عاد الى منزله و في يده كيس ..
عاد الى بيته بعد قضاء أربعين عاماً في خدمة الدولة متدرّجاً بين الرتب الوظيفية الى ان وصل بالثلاثين سنة الاخيرة الى رتبة مدير لأكبر شركات البلد الحكومية ..
كيس نايلون متخوم بعلبة كرتونية مستطيلة ، فتحها على عجالة ليجد في داخلها ساعة حيط خشبية صينية الصنع ، علوية الذوق..
ساعة حيط كانت مكافأة والدي بعد ان شاب شعره من مشاهد الفساد بين حيطان مؤسسة التجارة الخارجية و موظفيها الأربعمائة و هو موسوماً بساعة حيط يعّد فيها ثواني ما تبقّى من حياته..
صورة أهالي فطايس الاسد و هم يحملون ساعات الحيط كهدية من القائد لم تثر استغرابي ، بل استرجعت من خلالها صورة والدي الذي استشهد أربعين عاماً في خدمة الوطن و كانت مكافأته ساعة حيط على عودته حيّاً بعد جهاد لقمة العيش ..