في هذا البوست ، رح اعرض وثيقتين..
واحدة مشهورة لأعيان العلويين ، و ثانية عبارة عن رسالة خاصة اجتني من يومين من احد شباب الطائفة البسطاء، و أنتو عليكون تقدروا، من هم الأعيان و من هم البسطاء..
**الوثيقة الاولى:
نص الوثيقة رقم 3547 بتاريخ 15/6/1936
دولة ليون بلوم …
رئيس الحكومة الفرنسية.
بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرف نحن زعماء ووجهاء الطائفة العلوية في سورية أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط التالية :
إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل .
1- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يُعتبر كافرا. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح بإمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها .
2- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلاً طيباً للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلاّ أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا واسكندرون وجبال النصيرية. أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها أية قيمة ، بل يخفي في الحقيقة نظاماً يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيين أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟
3- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فان الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد، وها إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين
وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على عنف القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام. فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونشروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئاً بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا. لذلك فان مصيراً اسود ينتظر اليهود والاقليات الأخرى في حال إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم !.
4- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، لكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلون أن يمنح السوريون استقلالاً يكون معناه، عند تطبيقه، استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء. أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به أو توافقوا إليه، لان مبادئكم النبيلة، إذ كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل أن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه .
5- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا . وهكذا استطعنا أن نلمس قبلاً في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع من ذبح الأشوريين واليزيديين.!! فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المجتمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضماناً لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه واجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.
الموقعون :
عـزيز آغـا الهوّاش، ومحمد بك جنيـد، وسـليمان المرشـد، ومحمود آغـا جديـد، وسـليمان الأسـد، ومحمد سليمان الأحمد..
** الوثيقة الثانية :
صباح الخير اخ زياد .. أنا شب سوري من مدينة اللادقية وعايش بالمغترب من زمان بس اهلي كلن بسوريا وبريف اللادقية تحديدا .. أنا ومن شان نسمي الامور بمسمياتها ولتوضيح الصورة فقط .. أنا علوي المولد ولكن أفخر فقط بانتمائي الانساني وأحترم واخلص لانتمائي السوري .. الوطن السوري بالنسبة لي يا أستاذ زياد هو الانسان بغض النظر عن لونه او دينه او عرقه او مذهبه الفكري او الديني .. بالنسبة لي سوريا لا تعني بقعة جغرافية موزعة بين السهل والساحل والجبل والبادية .. سوريا لا تعني لي ذلك العلم الذي يتبدل كل حين على مزاج من يحكمها ولكن سوريا تبقى ويفنى العلم ذو الاربع الوان بنجمتين او ثلاث او خمس او نسر .. سوريا لم ولن تعني لي من يرأسها او يحكمها .. سوريا غير ممثلة بنشيد علمها .. سوريا غير ممثلة بدين ما دامت اقدم من الاديان كلها .. سوريا كانت وما زالت وستبقى ذاك الانسان الذي بناها وعاش معي وعشت معه بكل مودة وحب .. خليني ارجع احكي عامية تعبت من الفصحى .. أنا تربيت بالضيعة وضيعتنا متل كل الضيع بسيطة وحياتنا كانت صعبة وبكتير ايام كان البابا يتدين حق ربطة الخبز ليطعمينا ويعلمنا بالجامعة لايمانو الكامل متلو متل كل العلويين الريفيين انو بالعلم فينا نعيش وبالعلم فقط، لانو نظام البعث ما تركلنا خيار تاني .. قضى على زراعة الساحل اللي كنا عايشين من وراها وبالساحل كلو ما فتح مصنع تشتغل فيه هالشباب .. ناس كتير راحت عالامن والجيش لانو ما ضل قداما الا الجيش .. بعرف جامعيين ما لاقو شغل بعد التخرج وتطوعو بالجيش منشان الوظيفة .. هربو من الفقر ولكن كتير منهن بعد ما كبر بالجيش والامن رجع على ضيعتو ليضيف على ابناء ضيعتو ذل وتشبيح فوق تعتير الفقر .. واللي بيحكي كلمة كان الجن الازرق ما يعرفلو خبر .. لمعلومك غلطة العلوي عند النظام بألف وفهمك كفاية .. تشبيح النظام رافقو تشبيح ديني من شيوخ قلة من الطائفة متلن متل اي شيوخ نظام للطوائف التانية .. وبس لاعطيك معلومة استاذ زياد .. الدين او المذهب العلوي مسافتو من السنة متل مسافتو من الشيعة دينياً واكيد سمعت باللعبة اللي لعبا حافظ الاسد مع موسى الصدر بسنة 73 لاصدار فتوى بانو العلويين فئة من الشيعة وبالتالي مسلمين وبالتالي السماح لحافظ انو يصير رئيس لسوريا .. بالدين العلوي (وللملاحظة انا ملحد) ولكن صدقا عم احكيك بكل موضوعية ما فيه تكفير لا لسني ولا لشيعي ولا لمسيحي او اي معتقد .. الدين العلوي هوي عبارة عن نظرة فلسفية للكون ومحاولة معرفية بحثية فلسفية لمعرفة الخالق (هذا بالنسبة للمتدين) اما بالنسبة لعامة الناس العلويين فالدين هوي عبارة عن شي هامشي جدا وشخصي جدا ما بيلعب اي دور بطريقة الحياة والتقاليد الاجتماعية البسيطة .. ولكن اللي صار انو بعد السبعين ونتيجة التسلط السياسي والديني المفروض على الطائفة وعزل وتهميش ومحاربة رجال الدين المعتدلين وفرض سطوة رجال الدين اليمينيين ما عاد بقى حدا يسترجي يفتح تمو وينتقد ممارستن وللاسف قسم من الشباب تأدلجو غلط وصارو طائفيين حتى على ابناء الطائفة نفسا واللي انا كنت واحد منن .. لحد هاللحظة يا زياد في ناس كتار كتير متلي موجودين بالبلد بس واقعين بين خمسين مطرقة وسندان .. نحنا كنا وما زلنا مؤمنين انو ما فينا نعيش بدون جارنا السني والمسيحي والدرزي والكردي واليزيدي والاسماعيلي ، وبنرفض هاد الشي بس للاسف ما بتلحق تفتح تمك لحتى يسدلك ياه ابوك اللي خايف عليك، او امك اللي ما بدا تخسرك واكيد الماما بتعرف اني ماني اغلى من اللي ماتو بس قلب الام بيكون اناني دائما .. بعرف ناس بالجيش راحو غصب عنهن لانو اذا ما رحت ورجعت على بيتك فالدولة قادرة تجيبك وعقوبتك وقتا اذا مو الموت فشي اصعب من الموت .. واذا فكرت تهرب لشي منطقة خارج نطاق سيطرة الدولة (والكلام بعد لرفقاتي) فسكين النصرة والجيش الحر وداعش بانتظارك والتهمة انك علوي جاسوس كافر باعتك النظام تتجسس علينا .. اخ زياد انا ما عم دافع ولا عم برر ولاني رضيان وعم احكيك بكل صراحة ومباشرة .. نحنا بدنا الحرية النا والكن ولكل انسان .. نحنا مانا وما بعمرنا كنا خونة او طائفيين .. واسأل اسواق سنة جبلة اللي كانت عايشة على القوة الشرائية للريف العلوي اللي كان يفضلها على الاسواق العلوية بالمدينة .. صدقني هاد الجندي اللي ايدو عالبارودة ليتمنى تنتهي الحرب اليوم قبل بكرا مانو مقتنع فيها (بتتذكر الضابط اللي راح برجليه بالقابون لعند المسلحين وشو حكاهن) بس خايف يشيل ايدو من على الزناد تجيه رصاصة اما من النظام او من المعارضة اذا ما دافع عن حالو .. يا استاذ زياد بوستاتك حلوة ومميزة وساعدت على فضح ممارسات العصابة الحقيرة عيلة الاسد اللي ظلمها كان على العلويين اكتر باضعاف من باقي الطوائف .. بتمنى منك ببوستاتك ما تظلم طائفة باكملها بخطأ عيلة وسخة لا تمثل الا نفسها .. التعميم ظالم .. واللي انتفع من هالنظام مو بس فئة من العلويين وانما المسيحي والسني والشيعي والدرزي .. كلو انتفع ولحس اصبعتو .. والعلوي اللي بالجيش والامن هو عصا استخدمها النظام متل ما استخدم التجار السنة والمسيحيين كعصا ضرب فيها اعناق الشعب وعملت الم بحجم الم الرصاصة .. يحيا الانسان السوري حراً وعاشت سوريا حرة .. تقبل تحياتي..
أحييك استاذ زياد
أنا الحقيقة معجب كتير بمقالاتك
بالنسبة لكلام الأستاذ من الطائفة العلوية,الحقيقة كلاموا فيه الكثير من الحقيقة, بالنسبة لاي واحد مننا وبسبب ظروف العمل أو الدراسة أو الخدمة الألزامية التقينا بكتير ناس من أمثال الأخ اللي هنن جماعة مسالمين وطيبين وكمان التقنا بناس بمنتهى اللؤم والنذالة هالتنوع بالاشخاص موجود عند كل امم الارض بس يمكن نحنا كسوريين كنا تحت عصا الطائفية المقيتة اللي اخترعها حافظ الكلب وزكاها لأبعد الحدود مع المفربين الو لكسب ولائهون,وبعدين للتقرب من ايران وخدمة اسرائيل اللي زرعت هالنظام ليكون شوكة بخاصرة الأمة العربية ليفرق شملها ويزرع الفتن بيناتها
تحيتي للجميع وبتمنى انو اليوم اللي يكون فيه السوري واحد مهما كان توجهو الديني او الفكري ,ويكون كل السوريين متل شكري بك القوتلي وفارس بك الخوري وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي