وحدة النضال الوطني السوري الديموقراطي ( أكرادا وعربا) هو الكفيل بهزيمة (داعش الأجنبي) وحالش الطائفي ( الأسدي – الشيعي –الأيراني ) …
استهدفت سلسة غارات للتحالف العربي الدولي على المتطرفين في سوريا والعراق، هذه المرة تنظيم “داعش” في عين العرب الكردية على الحدود التركية لإعاقة تقدم التنظيم.
وأكدت وزارة الدفاع الاميركية ان (قوات التحالف العربي بقيادة امريكية) شنت سلسلة جديدة من الغارات الجوية ضد اهداف التنظيم في مدينة عين العرب “كوباني”.
ووسع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته الجوية ضد التنظيم المتطرف في مدينة عين العرب التي تعرف في اللهجة الكردية باسم كوباني الاستراتيجية السورية على الحدود مع تركيا في في اطار سعيه لدحر المتطرفين.
واصابت غارات التحالف سبعة أهداف للتنظيم المتطرف وآليتين عسكريتين عند معبر حدودي في بلدة عين العرب “كوباني” المحاصرة بحسب وزارة الدفاع الاميركية.
غارات التحالف الجديدة أتت فيما ضيقت الجماعات المتطرفة الخناق على مدينة عين العرب الحدودية من ثلاث جهات منذ اكثر من اسبوع شهدت المدينة خلاله اشتباكات عنيفة خلفت العديد من الجرحى والقتلى إضافة الى فرار أكثر من مئة وأربعين ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة منذ بدء الهجوم عابرين إلى تركيا.
هذا وأثارت موجة النزوح الكثيفة التي يقوم بها أكراد سوريا مخاوف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ، حيث اكدت وضعها لخطط لوجستية تحسبا لفرار كل سكان مدينة عين العرب الكردية في سوريا إلى تركيا هربا من تقدم وتغلغل التنظيم المتطرف
نتمنى أن يتعلم أخوتنا الأكراد، خاصة ( البي كيكي ) هذا الدرس، بعد كل هذه المعاناة والألام الشديدية التي تعرض لها أخوتنا في الوطن ( الأكراد )، على أن معركة الحرية والتحرر السورية واحدة لكل الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته الديتية والمذهبية والاثنية …
وأنه لا مجال لاختراع خيار ثالث بين الثورة الشعبية الوطنية السورية، وعصابات الاستيطان الطائفي الإرهابي الأسدي …وأن الشطارة في اللعب على الحبال (ما بين الثورة الشعبية السورية (عربا وأكرادا)، وبين النظام الأسدي الطائفي العصبوي الاستيطاني الهمجي، هو نوع من الانتحار ، ووضع الشعب خارج سياقه التاريخي والحضاري والثقافي …
حيث في المحصلة لم يكن هناك يد للنجدة والانقاذ سوى أخوتهم (العرب) المشاركين في التحالف ضد (داعش)، و من ثم الأتراك الذين استقبلوا ( 140 ألف مشرد ومشردة من الأشقاء الأكراد)، وذلك ضحية للشعارات الهوجاء المتكسبة حزبيا وشعاريا (بككيا) على حساب آلام الشعب الكردي، كما فعل البعث الطائفي الأسدي باستثمار آلام السوريين عربا وأكرادا خلال ستة عقود من الدجل والديماغوجيا والزعبرات الشعارية البعثية …
هذه الشعارات (البكيكية) الخائبة، التي تستخف بتضامن الأخ الكردي والعربي في الوطن السوري الواحد، وتستفرد عصبويا بالمعركة التي زعموا قيادتها، هذه العقلية العصبوية الاستفرادية هي التي قادت إلى كل هذه الهزائم لأهلنا الأكراد ..
بسبب جهلهم وتجاهلهم أن هذه المعركة مع (داعش)، هي معركة الدفاع عن الوطن السوري (بأكراده وعربه )، ومن ثم تصويرهم للمعركة مع (داعش)، وكأنها بين الأكراد من جهة، وبين العرب والأتراك من جهة أخرى ، رغم أن الأتراك أظهروا دعما تضامنيا مع الثورة السورية مالم يره السوريون من اشقائهم العرب..!!!
وذلك في خدمة المشروع الأسدي والحالشي الطائفي الإيراني في المآل ..
ليس ثمة خيار اليوم بين النظام الأسدي الهمجي القاتل المتوحش المعادي للشعب السوري ( أكرادا وعربا ) من جهة، وبين التشكيل الجديد للجيش الحر بوصفه ممثلا لكل قوى الثورة السورية بعربها وأكرادها من جهة أخرى …
حيث كل طلقة لا تصب في الأهداف الوطنية الثورية للشرعية الوطنية والدولية المتمثلة اليوم بالجيش الحر، هي طلقة خلبية وخائبة بل وخائنة… لا يمكن أن تصب إلا في خدمة النظام الأسدي العميل لإيران ولسادته الطائفيين العملاء من فرس لبنان والعراق المستعربين …ولقد أثبتت لنا معركة (عين العرب -كوباني ) هذه الحقيقة بكل جلاء ..حيث ليس لدى الأخوة الأكراد سوى شركائهم في الوطن السوري …وإلا فإن هناك من يغشهم ويورطهم لمصالح _حزبوية ضيقة- في سلسلة طويلة من دروب الألام أو بالأحرى دروب الهلاك ..