واحد فقط رفض بكل شجاعة حضور اللقاء مع الأسد
واحد فقط غاب عن هذه الصورة التاريخية التي جمعت أعضاء المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مع بشار الاسد …
واحد فقط غاب رغم كونه مطران مثلهم لكنه يتميز عنهم انه أكثرهم علما وحكمة على الاطلاق .. هو المطران العلامة يوحنا ابراهيم …اعتقد ان اغلب الناس ممن يملكون ذاكرة الذباب نسيه وصب جام غضبه على رجال الدين في هذه الصورة الذين قرروا التزواج مع كرسي السلطة ..كعادة الزواج الابدي بين الدين والسياسة عبر تاريخ البشر القذر …كل يستمد سلطته من الاخر … ليحكم باسم الله …
واحد فقط …
واحد فقط منهم رفض الصمت عن القتل العشوائي وصرخ بأعلى صوته ان اوقفوا المجزرة فانتم لا تذبحون بشر بل تذبحون وطن بكل تاريخه ومستقبله…
واحد من هؤلاء المطارنة هو العلامة يوحنا ابراهيم خرج بكل مهابته وجرأته ليوجه انتقادات حادة للنظام السوري في مقابلة حصرية مع إذاعة بي بي سي البريطانية في نيسان 2013 قبيل اختطافه بأيام؛ تردد الكثير قبلها عن دوره ونشاطه لوأد الفتنة وجر البلد لمستنقع الطائفية ورفضه المطلق للتسليح … فكان جزاؤه الخطف والمصير الغامض تماما كمصير كثير من الناشطين المختطفين المغيبين كعبد العزيز الخير وخليل معتوق وغيرهم…
علنا وعلى الهواء مباشرة رفض المطران يوحنا ابراهيم فكرة الميليشات الشعبية بداية تشكلها؛ ووقف حاجزا منيعا في وجهها ضمن خطوات تطييف الثورة السورية فكان مصيره العقاب خطفا حتى الموت؛ في وقت كان النظام يواصل استراتيجيته في اطلاق ارهابيي العالم من سجونه التي استثمرها ضمن صفقات دولية كما استثمر كل شيء في البلد حتى حاويات الزبالة وتواليتات الشوارع …
نعم خرج العلامة يوحنا ابراهيم وهو مطران مثلكم؛ يا اصحاب البركة لكنه اكثركم علما وحكمة ليصرخ :
إن ثلث مسيحي سوريا هاجروا بسبب الأحداث .. وكنت أتمنى أن يكون النظام أوعى مما هو عليه الآن، وأن يعمل شيء فقط لعدم إراقة الدماء،… ولا أحد يستطيع أن يجبرنا على حمل السلاح …
اجهضت جرأته بخطفه وبدأت الميليشات الشعبية تتكاثر كالفطر …
سؤالي لكم يا اصحاب السيادة؛ وهو سؤال خالي من الكولستيرول:
هل تجرأ أحدكم على السؤال عن مصير أخوكم في الكنيسة؟
أجزم وانكم حتى وان قلتم نعم لم تفعلوها؛ وان فعلتموها فقد اقنعتم انفسكم بالكذب والهراء حول صير المطران البطل يوحنا ابراهيم ..
هل تعرفون لماذا؟
لأن أحدا منكم لا يملك شجاعته فهو رجل كالمسيح ناصر الحق والمظلومين ..اما انتم فلن اقول انكم خنتم خازن علم السريان وامين مكتبة علومهم … بل لنقل انكم تحليتم بالجبن وخذلتموه خوفا من ان يلقى من يطالب به ذات المصير… اي كل منكم خاف على نفسه وكان ابعد ما يكون عن جرأة المسيح…
طوبى لروحك ان كانت تمت تصفيتك كما يرجح كثيرون …
وليكن الله معك ايها المطران الجليل يوحنا ابراهيم والسلام عليك اينما كنت ان كنت لا تزال حيا ..
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر