والدي الذي استشهد أربعين عاماً في خدمة الوطن و كانت مكافأته ساعة حيط

watchwallعاد الى منزله و في يده كيس ..
عاد الى بيته بعد قضاء أربعين عاماً في خدمة الدولة متدرّجاً بين الرتب الوظيفية الى ان وصل بالثلاثين سنة الاخيرة الى رتبة مدير لأكبر شركات البلد الحكومية ..

كيس نايلون متخوم بعلبة كرتونية مستطيلة ، فتحها على عجالة ليجد في داخلها ساعة حيط خشبية صينية الصنع ، علوية الذوق..

ساعة حيط كانت مكافأة والدي بعد ان شاب شعره من مشاهد الفساد بين حيطان مؤسسة التجارة الخارجية و موظفيها الأربعمائة و هو موسوماً بساعة حيط يعّد فيها ثواني ما تبقّى من حياته..

صورة أهالي فطايس الاسد و هم يحملون ساعات الحيط كهدية من القائد لم تثر استغرابي ، بل استرجعت من خلالها صورة والدي الذي استشهد أربعين عاماً في خدمة الوطن و كانت مكافأته ساعة حيط على عودته حيّاً بعد جهاد لقمة العيش ..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.