هي البلاد أحبها حتى في خرابها

تبلغ الحيرة مأزقا صعبا عندما تُحجم عن الفرح..عندما ترفض إعلان يأسك..فرط توهمك.
بتنا عالقين في الوسط..ليس الوسط المعتدل وإنما الوسط المحيّر..الصامت والغامض والموجع..
على ضفاف الحيرة بشر ودم وملامح حياة تنتمي للموت والسبات..على ضفاف الحيرة أنت وإنهاك الطريق ولحظة حلم غادر.
تتلبس الحيرة حتى أغصان الشجر وعلى أية جهة تميل ذات هبوب للريح وللفاجعة..
الحيرة حرب ضروس..والدم علامة غير فارقة في مسار حلم بات مذبحة..


هي البلاد مساحات للنواح والتجبّر..ومابينهما رحيل وإخفاق وتعب موجع…
هي البلاد أحبها حتى في خرابها الأخير أو في صحوها .وكلما توغلنا في عشقها لمّنا الخوف أكثر وأكثر..
هي البلاد غافلة عنا ولامن يبدل الغياب بسطوة الحضور.

Salwa zakzak  سلوى زكزك

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.