هيك غنا بدو هيك تسفيق

adibelshaarسولزبري 18-2-2015
من لوحاتهم التي يمكن اعتبارها مثالاً على كبر حجم ظاهرة السيبانة سابقاً: كان أحمد فقش من أشهر مطربي حلب في النصف الأول من القرن العشرين. وكانت معظم حفلاته تتم في الدور العربية والبساتين بمناسبات مختلفة ( طهور_ زواج_ …). كان أحد المعجبين بصوته فقيراً وكان يتابع حضور حفلاته من خلال الجلوس في الأماكن المجاورة للحفلة. فإذا كانت الحفلة في بستان ما ذهب إلى البستان المجاور مصطحباً معه بطحة عرق ونصف أوقية قضامة مكسرة، حيث كان يشرب أثناء استمتاعه بغناء أحمد فقش. لفت ذلك انتباه أحمد فقش فقرر أن يمازحه. في إحدى الحفلات المقامة في البستان وبعد أن اطمأن إلى وصول ذلك المعجب وجلوسه تحت إحدى الشجرات القريبة من الحفل بدأ أحمد فقش في الغناء بشكل عشوائي، بالاتفاق مع الفرقة الموسيقية بهدف إزعاج ذلك المعجب. فكان يخلط في الأدوار والمقامات ولا يراعي التسلسل الشائع في الأغاني. تحمل المعجب ذلك قليلاً بيد أنه وبعد فترة وقف وأدار ظهره للفرقة وأنزل شرواله ثم أخذ يضرب بيديه على إليتيه. هنا هجم عليه أحد أعضاء الفرقة قائلاً: ولك أش عمبتساوي ما بتعرف أنو هادا أحمد فقش؟ فأجابه: هيك غنا بدو هيك تسفيق.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.