الوطن : أحمد الخطيب
قال تعالى: «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ».
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ».
قال تعالى: «وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى».
1- منهج الجهاد ضد أعداء الإسلام كما أقره محمد بن عبدالوهاب ومنهج الولاء والبراء
البند الأول: اكفروا بالطواغيت ومن يحبهم ويدافع عنهم
أولاً: على المجاهد أن يتمسك بأصل الدين وأوله وآخره وأسه ورأسه وهو شهادة أن لا إله إلا الله.
واعرفوا معناها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم، أو لم يكفّرهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، بل كلفه الله بهم وفرض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانه وأولاده.
البند الثانى: اقتلوا من يعين النصارى حتى لو كان يصوم ويصلى
حكم من أعان كافراً فى قتال المسلمين:
قال أبوالوليد: إننا ندين لله تعالى بأن كل من مازج العدو المعتدى على أى بلدة من بلاد المسلمين معاضداً له ومناصراً وأعانه فى حربه بشىء مما يتقوى به من نحو قتال أو إيواء أو سلاح أو رأى أو مشورة أو دلالة على عورات المسلمين، فحكمه: يُقَاتَل ويقتل وإن صلى وصام وزعم أنه من المسلمين:
أ – كائناً من كان وحيث كان «كما قال أبوطاهر السلفى»: لأمراء المصريين المتحالفين مع الصليبيين «نحن نقاتل من جاء تحت راية الصليبيين كائناً من كان».
ب – وقتال جميع من يعرف عنه إعانة النصارى فى محاربة المجاهدين وأعراب البوادى والحكام الذين يتعاهدون بعهود ومواثيق مع اليهود والنصارى ضد بلاد المسلمين.
البند الثالث: من يداهن المشركين ويوافقهم كافر و«عدو لله»
إن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم ومداراة لهم ومداهنة لدفع شرهم، فإنه كافر مثلهم، وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين، هذا إن لم يقع منه إلا ذلك، فكيف إذا كان فى دار منعة واستعان بهم، ودخل فى طاعتهم، وأظهر الموافقة على دينهم وأعانهم عليه بالنصرة والمال، ووالأهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين، وصار من جنود القباب والشرك وأهلها، بعد ما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله.
«فحكمه»
مسلم كافر من أشد عداوة لله تعالى ورسوله «صلى الله عليه وسلم».
الأدلة الشرعية:
1- قوله تعالى: «وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ».
2- قال تعالى: «وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ».
3- قال تعالى: «لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِى شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ».
4- قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ».
5- من السنن: عن سمرة بن جندب عن النبى صلى الله عليه وسلم: من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله.
البند الرابع: من يحب الديمقراطيين ويتحالف معهم «كافر»
تولى الكفار هذا كفر أكبر وليس فيه تفصيل وهم أربعة أنواع: (الله أكبر والعزة لله)
– النوع الأول: محبة الكفار لدينهم: كمن يحب الديمقراطيين من أجل الديمقراطية ويحب البرلمانيين المشرعين ويحب الحداثيين والقوميين ونحوهم من أجل توجهاتهم وعقائدهم، فهذا كافر كفر تولٍ.
النوع الثانى: تولى نصرة وإعانة: فكل من أعان الكفار على المسلمين فهو كافر مرتد، كالذى يعين النصارى أو اليهود «اليوم» على المسلمين. «إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ».
النوع الثالث: تولى تحالف: فكل من تحالف مع الكفار وعقد معهم حلفاً لمناصرتهم ولو لم تقع النصرة فعلاً، لكنه وعد بها وبالدعم وتعاقد وتحالف معهم على ذلك، قال تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً».
النوع الرابع: تولى موافقة: كمن جعل الديمقراطية فى الحكم مثل الكفار، وبرلمانات مثل الكفار ومجالس تشريعية ولجان وهيئات، مثل صنيع الكفار، فهذا تولاهم.
«حكم هؤلاء الموالين»
كل هذه الأنواع الأربعة يكفر بمجرد فعلها، دون النظر إلى الاعتقاد.
البند الخامس: لا يجوز تولية الكفار والنصارى مناصب مهمة
قال ابن تيمية شيخ الإسلام رحمه الله: (نُهى عن تولية الكفار «اليهود والنصارى والذين أشركوا» فى المناصب المهمة، وقد استند فى ذلك الدليل الشرعى من السنة.. روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال: قلت لعمر رضى الله عنه: إن لى كاتباً نصرانياً قال: مالك قاتلك الله، أما سمعت الله يقول: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ». ألا اتخذت حنيفاً؟! قال: قلت يا أمير المؤمنين: لى كتابته وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله.
قال القرطبى رحمه الله: عن عمر رضى الله عنه قال: لا تستعملوا أهل الكتاب فإنهم يستحلون الرشا، واستعينوا على أموركم وعلى رعيتكم بالذين يخشون الله تعالى: وقيل لعمر رضى الله عنه: إن هاهنا رجلاً من نصارى الحيرة لا أحد أكتب منه ولا أخط بقلم، أفلا يكتب عنك، قال: لا آخذ بطانة من دون المؤمنين، فلا يجوز استكتاب أهل الذمة ولا غير ذلك من تصرفاتهم فى البيع والشراء والاستنابة إليهم.
قال ابن تيمية رحمه الله: ولا يستعان بأهل الذمة فى عمالة ولا كتابة لأنه يلزم منه مفاسد أو يفضى إليها، وسئل أحمد فى رواية أبوطالب: فى مثل الخراج؟ فقال: لا يستعان بهم فى شىء.
وقد انقلبت الأحوال فى هذه الأزمان باتخاذ أهل الكتاب كتبة وأمناء، وتسودوا بذلك عند الجهلة الأغبياء من الجهلة والولاة والأمراء والوزراء.
البند السادس: المفتى وأعوان الحكام كافرون.. وارتكبوا 4 مصائب
والفئة الثالثة من الفئات المنحرفة عن منهج الولاء والبراء، هى الفئة التى تدعو إلى التصالح مع الحكومات الخارجة على الشريعة لمقاومة أعداء الأمة.
حاصل دعوة هؤلاء: هو كف المقاومة عن العدو الأساسى للأمة وتسليم قيادة المجاهدين إلى الخونة الذين يطفح تاريخهم بالجرائم ضد الإسلام، والذين لم يدافعوا عن فلسطين يوماً، ولم يألوا جهداً فى الاعتراف بإسرائيل، وفتح بلادنا للقوات الصليبية.
(وأضاف هؤلاء هم):
أولاً: أعوان الحكام، من العلماء والرسميين والصحفيين والإعلاميين والكتاب والمفكرين وغيرهم:
الذين يتلقون رواتبهم فى مقابل نصرة الباطل وتزيينه، ومعاداة أهل الحق وتشويههم.
وهذه الفئة هى أعلى الفئات أصواتاً فى الموالاة للحكام والعملاء والقوات الصليبية الغازية لديار «الإسلام» أو «أهل الذمة» كما يفترون.
ثانياً: مفتى الديار المصرية: الذى يحمل عقيدة الإرجاء فى أفضح صورها -بلا حياء- فى إسباغ الشريعة على أسوأ صور الانحلال والتبعية والفساد والنهب الذى تمثله الأنظمة الحاكمة المرتدة الخارجة على الشريعة.
2- تبنى هؤلاء الدعاة لمنهج الخوارج فى تكفير وتفسيق وتبديع واستباحة دماء وحرمات المجاهدين العاملين للإسلام.
3- إسباغ الشرعية على النظام العلمانى الباطش للمسلمين الموالى لليهود فى صورة تتفوق فى غلوها على الاعتراف بالدولة الكافرة دولة «إسرائيل» الكافرة واستيلائها على دولة فلسطين وعدم الاعتداء عليها ومساندة أى دولة تعتدى إسرائيل عليها، ومُنعت مصر من مساندة أو مساعدة أى دولة تتعرض لعدوان إسرائيل ودعت إلى التطبيع مع إسرائيل فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية وأشهر هذه الاتفاقات معاهدة السلام عام 1979 على يد السادات.
(فارتكبوا بذلك عدة مصائب)
أ- أعانوا على استمرار استيلاء الكفار على بلاد الإسلام.
ب – ثبطوا الناس عن الجهاد العينى المفروض عليهم.
جـ – أضفوا الشرعية على الحكومات الباطلة الخارجة على الشريعة.
د – سباب المجاهدين والافتراء عليهم.
2- مواصفات مجاهدى فتح مصر:
الصفة الأولى: الاعتقاد بإيمان ويقين لا يدخله الشك والريبة فى أركان الولاء والبراء فى الإسلام.
الصفة الثانية: بغض الكافرين وترك مودتهم.
حيث نهانا الله سبحانه وتعالى أن نواد من حاد الله ورسوله.
وأخبرنا سبحانه أن الكفار يبغضون المسلمين وأنهم لن يرضوا عن المسلمين طالما استمروا على إيمانهم ويتمنون أن يردوا المؤمنين عن دينهم.
الصفة الثالثة: الجهاد فى سبيل الله بالمال والنفس:
قال تعالى: «انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ».
الصفة الرابعة: الكفر والعصيان بالطاغوت وبما يخالف ما أنزل الله.
قال تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً».
قال النبى صلى الله عليه وسلم: «ألا إن كل شىء من أمر الجاهلية تحت قدمى موضوع»، أخرجه مسلم وأبوداود وابن ماجة.
قال إبراهيم عليه السلام مبيناً سفاهة طواغيت قومه:
«أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
وقال أيضاً:
يا فرقة نفت الشريعة مجملة.. وتحاكمت للياسق الشيطانى
أف لكم أف لكم أف لكم.. أف لكم حتى يكل لسانى
الصفة الخامسة: اعتناق فريضة الجهاد ضد الحكام الذين يحكمون بالطاغوت والقوانين الوضعية والدساتير الوضعية وتركهم لكتاب الله وسنة رسوله.
حيث إن حكام هذا الزمان من المسلمين قد أظهروا أنهم من عبدة الطاغوت وأنهم مغيرون لأحكام الله تعالى وقد أضلوا كثيراً من العباد، وأقاموا أحكام الجاهلية المضادة لأحكام الله ورسوله المتمثلة فى البرلمانات والديمقراطية التى تبيح للأغلبية تطبيق معاصى الله فى الأرض وما هى من الإسلام فى شىء ومن بين ذلك عبادتهم للطاغوت الأمريكى الإسرائيلى وموالاتهم لهم وتنفيذ رغباتهم فى قتال المجاهدين فى سبيل الله لتحقيق شرعه على أرض أمة الإسلام وانتهاء الحدود المزعومة بين الدول الإسلامية.
احذروا أهل الإرجاء
إخوانى المجاهدون إن أسوأ ما نلاقى أثناء جهادنا واستعدادنا لهذا الشرف هم قوم أشد من إبليس وأقوى من فرعون وقارون وهامان وهم أهل الإرجاء، إذ لا بد لكل مجاهد أن يستعد ويجهز نفسه قبل الجهاد وأن يتفقه فى هؤلاء القوم المرجئين حتى لا تخور عزائمه ولا تهون قواه فى تأدية رسالته الربانية.
لذلك نبدأ بقول شيخ الإسلام ابن تيمية فى أهل الإرجاء: «إنهم قوم قدموا القول وأرجأوا العمل»، وهم الذين يقولون الإيمان قول بلا عمل.
إن الجهمية تقول: إذا عرف ربه بقوله وإن لم تعمل جوارحه، وهذا كفر إبليس وقد عرف به «قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِى».
تحولت المرجئة إلى الفرق الآتية:
(الكلامية – الماتريدية – الأحناف – الأشاعرة – ومن سلك سبيلهم ولا يزال الإرجاء فيهم إلى زمننا هذا).
الذين يقولون إن الإيمان هو مجرد المعرفة ولو لم يحصل تصديق وهذا قول الجهمية وهذا شر الأقوال.
لأن المشركين الأوائل وفرعون وهامان وقارون وإبليس كل منهم يعرف الله عز وجل وأن هذا المذهب له خطورته على المجتمعات الإسلامية وأمور العقيدة والعبادة، وأن أقوال أهل الإرجاء قول باطل وضلال بيّن مخالف لعقيدة الجهاد والكتاب والسنة، كيف يكون الإيمان بلا عمل؟
يعطل هؤلاء القوم (أهل الإرجاء) وانتشارهم فى بلاد المسلمين جانب الجهاد فى سبيل الله الذى هو أغلى أمانينا وكذلك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ويساوى بين الصالح والطالح والمطيع والعاصى والمستقيم على دين الله والفاسق المتحلل من أوامر الدين ونواهيه.
يا إخوتى من المجاهدين إن شيخنا ابن تيمية شيخ الإسلام يرد على هؤلاء الكفرة من أهل الإرجاء الذين هم يتحدثون بلساننا ويعيشون بيننا يثبطون ويخمدون من همم المجاهدين الذين يريدون نصر دين الله ورسوله، وهذا رده عليهم «ابن تيمية»: «إن الدين والإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقض بالمعصية».
إن لنا أيها المجاهدون فى شيخ المجاهدون/ أسامة بن لادن، والشيخ الجليل فك الله أسره «عمر عبدالحكيم»، المكنى أبومصعب السورى وفى منهجه «كتاب المقاومة الإسلامية العالمية».
إن هذا الكتاب أهم المناهج لكل مجاهد على سطح الأرض يتاجر مع الله بنفسه وماله يبتغى رضوان الله يوم القيامة.
إلى إخوانى المجاهدين الذين يتحرقون شوقاً فى سبيل الله لرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولدفع صائل اليهود والنصارى الذين يصولون ويجولون فى بلادنا الإسلامية من داخل جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم والتى وصى بها النبى صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين منها وهو على فراش الموت فى آخر لحظات حياته الشريفة، فعن العباس رضى الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب» (رواه البخارى ومسلم).
قد جاوز هؤلاء الخنازير من اليهود والنصارى المدى إذ يهددون المسجد الأقصى المبارك الذى أسرى إليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى ليلة الإسراء والمعراج وسط قعودنا وتفرجنا على هذه المهزلة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن ما يحدث اليوم هو نتيجة تخاذل العلماء والحكام الذين شنعوا على المجاهدين ووصفوهم بأقبح الصفات والنعوت وأفتوا بقتلهم أو صلبهم أو تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وفى الآخرة لا يرح أحدهم «هؤلاء العلماء» رائحة الجنة إذا ما جاهد المجاهدون الاحتلال الأمريكى والصهيونى لبلاد المسلمين.
إن الحل هو الجهاد فى سبيل الله كما جاء فى مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبدالله وحده لا شريك له وجعل رزقى تحت ظل رمحى وجعل الذلة والصغار على من خالف أمرى».
كما قال تعالى: «فَقَاتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ».
كما قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ».
كما قال تعالى: «فَقَاتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً».
إن كتاب «المقاومة الإسلامية العالمية» لأنفس الكتب فى أمور الجهاد، خاصة الجهاد الفردى الذى يرعب أمريكا وإسرائيل -ولأهمية الكتاب وشيخنا الجليل فإن «البنتاجون» وضع مكافأة مقدارها خمسة ملايين دولار.
أيها المجاهدون الشهداء إنه من المؤسف أن يكون هذا المجاهد البطل مجهولاً عند عامة الناس بينما يكون أئمة الفسق والضلال هم الأعلام وحسبنا الله ونعم الوكيل. إن من أن يدعى جهاد اليهود والنصارى هو جهاد فقط ضد من يحاربون بلاد المسلمين فإن الحرب على بلاد المسلمين قد تغيرت وأخذت أشكالاً جديدة غير الحروب التقليدية مثل (الحرب الاقتصادية – الحرب العقائدية وأهمها الحرب بلا جنود).
إن عقيدة المجاهد لا تتغير ولا تتحرك ولا تتبدل ولا تتحول لأنها راسخة بالكتاب والسنة ولا يخدعها حكام كافرة أو حكام يدعون الإسلام.
فإن الجلى مثل قرص الشمس أن المصالح والسلطة هى التى تتحكم فى مصر وليس هناك من يطبق شرع الله وينصر ذلك الدين حتى كدنا نكذب أنفسنا بظهور وتولى الإخوان المسلمين لزمام أمور البلاد ولكن سرعان ما جعلوا مصالحهم وأهواءهم فى المقدمة وأكدوا ما هو مسطر فى التاريخ أنهم جماعة لا تبغى دينا ولا آخرة ولا شرعاً بل تبغى الدنيا وحذافيرها: «فلا دين أقاموا ولا شرعاً طبقوا» وداروا مع الدنيا ولبسوا لباس الزهو وتلفحوا بالكفرة الأمريكان واحتموا واستقووا بهم ضد المصريين.
واحذروهم فإنهم يملكون القدرة على تفتيت قوة الإسلاميين المجاهدين وهم فى سبيل تحقيق هذا الهدف ينشرون رجالهم بين الفصائل الإسلامية لتقسيمها حتى تصبح ضعيفة غير متماسكة وذلك عن طريق رجل الأعمال الذى يأتيه المال من دول توالى إسرائيل «قطر» ورجاله «خيرت الشاطر» نائب مرشد الجماعة ورجاله المنتشرين فى جميع الدول العربية وليست مصر فقط مستخدماً أموال أمريكا فى ذلك.
إخوانى المجاهدين.. إن ما يدعيه البعض من أن اليهود والنصارى يأتون بلاد المسلمين بدعوى السياحة أو البعثات القنصلية أنهم ليسوا محاربين لمجرد عدم لبسهم لباس الحرب فإنهم يحاربوننا ويخربون فى بلاد المسلمين وإن لم يلبسوا لباس الحرب ويركبوا معداتهم العسكرية وهم يعلمون ما تفعله بلادهم الكافرة فى دول المسلمين من تدمير لاقتصادنا وتدمير فى عقول إخواننا من الشباب ولسلب ثروات بلاد المسلمين بحجة التفوق العسكرى وادعائهم الكاذب أنهم يغزون بلاد المسلمين لمساعدتهم على الإرهاب وهم فى ذلك يستخدمون أسلوب الترهيب والترغيب، حيث إنهم يستطيعون تخريب وتحريك الحروب بلا جنود باستخدام الموالين لهم من الحكام فى تلك البلاد، وبدفع أموال طائلة لهيئات ومنظمات كافرة فى بلادنا لينشروا أفكار الغرب الكافر ليدافعوا عن العلمانية وعن الكفر بحجة الديمقراطية المزعومة «إذا لم يستخدموا جنوداً».
فهم عندهم القدرة أن يخربوا البلاد بأيدى مواطنى نفس الدولة لأنهم تعلموا الدرس فى البلاد التى استخدموا معها آلة الحرب مثل «أفغانستان – العراق»، فشعروا بخيبة الأمل وبمرارة الهزيمة وكانوا يتمنون أن يجدوا من يخرجهم من هذا المستنقع فلا ديمقراطية كاذبة حققوا بل قسّموا البلاد والعباد وجعلوهم فرقاً وشيعاً.
من هذا المبدأ الدنيوى لا بد أن نفكر ونراجع من هم هؤلاء الإخوان المسلمون وذلك عن طريق من كانوا منهم وتركوهم فهم الأصدق فى ذلك من آرائنا نحن الشخصية، إن تاريخهم مع السلطة وإن كانت كافرة فهو ثابت لا بد أن يتدارسه المجاهدون فيما بينهم حتى لا ينخدعوا فى لحاهم أو أقوالهم ولا وسائل إعلامهم مثل «قناة الجزيرة»، التى لا شغل لها إلا تصدير صورة لحاكم وأنصاره جميعهم يطبق عليهم أنهم قوم الإرجاء فى هذا الزمان (لا جهاد صنعوا ولا إسرائيل حاربوا ولا معاهدات قطعوا).
إن علاقتهم مع المخابرات البريطانية واستخدام جناحهم العسكرى السرى للقيام بعمليات الاغتيالات عندما يناسب ذلك المصالح البريطانية.
علاقة «البنا» بالمخابرات الأمريكية والذى كان يلتقى بصفة دائمة ومنتظمة بأحد العاملين بالسفارة الأمريكية فى مصر – كيف كان «البنا» يحصل على أموال من السعودية من الشيخ «محمد سرور صبحان» وكان هو المسئول عن الأمور المالية مع الإخوان.
وعلاقتهم بالأجهزة الأمنية داخل مصر، خاصة «أمن الدولة والنظام السابق بأكمله وما يظهر من جديد كل يوم عن تاريخهم».
إن الإخوان المسلمين ومن سار فى ركابهم من الذين يدعون السلفية اتخذوا الجهاد وتطبيق شرع الله مجرد شعارات باللسان وليس فى قلوبهم ولا أعمالهم – عندما تم رفع ابتلاء المضايقات الأمنية عنهم سرعان ما ظهروا على حقيقتهم فى حب الدنيا ابتغاء الكراسى الزائفة وتركوا «سنام أمة الإسلام» وهو الجهاد وبه عرفت أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا هو المشهد أمامكم مملوء بالنفاق والرياء فى توطيد العلاقات مع الكيان الصهيونى والأمريكان لحماية تلك المناصب الزائلة وفى حماية دولة قطر «مندوب إسرائيل فى المنطقة» التى تغرى النفوس الضعيفة فساعدت فى ضرب ليبيا وسوف يتم تقسيمها من أجل «النفط». وإلا لماذا أيها الإخوة المجاهدون لم يتم ضرب سوريا بحجة أن روسيا والصين تحميانها هذا كذب وافتراء فإن روسيا كانت تحمى القذافى ونظامه الكافر.
وها هى إيران بلد الشيعة الكافرة ليس فى عقيدتهم أصلاً الجهاد ضد أى عدو للدول الإسلامية وإلا لماذا تحتل جزر الإمارات مع أنها دولة إسلامية، والتاريخ يحكم عليهم أنهم لم يرموا حتى بحجر على الكيان الصهيونى «مجرد خطب وشعارات وهمية يضحكون بها على الدول».
وتصدر إيران للدول العربية أنها دولة نووية وهذا لمجرد تخويف دول الخليج ولكن لا أساس لذلك فكله باتفاق مع أمريكا غير ظاهر لأن المخابرات الأمريكية
«CIA»
على علم بكل ما يدور داخل إيران ولو تأكدت للحظة واحدة أن لديها أى سلاح نووى لقامت بضربها على الفور لحماية دولة الكيان الصهيونى حتى تكون هى المهيمنة على المنطقة.
فإن الإخوان يريدون أن يصدروا إلينا النظام التركى العلمانى الذى لا صلة له بالإسلام من القريب أو البعيد أو من الداخل أو الخارج لأن تركيا لا تبغى إلا أن يرضى عنها الاتحاد الأوروبى فكل التكنولوجيا العسكرية لديهم من إسرائيل والخبرات العسكرية المتبادلة وقواد الجيش معظمهم من أصل يهودى فكيف يحارب هؤلاء إسرائيل؟
من كل هذا نجد أن الإخوان المسلمين وما يسمون أنفسهم السلفيين يسيرون فى وهج الكرسى «مجلسى الشعب والشورى» فما بال الآخرين والذين يدعون غير ذلك من «العلمانيين والليبراليين ودعاة الاشتراكية؟».
أيها المجاهدون الشهداء إن النظام الحالى لا يستبعد عنه أن يضع يده مع إبليس لمجرد السلطة والحصول عليها للتمكين فى تلك الفترة حتى يتمكنوا من حكم مصر.
إخوانى المجاهدين أرجو أن تعلموا من سنواجه:
سنواجه قوماً يدعون الإسلام وليسوا مسلمين فإن تحقيق أهدافنا مع الإخوان المسلمين «أهل الإرجاء» فى هذا الزمان سوف تكون صعبة وكارثية ولذلك لا بد من التدريب الشاق والاستعداد لهذا اليوم بكل قوة مع هؤلاء «الإخوان المسلمين» لأن الجهاد فى سبيل الله ونصرة هذا الدين قادمة بإذن الله «إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ».
فانصروا الله فى أنفسكم أولاً ثم انصروا الله ورسوله يكتب لكم النصر ويكشف لكم عن أعدائكم وينزل لكم ملائكة مسوَّمين ليجاهدوا معكم.
من مبادئ الجهاد المهمة:
إخوتى المجاهدين الشهداء إنه عندما يبدأ فتح مصر بالجهاد المبارك وذلك استعداداً لفتح باقى دول المسلمين لتحقيق ورفع راية لا إله إلا الله سوف ينضم إلينا من كل فج عميق إخوة مجاهدون يشترون بأرواحهم الجنة (ألا سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)، وتتوحد قدراتنا فلابد أن يكون هدفنا محددا وغايتنا نبيلة لتنتشر سريعاً حتى ينضم إلينا مجموعات من أصحاب الخبرات العالية للتحكم فى زمام الأمور فليس بالمقاتلين فقط تفتح مصر.