محمد الرديني
ليس خطرا ان تهجم فرقة من القوات الاتحادية على النوادي والمنتديات في بغداد وترعب روادها باطلاق النار في الهواء.
وليس مكمن الخطورة في اقدام الضابط المسؤول عن الحملة بالبصق على صورة رمز من رموز المسيحيين في ناد مسيحي.
وليس مهما ايضا ان يعد صاحبنا الضابط النجيب من 1- 10 لافساح المجال لرواد هذه الاندية بالخروج والا..
وليس مهما ايضا ان تطلق احدى الدوريات النار على محتفلين في زفاف في الفلوجة وجرح عدد منهم.
ليس مهما .. ليس مهما ..والحبل يطول, والمسبحة تكر.
فهذا الشعب اعتاد على رعب السلطات منذ عشرات السنين حتى انه لم يعد يصدق ان يأتي يوم من الايام ليسمع من شرطي كلمة “شكرا” لمبادرة ما.
الاخطر من هذا كله هو ان الخلفاء غير الراشدين الحاليين ينظرون الى هذا الشعب كطفل لم يكمل حتى مرحلة الحضانة ولذا فعليهم باعتبارهم اولياء الله في الارض ان يقوّموا سلوكه حتى لا يحيد عن الصواب وتحدث كوارث اخلاقية تهز عرشهم الالهي.
“الشعب العراقي بحاجة الى من يقوده” عبارة وردت على لسان سعادة دولة رئيس الوزراء قبل اكثر من سنتين، ويومها تساءل الناس هل نوري المالكي غير عراقي، واذا كان عراقيا فالمفروض ان هناك من يقوده.
وبعدها انتشرت القنوات الفضائية التي تشنف اذان هذا الشعب بحديث المنافقين من اعضاء البرطمان والحكومة عن الديمقراطية والحرية والتجربة الفريدة التي يمر بها العراق.. حتى ان المطلك لم يستح قبل ايام حين قال ان على الدول المجاورة ان تستفيد من تجربة العراق الديمقراطية وتبتعد عن الطائفية.. ولا ننسى الشهرسميغاواط الذي اشاع بان العراق سيصدر الكهرباء الى الدول المجاورة في العام المقبل ثم بلعها بعد يومين وكأن هذا الشعب ليست له ذاكرة.
في هجوم الفرقة الاتحادية على احد النوادي المسيحية سمع احد الرواد ضابطا يصرخ بهم” لماذا لاتلحقون بربعكم في استراليا والسويد”.
ماذا تعني هذه الصرخة؟ انها بالتأكيد تشير الى مدى العفونة التي تعصف بهذا الجهاز الامني الذي اقل ما يقال عنه انه ذنب كبير من اذناب السلطة المنتشرة بين خبايا الازقات تبحث دائما عن طريدة.
لا يدري هذا الضابط الامي ان العراق بني على ايدي هؤلاء قبل ان يولد جد جده.
هل يريد ان يعرف من هو واضع القاموس المنجد؟ هل يعلم من هو مؤرخ الحضارة العربية في 20 جزءا؟ هل يريد ان نقول له كم قسيسا في ارض العراق ساهم بشكل مباشر في احياء حضارات العراق المتعاقبة وتقديمها الى الناس.
هل يريد…. ام يريد ان يفكر فقط فيما بين افخاذه فقط؟.
كيف يمكن ان يتجرأ الفريق فاروق الاعرجي من البصق على صورة رمز من رموز المسيحيين ويركلها برجله.
لقد كشفت عن نذالتكم واخلاقكم “الواطية” دون مستوى الصفر، فالصفر له قيمة محسوبة في عالم الرياضيات.
لستم وحدكم الانذال في الجزيرة العربية .. هناك رئيس هيئة علماء المسلمين المدعو حارث الضاري الذي بصقت في وجهه صبية سورية امس في احدى مخيمات الاردن حين طلب منها الزواج فما كان منه الا ان فر هاربا من المخيم.
لستم وحدكم الانذال .. هناك القرضاوي التي “تنح” لحلف الناتو وباس نعال من يهمه الامر في قطر… وهناك تجّار الخليج الذين شدوا الرحال لزيارة هذه المخيمات في زيارات غير بريئة لفحص”الجواري” المتوفرات هناك.
هناك انذال كثيرون بل كثرتهم فاقت عدد اوراق الشجر التي تغنت بها فيروز.. ولكن الناس يزدادون حبا بفيروز كل يوم ،وفي كل يوم يوصي الاب ابنه لاتنسى ان تسمع “جايبلي سلام عصفور الجناين”.
وفي كل يوم تلعن الام من كان السبب في مجيئكم الى المنطقة الخضراء.
هل رأيتم الان الفرق..؟
الفرق بين عاركم وشرف هذا الشعب؟.
كلكم رعاع..الا فاروق الاعرجي الذي اتمنى ان يقرأ بعين غير عرجاء خبر السيدة اليابانية الكافرة.
اسمع الخبر يا…
مدام فوسايو سيدة يابانية تعيش منذ فتره طويلة في العاصمة عمان ، وتعمل في منظمة نسوية كورية عالمية تسمى ( الأتحاد النسائي للسلام العالمي الدولي) ؛ وقد نذرت نفسها لمحاربة الفقر في العالم وتركز اهتمامها لمساعدة الفقراء من ألأيتام وألارامل والمعوزين من اللاجئين العراقيين في الاردن . وهي تعيل الان 1500 عائلة فقيرة بينهم الكثير من اليتامى العراقيين وتساعدها في هذه المهمة الكثير من المنظمات الانسانية في العالم.
فاصل عشائري: احلق شعري صفر،رغم انه موضة هذه الايام، اذا رفت شعرة من شعرات فاروق الاعرجي وهو يقرأ هذا الخبر وسأحلقه للمرة الثانية اذا برهن ان عنده ذرة ضمير.