والأذن تعشق قبل العين احيانا
بشار بن برد
وذات دل كأن البدر صورتها … باتت تغني عميد القلب سكرانا
ان العيون التي في طرفها حور … قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
قلت احسنت يا سؤلي ويا املي … فاسمعيني جزاك الله احسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل … وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس احسن من … هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم اذنى لبعض الحي عاشقة … والأذن تعشق قبل العين احيانا
فقلت احسنت انت الشمس طالعة … اضرمت في القلب والاحشاء نيرانا
فاسمعيني صوتا مطربا هزجا … يزيد صبا محبا فيك اشجانا
يا ليتني كنت تفاحا مفلجة … او كنت من قضب الريحان ريحانا
حتى اذا وجدت ريحي فأعجبها … ونحن في خلوة مثلت انسانا
فحركت عودها ثم انثنت طربا … تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا
اصبحت اطوع خلق الله كلهم … لاكثر الخلق لي في الحب عصيانا
قلت اطربينا يا زين مجلسنا … فهات انك بالاحسان اولانا
لو كنت اعلم أن الحب يقتلني … اعددت لي قبل ان القاك اكفانا
فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا … يذكي السرور ويبكي العين الوانا
لا يقتل الله من دامت مودته … والله يقتل اهل الغدر احيانا
ليست كل هذه الأبيات لبشار بن برد
يوجد دمج مع اليات للشاعر جرير
ان العيون التي في طرفها حور. قتللنا ثم لم يحيين قتلانا