقكن وهي لاتحصى ولا تعد.
كم ارملة فيكن استشهد زوجها او ابنها او احد اقاربها؟ ولا وحدة منكن رفعت صوتها؟..
كم ارملة لاتجد قوت يومها وهي تعيش في بيت”جينكو”؟.
كم منكن يترفع الرجل ان يصافحها لأنها عورة؟.
كم منكن يفترشن الارصفة للتسول ؟.
كم .. وكم..وكم.
اتحدى من هذه المجموعة امرأة تعرف القراءة او الكتابة او انها استفادت من صفوف محو الامية.
والله خجلتونا امام الغربة.
وصدق من قال: في الهيجاء ماجربت نفسي ولكني في النائبات(الهزيمة) قليل، وطبعا الشاعر يقصد نائبات البرلمان المصابات بالخرس المزمن.
هل سألت احداكن عن تمويل حزبكن ومن اين مصدر هذه الاموال التي تغرف غرفا؟.
ماعلينا..
غدا سيتظاهر الصدريون في ذي قار ويرفعون شعار”يوم المظلوم”.
كلش تمام،ولكن السؤال العويص الذي بدون ترك ..من هو المظلوم، الشعب ام الصدريون أم جماعة المنطقة الخضراء؟.
لماذا يا أخوان تتظاهرون في المناسبات وكأن هذا الشعب لايستيقظ الا بعد ان يشتموه؟.
هل لنا ان نعرف ماذا قدّم نوابكم للذين صوتوا لكم؟ واذا وجدت هل من صاحب غيرة شجاع يقدم لنا تفاصيل هذه المنجزات؟.
اذا كانت التظاهرات هوسات وردح فالخير بما اختاره الله والضالعون في الحكم اما اذا كانت هذه التظاهرات مجدية في رأيكم فقد سبق وان قمتم بتظاهرات بعدد اصابع اليدين والرجلين وماكو قبض.
المهم تظاهرة يوم غد ستكون محمية من قبل رجال الامن رغم انها ضد رئيس الحكومة، وسيشترك فيها بعض “اللوكية” من مجلس المحافظة وخصوصا اصحاب مشروع مجاري المحطة الثالثة واقرباء حية سيد دخيل.
الله يبارك جهودكم وخلي نشوف شنو راح يصير بكره.
فاصل ضغط عالي:كنا ننتظر من طالبات الابتدائية ان يتظاهرن مو نسوان لابسات اسود باسود.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.