وأنت تَتلو مزاميرَكَ على جسدي
نسيتَ أن تأخذَ أصابعَكَ
شواهدَ على روحي
كعلامات القيامة!
فثَمّة إله قابع في الظلمةِ
يُقاضيني
يستنكرُ ملامِحَكَ في وجهي
وأنا الحُرّةُ العاشقة
لا دينَ لي إلاّ عينيك
ويداكَ مِحرابي الذي أحجُّ إليهِ
كُلَّما أضْناني الشوقُ
واغْتالتْني المَعاصي!
ذاك الإله لا أفهم لُغتَهُ
على مائدتِه
رؤوسٌ من أضاح ٍ
وعلى جبينِهِ آلافُ الذّنوب!
أَأُقنِعُه بلُغتي؟
بحروفِ القصيدة؟
بكلامِنا المُقدَّس؟
بالحُبِّ بالعقيدة؟
مزاميرُكَ تلك
صلاةُ استغفارٍ
عن إلهٍ يكرزُ بآيات التوبة
ويدعو الجميعَ للموت.
ذاك الإله لا أعرفه
ولا يعرفني
فله دينه
ولي ديني!!
الكاتبة ريم شطيح
#ريم_شطيح